يجدر بنا أن نذكر الحالة العامة التي كانت سائدة حيث كانت الحياة المعيشية ذات الشح الشديد في موارد الدخل وقلة الإمكانيات وسوء التخطيط والإدارة والظلم الاجتماعي وعدم وجود الاستقرار والطمأنينة وتفشى المجاعة والجفاف والتصحر والهجرة إلى المدن وترك مناطق الإنتاج تخبط في السياسة الداخلية والخارجية ازدادت قوة المعارضة الداخلية وتتابعت المضايقات للنظام الحاكم من فرض للعزلة الدولية عليه بوصفه أكثر الأنظمة الشمولية إراقة للدماء ومصادرة للحريات الشخصية وسلبا لحقوق الإنسان مع العلم انه سنحت لهذا النظام فرص كثيرة للنجاح ولكنه أضاع الفرصة لعدم تمكنه من ممارسة لعبة الديمقراطية . والحالة هذه فما كان من الطلاب إلا وان شاركوا الشعب همومهم وانضموا إلى صفوف المعارضة التي أصبحت هي الأمل والخلاص والحل لقضايا السودان. وكانت الليالي السياسية والندوات الفكرية واللقاءات الدعوية وكانت الأحزاب تلقى بثقلها في تجهيز نفسها
إذ أن الحكم أصبح في الرمق الأخير. بدا الطلاب الصناعيين فى التحرك بالمظاهرات ولكنهم لم يبدؤوها كما كان مخطط لها من أمام المدرسة مرورا بشارع ابوروف بجانب النيل إلى أن تلتقي بباقي المدارس في الثانوية العليا محمد حسين الأهلية الدوش المعهد العلمي الإنجيلية التجارية الملتقى في القماير ثم الذهاب إلى الثورات ولكن غير ت الخطة بعد الاجتماع الذي عقد فى داخليان المعهد العلمي والذي فاجأني فيه بوجود الأخ رحمة الله محمد احمد طالبا فيه وداهمت قوات الأمن المعهد العلمي فما كان من الطلاب الذين وضعوا لمراقبة الوضع إلا أن جاءوا إلينا بان نتفرق ونلتقي في اليوم التالي وسيكون بيننا اتصال ووقتها قابلني الأخ رحمة الله ولبست من ملابسه عراقي وسروال وجلست مع الطلاب إلى تفرقت قوات الآمن . واوصلنى إلى المحطة .وكان أخر من رأيت من الأهل.
كان من المفترض إن يكون الاجتماع التالي في حدائق مايو كان الدعوة من الزميل الصديق على الهادي الذي عرف فيما بعد بيننا بصديق حدائق مايو وتحدد الاجتماع في الثورة الحارة الأولى في منزل خال الأخ عصام والمنزل فيه استدنو مهدي مقابل مسجد الشيخ ابوزيد يوم الجمعة بعد الإفطار لأن الزمن كان رمضان وكان قد مر على حركة انقلاب حسن حسين يومين ثلاثة وبدأت الوفود تتوالى على المنزل وكانت عيون أجهزة الآمن تترصد بنا وتواعدت مع بقية أعضاء الاتحاد بأنه في حالة عدم عودتي إلى الداخلية أن يقوموا بالخطة التالية : احتلال المدرسة وتوجيه إنذار للاهالى بعدم المرور أو الاقتراب من السور حيث أننا سنوجه أنابيب الست لين إلى محطة الماء والكهرباء التي تقابلنا وأننا قد وهبنا أنفسنا فداء للوطن وقضيتنا العادلة في نظرنا . وقد سبق ان قمنا بمثل هذا وأعلنا التعبئة العامة بيننا وما إن اكتمل العدد و بدأنا الاجتماع . تم إلقاء القبض علينا جميعا ووضعنا في مديرية الآمن العام وبداء المشوار الذي سنكمل حلقاته تباعا
محمد قسم السيد حمد
إذ أن الحكم أصبح في الرمق الأخير. بدا الطلاب الصناعيين فى التحرك بالمظاهرات ولكنهم لم يبدؤوها كما كان مخطط لها من أمام المدرسة مرورا بشارع ابوروف بجانب النيل إلى أن تلتقي بباقي المدارس في الثانوية العليا محمد حسين الأهلية الدوش المعهد العلمي الإنجيلية التجارية الملتقى في القماير ثم الذهاب إلى الثورات ولكن غير ت الخطة بعد الاجتماع الذي عقد فى داخليان المعهد العلمي والذي فاجأني فيه بوجود الأخ رحمة الله محمد احمد طالبا فيه وداهمت قوات الأمن المعهد العلمي فما كان من الطلاب الذين وضعوا لمراقبة الوضع إلا أن جاءوا إلينا بان نتفرق ونلتقي في اليوم التالي وسيكون بيننا اتصال ووقتها قابلني الأخ رحمة الله ولبست من ملابسه عراقي وسروال وجلست مع الطلاب إلى تفرقت قوات الآمن . واوصلنى إلى المحطة .وكان أخر من رأيت من الأهل.
كان من المفترض إن يكون الاجتماع التالي في حدائق مايو كان الدعوة من الزميل الصديق على الهادي الذي عرف فيما بعد بيننا بصديق حدائق مايو وتحدد الاجتماع في الثورة الحارة الأولى في منزل خال الأخ عصام والمنزل فيه استدنو مهدي مقابل مسجد الشيخ ابوزيد يوم الجمعة بعد الإفطار لأن الزمن كان رمضان وكان قد مر على حركة انقلاب حسن حسين يومين ثلاثة وبدأت الوفود تتوالى على المنزل وكانت عيون أجهزة الآمن تترصد بنا وتواعدت مع بقية أعضاء الاتحاد بأنه في حالة عدم عودتي إلى الداخلية أن يقوموا بالخطة التالية : احتلال المدرسة وتوجيه إنذار للاهالى بعدم المرور أو الاقتراب من السور حيث أننا سنوجه أنابيب الست لين إلى محطة الماء والكهرباء التي تقابلنا وأننا قد وهبنا أنفسنا فداء للوطن وقضيتنا العادلة في نظرنا . وقد سبق ان قمنا بمثل هذا وأعلنا التعبئة العامة بيننا وما إن اكتمل العدد و بدأنا الاجتماع . تم إلقاء القبض علينا جميعا ووضعنا في مديرية الآمن العام وبداء المشوار الذي سنكمل حلقاته تباعا
محمد قسم السيد حمد