عودة إلى الشرقيات التي مازلنا فيها انتظارا للتوزيع و بالقرب من الشرقيات البحريات التي علمنا انه فيها السيد عبد الماجد أبو حسبو وعمر حضرة ويكرى عديل والغربيات كان فيها عباس برشم وبعض الضباط من من قاموا بالانقلاب مع حسن حسين والانفردى كان تأديبيا لمن يضبط بحوزته ورقة او قلم او كبريت او يشاكس الحراس على العموم هنالك طابور للصباح لكى يتم العد فيه ويسمى خمسات يعنى كل خمسة أفراد في مجموعة ويمر عليهم الجاويش ليتأكد من العدد ومن أطرف الأشياء التي حدثت في هذا العد انه كان فى الحبس الانفرادي اثنين من المعتقلين وضربت الصفارة للعد وطلب الشاويش منهم ان يقعدوا خمسات فضحكوا وقالوا له نحن اثنين كيف نقعد خمسات كان رد الجاويش علشان طوله لسانكم وفصاحتكم دى جابوكم لينا المهم بعد الأسبوع الأول في الشرقيات وبعد ان صنف المعتقلين طلاب عاملين رؤساء أحزاب لكي يتم التوزيع اختير الطلاب بان يكونوا فى المدرسة وهى مكان يسع لأعداد كبيرة وكل معتقل له بطانية وبرش ومخدة وتعيين وهى ( الجراية ) خبز ذو لون اسمر وطبخ في الغداء وصابون لونه اسود للغسيل وتم تعيين الأخ بابكر حنين مسئول الميز وكان للميز يوم الزيارة نكهة خاصة حيث يحضر لنا السجاير وصابون الحمام واللبس عادة هو العراقى والسروال وعائلة الأخ حسين خوجلى كانت أكثر الآسر التي تأتى بالملابس ومن المجموعة كان المرحوم السد صلاح الصديق المهدي شقيق السيد الصادق وكان وقتها حاضرا من فرنسا وبدا ومعه العبيد فضل المولى في تدريسنا اللغة الفرنسية . وبعد الحصة ينهمك كل معتقلا بنحت اسمه على جدار السجن ويكتب السنة وأحيانا الشهر وممكن يختار بجانب من يكتب اسمه ونتبارى فى الضحك والتخفيف على بعض وكان اسمي قد وضعته بالقرب من اسم ربيع حسن احمد وتجد كل احد من المجموعة يسارع
فى الخدمة وعلى العموم السجاير هنا هي التي بها يمكن أن تحلق وتكوى وتغسل وأحيانا يمكنك ان تستلم رسائلك من الأهل بواسطة المحكومين وعليهم ضمانة وفى كل يوم الصباح بعد العد ياتى كشف العيادة لمن أراد والكل يريد الذهاب إلى العيادة . وتمضى الأيام وكأنها سنين.وتزداد المظاهرات حدة ويكثر عدد المعتقلتين وتمتلئ ساحات السجن وكان لابد من مكان آخر يوضع فيه هؤلاء والإدارة تفكر جادة فى نقل القدامى وكانت قد حددت المكان وهو سجن بني منذ زمن الاستعمار بين الجيلى وشندى اسمه دبك وسيكون محطتنا القادمة
فى الخدمة وعلى العموم السجاير هنا هي التي بها يمكن أن تحلق وتكوى وتغسل وأحيانا يمكنك ان تستلم رسائلك من الأهل بواسطة المحكومين وعليهم ضمانة وفى كل يوم الصباح بعد العد ياتى كشف العيادة لمن أراد والكل يريد الذهاب إلى العيادة . وتمضى الأيام وكأنها سنين.وتزداد المظاهرات حدة ويكثر عدد المعتقلتين وتمتلئ ساحات السجن وكان لابد من مكان آخر يوضع فيه هؤلاء والإدارة تفكر جادة فى نقل القدامى وكانت قد حددت المكان وهو سجن بني منذ زمن الاستعمار بين الجيلى وشندى اسمه دبك وسيكون محطتنا القادمة