الفتاة سالي التي تحولت لفتاة و تم فصلها من جامعة الازهر في نقاش مع الاستاذ احمد ::

محمد عمر بشير حميده كتب:

لاحول ولاقوه الا بالله

اذا كان سبب تغير الجنس هو الهرمونات
مثل أنثى حولت إلى رجل بي سبب انا هرموناتها هرمونات رجل أو العكس

فأنا أويده لكي يعيش في الشخص في وضعه الصحيح


أما أذا كان التغير مثل شباب اليوم الذين يضعون الميكاج وبنات اللواتي أصبحن مسترجلات

فهنا يجب علاجهم أول ثم عقابهم


وتقبل مروري

الاخ الفاضل وليد ياسين , شكراً على طرح هذا الموضوع , وفي نظري ( والله أعلم ) أنَّ الإعلام قد أعطى الأمر أكبر من حجمه الحقيقي , وذلك لأنَّ معظم الإعلاميين لا يتناولون المواضيع بعلم تخصصي أو بدقة علمية لازمة للأمر , وإنما يعتمدون على نتف من المعلومات ثم يركضون خلف السبق الصحفي وملء الفراغ الإعلامي بأي شيء . وبالنسبة لحالة سالي أعتبره أمر عادي , فلم يحدث الطب شيئاً جديداً في أمره , فهو كان أنثى في الأصل وتظهر عليه صفات ذكرية غير حقيقية لأنه كان خنثى , ومن المعروف حتى في بعض المسائل الفقهية ( فقد سئل الإمام علي عن توريث الخنثى هل يعتبر أنثى أم ذكر فقال أنظروه حتى يبلغ فإن أمنى فهو ذكر ويورث كالذكر وإن حاض فهو أنثى ويورث كالأنثى ) أي أنَّ هنالك صعوبة أحياناً في معرفة الخنثى وحقيقته ) فالشاب سيد هو في الحقيقة كان يحتوي على شكل رجل ظاهرياً وكان به داخلياً رحم ومبايض ومهبل مغطى بتشوه خلقي , وزياد لقناة بولية , وكل ما قام به الطب هو إزالة هذه التشوهات فبان من تحتها أنثى ) ففيم تكون الضجة ؟! فالطب أساساً ليست لديه مقدرة إلى الآن على الأقل لتحويل الخلق بهذه الكيفية المزعومة في الإعلام . ولي إضافة لاحقاً إن شاء الله بخصوص الفتيات السعوديات الساعيات لتغيير جنسهن . ولك جزيل شكري .

مواصلة لردي السابق بخصوص هذه المتحولة سالي - ومواصلتي هذه عن الفتيات السعوديات اللائي سعين لتغيير جنسهن من إناث إلى ذكور , ولكل من حذت حذوهن َّ , فهذا السعي منهنَّ نتج عن جهل وعن تضليل الإعلام لهن - فقد اعتقدن أنَّ الطب يستطيع فعل ذلك - والأمر كذلك له علاقة بسوء التربية في معظم المجتمعات العربية التي تعطي الإحساس بأنَّ الذكر أفضل من الأنثى , والأمر في ظني لا يخلو من أيادي قذرة تسعى لاستدراج الجهلاء لبينوا للناس أن الإسلام وتربيته وحضارته بها تخلف وليقولوا للعالم هؤلاء هم شباب المسلمين يسخطون حتى على أنفسهم ويسعون لتغيير أجناسهم , كما روجو من قبل لبعض الذين غيروا أديانهم واعتنقوا المسيحية - مع قلة هذه الظواهر تجد لها ناشطين فوق العادة لم يجتهدوا مثلاً لترويج كثير من محاسن التربية الإسلامية والتي تجري كعادة وليست كظاهرة في المجتمع المسلم رغماً عن بعده عن الإسلام .
فلو علمت هؤلاء البنات بأنَّ العلم لا يستطيع تحويلهن إلى رجال لما أقدمن على هذه الخطوة , ولكنه الجهل - ولكن هب أنَّ العلم يستطيع فعل ذلك فماذا يكتسبن من كونهن رجال ؟ فكثير من رجال العرب أسوأ من النساء ( وليس في النساء سوء )
هن شقائق الرجال وأمهات الرجال . فاتخلف يجعل الإنسان ينسى أمّه حينما يتحدث عن المرأة بهذا القبح .
وحقيقة الأمر أننا لسنا في سوء في هذا الأمر وحده , بل نحن في سوء في أي شيء وفي جميع أوجه الحياة ولن تجد على وجه الأرض الآن أحقر من عربي , ولا أجهل من عربي , ولا أخون من عربي , ولا أجبن من عربي .
على الناس أن يغيروا ما بأنفسهم ليغير الله ما بهم من سوء .
ولك أجمل تحياتي .