توفي عن عمر يناهز الـ 50 عاماً تاركاً سؤالاً يثار: هل مات مسلماً؟
رحيل ملك البوب.. مايكل جاكسون
كتبت
منيرة بوعركي: تفاجأ عشاق وجماهير أسطورة البوب الأمريكي مايكل جاكسون
بنبأ وفاته صباح أول من أمس حيث غّيبه الموت عن عمر يناهز الـ50 بعد
محاولات المسعفين لإنعاش قلبه لدقائق كثيرة باءت بالفشل.
ونقل
جاكسون في سيارة الاسعاف ظهر الخميس إلى مستشفى دونالد ريغان في لوس انجلس
الأقرب إلى مكان اقامته في حي هولمبي هيلز الفخم، وهناك أعلن شقيقه
جيرماين نبأ رحيله عبر بيان خطابي تلاه أمام وسائل الإعلام قال فيه ان
مايكل تعرض لأزمة قلبية خلال وجوده في منزله ومع هذا مازال سبب الوفاة غير
معروف إلى حين الكشف عن نتائج التشريح، مؤكداً أنه وصل إلى المستشفى حوالي
الساعة 1.40 دقيقة ظهراً وحاول الأطباء انعاش قلبه خلال ساعة من الزمن
لكنه رحل.
وأشار إلى أن على وسائل الإعلام احترام مشاعر أسرته وخصوصية هذا الموقف.
وختم بيانه قائلاً :«عسى الله أن يكون معك دائماً يا مايكل».
حشد وبكاء وموسيقى!
وأكد مسؤولون أن الشرطة فتحت ملفات للتحقيق في قضية الوفاة، مؤكدين أن ليس هناك دليل على أسباب غير طبيعية في موته.
ونقل
جاكسون إلى أحد المشرحات في لوس انجلوس للتعرف على سبب الوفاة وتجمهرت
وسائل الإعلام العالمية والأمريكية لتصوير عملية نقل الجثة التي بثتها
قنوات تلفزيونية على الهواء مباشرةً.
واغلقت جميع منافذ المستشفى
خلال وجود مايكل فيه وشددت الحراسة على غرفة الطوارئ فيما منع بعض
العاملين من دخول المستشفى فيما شوهد الكثير منهم ينفجر في البكاء في
ممرات المركز الطبي.
واحتشد عدد غفير من عشاق جاكسون أمام
المستشفى، وكانت أغنيات مثل Thriller وBeat it تسمع من خلال الجدران من
خلال مكبرات الصوت التي استخدمتها الحشود! في وقت أعلن رجال الأمن
استنفارهم واغلقوا الطرق المؤدية إلى منزل جاكسون في بيل إير إلا أن
أعداداً هائلة تجمعت هناك لوضع الزهور واضاءة الشموع.
أسرة مايكل
ومن
جهة أخرى، أكد الإعلامي رونالد اس مارتن أنه هاتف مارلون شقيق النجم
الأسطورة الراحل وذكر أنه تحدث إلى مايكل قبل يوم من وفاته واشتكى بأنه
يشعر بالسوء وعندها جاء طبيبه والمسعفون وتفاجأوا بأنه لم يكن قادراً على
التنفس.
أما شقيقته جانيت جاكسون، فأكد مدير أعمالها كينيث كرير
لشبكة سي ان ان الاخبارية أنها تعيش لحظات مؤلمة من الحزن لفقد شقيقها
المفضل وسافرت فوراً إلى كاليفورنيا لتكون مع أسرتها هناك.
ومايكل
هو الشقيق السابع من أسرة تتكون من تسعة أشقاء ينتمون إلى أسرة موسيقية
عريقة حيث كتبت له الشهرة منذ كان أحد أعضاء فريق جاكسون فايف الموسيقي
وعندما كان في العاشرة من عمره.
والراحل يعيش مع أبنائه الثلاثة
برنس مايكل الأول (12 عاماً) وباريس (11 عاماً) وبرينس مايكل الثاني (سبعة
أعوام) حيث أنجب أول أطفاله من زوجته السابقة ديبي رو.
وصرحت زوجته الأولى لشبكة سي ان ان بأن قلبها يعتصر حزناً على رحيل جاكسون وخصوصاً على أبنائه وأسرته.
وأشار
محامي جاكسون برايان اوكسمن لمجلة «بيبل» الأمريكية إلى أن الأطفال
سيكونون تحت رعاية جدتهم (أم مايكل) في الوقت الراهن، مبينا ان كاثرين
جاكسن ستتولى بدءاً من اليوم رعاية الأبناء.
ومن جهة أخرى، تلقى والده جوزيف نبأ وفاة ابنه خلال وجوده في لاس فيغاس وسافر مسرعاً وتجمعت الأسرة فوراً في كاليفورنياً.
عزلة وطنازة!
