]ان تكتب عن شخص وتعدد ماثره امر عادي وفي غاية السهوله ، ولكن ان تكتب عن والدك في رأئي هذا امر بالغ الصعوبه ،ربما يعد هذا في نظر الاخرين ضرب من ضروب المكابره والتزييف ، ولكن لان والدي عليه رحمة الله كان مصدر فخرنا واعتزازنا وسوف يظل هذا الفخر بيننا الي الابد، ولا اريد بحديثي هذا عن والدي ان افضله علي الاباء الاخرين..فكل واحد منا يحب والده ولا اعتقد في الامر نوعا من المن والاذي ، بل في رائي ان في الامر نوعا من البر به... لذلك لن أجد حرجا في ان اقول فيه فقط ماقاله الاخرين ، وهؤلاء الاخرين ليس من اهل بيته ، هم من عرفوه عن قرب ، اذا والدي لم نفتقده نحن ابناءه فقط كما ذكر لي الكثير رجالا ونساء واطفال وشباب ومختلف الفئات العمريه ،كانوا يقولون لي ان والدك لم تفقدوه انتم وحدكم بل لقد فقدناه جميعا ، وكم من شخص التقيته من مختلف الاعمار يقول لي ان ابوك كان صديق شخصي لي ، وكثيرين يقولون ان والدك كان فقد قبيله ، وقد بكته كل قبيلة العسيلات هوي وشرق ، كيف لاتبكي الرجل الذي دفع ثمن حياته رخيصة في سبيل كل قضايا العسيلات ، فقد دخل السجن ولمدة عام كامل هو ووشيقه العمدة حاج عباس عليهم رحمة الله من اجل قضية العسيلات الشهيرة عام1971، وتشهد له مواقفه البطوليه والمشرفه فقد كان يحمل هم القبيله معه اين ماذهب، لذلك فقد توافد كل العسيلات رجالا ونساء شيبا وشبابا للتعزيه فيه، واصبح صيوان العزاء منبر للرثاء والبكاء فقد تحدث جل المعزين عن مواقفه وشهامته وكرمه ، فقد رثاه ابن العسيلات الشاعر برعي ود النتيفه بقصيدة يقول في فحواها ان الذي يموت يفقده ابناءه وزوجته ولكن حاج العوض كان فقد لكل للقبيله، وتعرض فيها للكثير من مواقفه البطوليه..ويشهد الله اني رايت الكثير من اعيان المنطقه من قري العقليين وكاب الجداد وازرق وماجاورها يزرفون الدمع علي رحيل والدي ، وكانوا يقدمون لنا النصائح ان نقتفي اثره ، وكانت هذه الكلمه(ابوكم راجل ماساهل) علي لسان كل واحد منهم ..
]كان والدي يحمل هم الغير اكثر من اهل بيته وكان يهتم بالغريب والضيف اهتمام بليغا ويقدر كل من يعمل معه في كل مكان سواء في الحواشات أو غيرها ، وكان له جماعة يعملون معه بانتظام في الحواشات منذ زمن بعيد وكان يكن لهم التقديروالاحترام، وحينما يحضرون الي البيت يجعل كل افراده حالة استنفار لضيافتهم وحسن استقبالهم ،وقد سمي احدهم ابنه عليه ، واتذكر عند ختان هذا الابن امر عليه رحمة الله كل ناس البيت وبعض الاهل ان يذهبوا الي هذه المناسبه وقام بالواجب تماما بل زاد عليه ان حمل بندقيته لاطلاق الرصاص فرحا بهذه المناسبه ، والان العوض هذا متزوج...وكثرة اهتمامه وعنايته بهؤلاء الناس لفت نظر شقيقي (علي) عندما كان صغيرا فقال: ابوي بريد الناس ديل اكتر مننا نحنا اولادو ، نعم ويشهد الله كان يحبهم..نسأل الله له الرحمة والمغفرة وكذلك من الايام التي يهتم بها ويعد لها العدة يوم الصرف في المكتب مكتب السديرة ايضا البيت كله يكون في حالة استنفار لان بيته سوف يكون في ضيافة الكثيرين..كان عليه رحمة الله كريما شهما...اللهم اجعل كل هذا في ميزان حسناته يوم القيامه..
