انتقل الي الرفيق الاعلي صباح اليوم الاديب السوداني الشهير الطيب صالح بعاصمة الضباب لندن..لقد كان الفقيد وسوف يظل علي كل لسان وقد ذاع صيته كل الارجاء من خلال روياته الشهيرة منها موسم الهجرة الي الشمال التي ترجمت لاكثر من30 لغة حول العالم وعرس الزين التي تحولت الي فيلم سينمائي ومريود ودومة ود حامد وغيرها من الكتابات..وقد كان الفقيد يككتب في مجلة المجلة اخر صفحة وعمل بهئية الاذاعة البريطانية ردحا من الزمان ، وقد شرف السودان في كل المحافل الدولية ورشح لجائزة نوبل للسلام مرتين وكان يستحقها اكثر من نجيب محفوظ التي حصل عليها وذلك لاعتبارات سياسية ، وقد سمعته قريبا في تلفزيون السودان يقول ان جائزة نوبل لاتمثل له هما ولن تضيف اليه شئيا....الا رحم الله الطيب صالح واسكنه فسيح جناته..
رحم الله أديبنا الروائي الكبير الطيب صالح عن عمر يناهز الثمانين عامًا. ولد الطيب صالح عام 1929 بقرية كَرمَكول. ذهب إلى انجلترا في الستينات ، وعمل في القسم العربي لهيئة الإذاعة البريطانية وترقى بها حتى وصل إلى منصب مدير قسم الدراما في البي بي سي.. وبعد استقالته من البي بي سي عاد إلى السودان وعمل لفترة في الإذاعة السودانية. ثم هاجر إلى دولة قطر وعمل في وزارة إعلامها وكيلاً ومشرفاً على أجهزتها. عمل بعد ذلك مديراً إقليمياً بمنظمة اليونيسكو في باريس. وعمل ممثلاً لهذه المنظمة في الخليج العربي. وعندما نشرت مجلة حوار روايته الأولى "موسم الهجرة إلى الشمال" منتصف ستينات ، لقد نشر الطيب صالح عدة روايات وقصص منها "عرس الزين" و"دومة ود حامد" ، وترجمت أعماله إلى عدة لغات. وقد كتبت عن أعماله عدة دراسات جامعية، وصدر كتاب عام 1976: "الطيب صالح عبقري الرواية العربية". كما فاز بجائزة ملتقى القاهرة الثالث للإبداع الروائي عام 2005
قد بعثت فيه مجموعة من المؤسسات الثقافية في الخرطوم بينها اتحاد الكتّاب السودانيــين وعدد من المراكز الثقافية في العاصمة السودانية رسـالــة إلى الأكاديمــية الـسويـديـة ترشح فــيها الأديب والروائي السوداني الطيب صالح لنيل جائزة نوبل. وبصفته كاتبا أصيلا ، لم يهتم لهذه الدعوة مشككا بالجائزة أولا، و"مشيرا ثانيا إلى أن في العالم عشرات الكتّاب الكبار الذين يستحقون نوبل، وبعضهم في العالم العربي لم يمنحوا هذه الجائزة مشبها لها باليانصيب.". لقد رحل الطيب صالح لكنه ترك عملا سيخلده رغم كل الجوائز التي تمنح لهذا وذاك.رحمة الله عليك يا أديبنا الكبير, ربي أرفق به يوم الحساب و اسكنه مع الصديقين و الأبرار و اغفر له خطاياه, ما صغر منها و ما عظمإنا إلى الله و إنا إليه راجعون
رحم الله أديبنا الروائي الكبير الطيب صالح عن عمر يناهز الثمانين عامًانبذة عن الاديب....
ولد الطيب محمد صالح أحمد في مركز مروى ، المديرية الشمالية السودان عام 1929.
تلقى تعليمه في وادي سيدنا وفي كلية العلوم في الخرطوم.
* مارس التدريس ثم عمل في الإذاعة البريطانية في لندن .
* نال شهادة في الشؤون الدولية في إنكلترا ، وشغل منصب ممثل اليونسكو في دول الخليج ومقره قطر في الفترة 1984 - 1989 .
* صدر حوله مؤلف بعنوان " الطيب صالح عبقري الرواية العربية " لمجموعة من الباحثين في بيروت عام 1976 . تناول لغته وعالمه الروائي بأبعاده وإشكالاته .
* كان صدور روايته الثانية " موسم الهجرة إلى الشمال " والنجاح الذي حققته سببا مباشرا في التعريف وجعله في متناول القارئ العربي في كل مكان .
* تمتاز هذه الرواية بتجسيد ثنائية التقاليد الشرقية والغربية واعتماد صورة البطل الإشكالي الملتبس على خلاف صورته الواضحة ، سلبًا أو إيجابًا ، الشائعة في أعمال روائية كثيرة قبله .
* يمتاز الفن الروائي للطيب صالح بالالتصاق بالأجواء والمشاهد المحلية ورفعها إلى مستوى العالمية من خلال لغة تلامس الواقع خالية من الرتوش والاستعارات ، منجزًا في هذا مساهمة جدية في تطور بناء الرواية العربية ودفعها إلى آفاق جديدة