وكانت
حياة النجم مليئة بالأحداث منذ أن بلغ العاشرة من عمره، فبعد نجاحه في
فريق جاكسون فايف الموسيقي، تسلق سلم الشهرة والمجد عبر أغنية الثمانيات
الشهيرة Thriller ليكون أحد أهم أساطير موسيقى البوب في العالم بل واعتبر
أحد أهم الأساطير التي ساهمت في تشكيل الموسيقى الغربية.
وبدأ
مايكل بعد ذلك بالتغييرات الجذرية التي رجح الكثيرون بأنها السبب الأساسي
في تزعزع مكانته كـ «ملك البوب»، كسلسلة عمليات التجميل الفاشلة التي
أجراها، وحادثة حمله لأحد أطفاله من النافذة. وفي عام 1993 وبسبب الظواهر
التي بدأت تشوب نجوميته، قرر أن يعيش في عزلة عن العالم الخارجي بعد فضيحة
مدينة ملاهي ومزرعة «نيفرلاند» إذ خسر الكثير من معجبيه إثر محاكمته في
قضية تحرش بأحد الأطفال.
وبعد سنوات من المعارك القضائية، تم حل
القضية ودياً مقابل دفعه مبلغ 3.32 ملايين دولار إلا أن ذلك أثر كثيراً
على أدائه ومستواه الفني وجعلته مادة دسمة لـ «الطنازة» والضحك في الكثير
من أفلام ومسلسلات هوليود.
ومنذ ذلك توقف نشاطه الفني وبدأت ثروته بالتبخر ما اضطره إلى تسديد ديونه التي بلغت حوالي 170 مليون دولار.
ومع
توالي الأزمات المالية والشخصية، اضطر جاكسون لبيع مزرعته لتسديد ديونه في
نوفمبر الماضي وحتى بعد وفاته فهو يمتلك حصة غير معروفة في الملكية.
البحرين والإسلام
ويشار
إلى أن جاكسون اشترى منزلاً في مملكة البحرين التي عاش فيها لفترة من
الزمن حيث أعلنت صحيفة الديلي ميل البريطانية أن تجربته في هذا البلد
انعكست على اعتناقه الإسلام في نوفمبر الماضي حيث نطق النجم الشهير
بالشهادتين وغير اسمه من مايكل إلى «ميكائيل» بحضور أحد الأئمة إلى منزله
في منطقة ستيف بوركارو.
وأكدت الصحيفة بأنه لقي التشجيع من مؤلف الأغنيات الكندي ديفيد وارنسبي والمنتج فيليب بابول.
وذكر
شقيقه المسلم جيرمين أنه أعطى مايكل الكثير من الكتب عن الإسلام بعد عودته
من رحلة العمرة حيث كان شغوفاً لمعرفة المزيد عن الإسلام إلا أن مايكل نفى
ذلك فيما بعد مؤكداً أنه يكن كل التقدير والاحترام للدين الإسلامي
والمسلمين.
حفلات الصيف!
وكان من المقرر أن
يحتفل مايكل باليوبيل الفضي لأغنيته الشهيرة Thriller من خلال جولة
موسيقية تبدأ في لندن هذا الصيف. وبدأ بيع التذاكر منذ عام تقريباً ونفذت
من جميع مراكز البيع خلال أيام معدودة.
ووصل سعر التذكرة في السوق
السوداء في المملكة المتحدة حوالي 195 باونداً استرلينياً (في الصفوف
الأخيرة) حيث تهافت الجمهور من جميع أنحاء العالم لحضور هذا الحدث
الموسيقي الضخم الذي لن يرى النور أبداً!
* بن عمار: المشعوذون قتلوه
وصف
مدير اعمال مايكل جاكسون السابق وصديقه طارق بن عمار الجمعة اطباء المغني
الراحل بانهم «مشعوذون» و"مجرمون" استغلوا معاناة النجم العالمي من
«الوسواس» وتناوله الكثير من العقاقير، وذلك في حديث مع اذاعة «اوروب 1
»الفرنسية.
وصرح المنتج السينمائي ورجل الاعمال بن عمار «من الواضح
ان المجرمين في هذه القضية هم الاطباء الذين عالجوه طوال حياته المهنية
وشوهوا وجهه واعطوه المسكنات».
واضاف المنتج الذي كان مدير اعمال
جاكسون في جولة عالمية في اواخر التسعينات ان جاكسون كان يتعذر عليه النوم
فيتناول الاقراص المنومة. وكان يعاني من الوسواس ولم نكن نعرف ان كان
مريضا لانه احيط باطباء مشعوذين اعتاشوا على حالته، وكلفوه الاف الدولارات
مقابل ادوية وفيتامينات.
واضاف ان جاكسون توفي «بازمة قلبية لانه كان يتناول مختلف انواع الادوية»، مؤكدا انه لم يره اطلاقا «يتعاطى المخدرات».
وختم
بالقول ان جاكسون كان «سيئ التغذية، لم تكن حياته صحية كثيرا، ولم يستطع
ممارسة الرياضة. كل هذا كان ليؤول باي انسان الى المصير نفسه».