]كان عليه رحمة الله كثير السفر من اجل العزاء او من اجل التوسط في حل المشاكل ، وقد شاهدت بام عيني اكثر من وفد قدم اليه للتوسط في قضية قتل تمت، وكانوا يطلبون منه الذهاب معهم الي اهل القتيل للعفو ، اي يجود في الرقبه ، لانه كان محل تقدير الكثير من اهل المانطق ...وبالنسبة للمعازي لا اعتقد ان شخصا كان يسافر مثله ، ومن كثرة تسفاره لايعلم احد من ناس البيت الي اين ذهب ، فحين اكون موجودا كنت اذا دخلت البيت ولم اجده في غرفته المعروفه ،سالت عنه الوالدة ربنا يمتعها بالصحه والعافية اسالها..وين ابوي؟ كانت ترد علي بالاتي.. والله ماعارفنو مشي وين ، المهم لبس عمتو وطلع،، ومن كثرة سفره لا احد يسال الي اين ذهب ولا نندهش في غيابه عن البيت. وكان في كثير من المرات ينزل من عربية ويركب عربية اخري قبل ان يصل الي بيته...وفي موضوع المعازي هذا وردت الكثير من الطرائف تحكي عن مبالغة والدي في المعازي...فحين توفي الملك حسين ملك الاردن ،، كان ان ساله الابن احمد التاج وقال له مازحا وهو كان صغير في السن.: ابوي العوض ما ماشي تعزي علي الملك حسين ده؟؟ فما كان منه الا ان ضحك عليه وفهم قصده، ايضا حين توفي الرئيس النيجيري لا اتذكر اسمه..المهم علق احد اعمامنا وهو العم عثمان ويس وقال بعد ان سمع الخبر في الراديو: الله يستر العوض ودعمي ابراهيم مايقول نمشي نعزي عليهو في نيجيريا...رحمك الله ياوالدي واسكنك فسيح جناته..
]تتكاثر الاحزان وتمضي فينا الجراح ، ونغص بالوجد ولايغسل قلوبنا الملتاعة اي عزاء حين نذكرك ياوالدي
[كان يحب ابنائه واحفاده جدا وكان رحيما ..تتجلي شفقته وحبه علي ابنائه حين يصيب احدهم اي مكروه فقد كان يحزن ولاينام ، واذكر في مرات كثيرة كلما المت بي اي عله يسهر بجانبي حتي الصباح وانا كبير ، واتذكر كنت اذهب معه كثيرا حين كنت صغيرا، فقد ذهبت معه الي ام ضوا بان والعسيلات والنخيرة وغيرها من المناطق التي يتردد علي زيارتها ، واتذكر من السفرات الطويلة التي سافر فيها معي أول مرة عندما تم قبولي بمدرسة رفاعة الثانوية فقد ذهب معي الي المدرسه حتي يطمئن علي..الف رحمة ونور علي قبرك يابوي..[
ومما المني وترك في نفسي حزنا عميقا..كان يستعجل امر زواجي وكان يريد ان يفرح بي ولكن الله قدر غير ذلك...وكان قد حجز تور العرس في البيت ،وقد علمت من ناس البيت بعد ان ذهبت لوفاته كان يقول تور حسب الرسول اي التور الذي اعده لهذه المناسبه..ولولا ان الموت حق واني مؤمن به الحمد لله لكفرت بموت والدي، لانه حين رن التلفون في جيبي وقمت بالرد عليه كانت تلك الكلمات:..حسبو انا وليد ود العبد ..الدوام لله عمي العوض اتوفي..هذه الحظات لم استطع استيعابها حتي الان، وقد ذكر لي من كان بجانبي اني فقدت الوعي ودخلت في حالة من الهستيريا..لاحول ولاقوة الا بالله ..اللهم اغفر لي ذنبي
..لقد رحلت عنا كجسد ولكنك موجود بيننا قول وفعل وتاريخ ناصع من التضحيه ، فانت الماضي الذي رحل عنا وترك خلفه مجدا وفخرا ، وانت الحاضر في قلوبنا رمز العزة والشموخ ماحملنا هم قط وانت موجود بينناحتي ونحن كبارا ، لانك انت الامان، واين ماذهبنا قلنا نحن ابناء العوض ودابراهيم بالفم المليان وكانت هذه بطاقتنا وهويتنا..كنت الاب الرحيم والعطاء الغير محدود حتي اخر يوم في حياتك..وانا علي دربك سائرون بمشئية الله..
اللهم اجعل البركة في اهل بيته..وادخله فسيح جناتك واجعل قبره روضة من رياض الجنة واغسله بالماء والبرد والثلج..اللهم لاتفتنا بعده ولاتحرمنا اجره..آمين يارب العالمين..
عدل سابقا من قبل حسبو العوض في الإثنين مايو 25, 2009 2:29 pm عدل 1 مرات
]كان والدي يحمل هم الغير اكثر من اهل بيته وكان يهتم بالغريب والضيف اهتمام بليغا ويقدر كل من يعمل معه في كل مكان سواء في الحواشات أو غيرها ، وكان له جماعة يعملون معه بانتظام في الحواشات منذ زمن بعيد وكان يكن لهم التقديروالاحترام، وحينما يحضرون الي البيت يجعل كل افراده حالة استنفار لضيافتهم وحسن استقبالهم ،وقد سمي احدهم ابنه عليه ، واتذكر عند ختان هذا الابن امر عليه رحمة الله كل ناس البيت وبعض الاهل ان يذهبوا الي هذه المناسبه وقام بالواجب تماما بل زاد عليه ان حمل بندقيته لاطلاق الرصاص فرحا بهذه المناسبه ، والان العوض هذا متزوج...وكثرة اهتمامه وعنايته بهؤلاء الناس لفت نظر شقيقي (علي) عندما كان صغيرا فقال: ابوي بريد الناس ديل اكتر مننا نحنا اولادو ، نعم ويشهد الله كان يحبهم..نسأل الله له الرحمة والمغفرة وكذلك من الايام التي يهتم بها ويعد لها العدة يوم الصرف في المكتب مكتب السديرة ايضا البيت كله يكون في حالة استنفار لان بيته سوف يكون في ضيافة الكثيرين..كان عليه رحمة الله كريما شهما...اللهم اجعل كل هذا في ميزان حسناته يوم القيامه..
]كان عليه رحمة الله كثير السفر من اجل العزاء او من اجل التوسط في حل المشاكل ، وقد شاهدت بام عيني اكثر من وفد قدم اليه للتوسط في قضية قتل تمت، وكانوا يطلبون منه الذهاب معهم الي اهل القتيل للعفو ، اي يجود في الرقبه ، لانه كان محل تقدير الكثير من اهل المانطق ...وبالنسبة للمعازي لا اعتقد ان شخصا كان يسافر مثله ، ومن كثرة تسفاره لايعلم احد من ناس البيت الي اين ذهب ، فحين اكون موجودا كنت اذا دخلت البيت ولم اجده في غرفته المعروفه ،سالت عنه الوالدة ربنا يمتعها بالصحه والعافية اسالها..وين ابوي؟ كانت ترد علي بالاتي.. والله ماعارفنو مشي وين ، المهم لبس عمتو وطلع،، ومن كثرة سفره لا احد يسال الي اين ذهب ولا نندهش في غيابه عن البيت. وكان في كثير من المرات ينزل من عربية ويركب عربية اخري قبل ان يصل الي بيته...وفي موضوع المعازي هذا وردت الكثير من الطرائف تحكي عن مبالغة والدي في المعازي...فحين توفي الملك حسين ملك الاردن ،، كان ان ساله الابن احمد التاج وقال له مازحا وهو كان صغير في السن.: ابوي العوض ما ماشي تعزي علي الملك حسين ده؟؟ فما كان منه الا ان ضحك عليه وفهم قصده، ايضا حين توفي الرئيس النيجيري لا اتذكر اسمه..المهم علق احد اعمامنا وهو العم عثمان ويس وقال بعد ان سمع الخبر في الراديو: الله يستر العوض ودعمي ابراهيم مايقول نمشي نعزي عليهو في نيجيريا...رحمك الله ياوالدي واسكنك فسيح جناته..
]تتكاثر الاحزان وتمضي فينا الجراح ، ونغص بالوجد ولايغسل قلوبنا الملتاعة اي عزاء حين نذكرك ياوالدي
[كان يحب ابنائه واحفاده جدا وكان رحيما ..تتجلي شفقته وحبه علي ابنائه حين يصيب احدهم اي مكروه فقد كان يحزن ولاينام ، واذكر في مرات كثيرة كلما المت بي اي عله يسهر بجانبي حتي الصباح وانا كبير ، واتذكر كنت اذهب معه كثيرا حين كنت صغيرا، فقد ذهبت معه الي ام ضوا بان والعسيلات والنخيرة وغيرها من المناطق التي يتردد علي زيارتها ، واتذكر من السفرات الطويلة التي سافر فيها معي أول مرة عندما تم قبولي بمدرسة رفاعة الثانوية فقد ذهب معي الي المدرسه حتي يطمئن علي..الف رحمة ونور علي قبرك يابوي..[
ومما المني وترك في نفسي حزنا عميقا..كان يستعجل امر زواجي وكان يريد ان يفرح بي ولكن الله قدر غير ذلك...وكان قد حجز تور العرس في البيت ،وقد علمت من ناس البيت بعد ان ذهبت لوفاته كان يقول تور حسب الرسول اي التور الذي اعده لهذه المناسبه..ولولا ان الموت حق واني مؤمن به الحمد لله لكفرت بموت والدي، لانه حين رن التلفون في جيبي وقمت بالرد عليه كانت تلك الكلمات:..حسبو انا وليد ود العبد ..الدوام لله عمي العوض اتوفي..هذه الحظات لم استطع استيعابها حتي الان، وقد ذكر لي من كان بجانبي اني فقدت الوعي ودخلت في حالة من الهستيريا..لاحول ولاقوة الا بالله ..اللهم اغفر لي ذنبي
..لقد رحلت عنا كجسد ولكنك موجود بيننا قول وفعل وتاريخ ناصع من التضحيه ، فانت الماضي الذي رحل عنا وترك خلفه مجدا وفخرا ، وانت الحاضر في قلوبنا رمز العزة والشموخ ماحملنا هم قط وانت موجود بينناحتي ونحن كبارا ، لانك انت الامان، واين ماذهبنا قلنا نحن ابناء العوض ودابراهيم بالفم المليان وكانت هذه بطاقتنا وهويتنا..كنت الاب الرحيم والعطاء الغير محدود حتي اخر يوم في حياتك..وانا علي دربك سائرون بمشئية الله..
اللهم اجعل البركة في اهل بيته..وادخله فسيح جناتك واجعل قبره روضة من رياض الجنة واغسله بالماء والبرد والثلج..اللهم لاتفتنا بعده ولاتحرمنا اجره..آمين يارب العالمين..
عدل سابقا من قبل حسبو العوض في الإثنين مايو 25, 2009 2:29 pm عدل 1 مرات