منتديات السديرة
أنت غير مسجل لدينا . للتسجيل اضغط على زر التسجيل


منتديات السديرة
أنت غير مسجل لدينا . للتسجيل اضغط على زر التسجيل

منتديات السديرة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات السديرةدخول

اول سودانية قامت بزيارة لعاصمة الضباب (لندن) كانت من السديرة

power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد
+11
هيثم حسن
الصادق احمد سعد الخليفه
ابو حداد
أبوعمار العمدة
ياسين جارالنبي
لقمان عبدالهادي
عبدالماجد أبوفارس
ابوطلعت
الريح قدوم
محمد قسم السيد حمد
احمد البخيت موسى السني
15 مشترك

descriptionاول سودانية قامت بزيارة لعاصمة الضباب (لندن) كانت من السديرة Emptyاول سودانية قامت بزيارة لعاصمة الضباب (لندن) كانت من السديرة

more_horiz
لم يكن هذا الموضوع حلماً او محض خيال بل حقيقية
نعم أول سودانية قامت بزيارة الى لندن كانت من السديرة (بل قد تكون اول افريقية قامت بهذه الزيارة)
إنها الحاجة/ رقية بنت النمير (النميرية) كما يحلو لجيرانها واهلها بمناداتها (عليها الرحمة)
وكانت القصة هكذا:-


كانت الحاجة رقية (عليها الرحمة) تكسب عيشها بعرق جبينها في عاصمة السودان الخرطوم في بداية الأربعينات من القرن الماضي وتمتهن بيع الكسرة في سوق الخرطوم ثلاثة.
وكانت مركزاً لتجمعات أبناء السديرة والعسيلات، كانت الام الحنون لهم وهم في الغربة بعيدين عن الديار وخاصة وسط انعدام المواصلات في تلك الفترة وخاصة في فصل الخريف.

كانت صادقة وعفيفة وكانت نظيفة في نفسها وفى طعامها الذي تقدمه للسوق. اشتهرت بحب الزبائن لها.... كان تعاملها راقياً .... كان من لم يجد عمل في ذلك اليوم كان يجد وجبته والشاى والقهوة مجاناً من الحاجة رقية.
من يحضرحديثا من البلد لابد ان يحضر الى مكان الحاجة رقية ليقابل اخوته ويعطيهم الوصايا والاخبار من البلد.
ومن يريد الذهاب الى البلد لابد ان يخطر الحاجة رقيه بسفره بفترة كافية حتى تجمع له وصايا اخوته ويحملها معه الى الاسر بالقرية
.
وكان صباح يوماً شاتياً في الخرطوم ويمر احد الحكام الانجليز على حصانه ويتبعه حرسه على موقع الحاجة رقية وهى تؤدى عملها وزبائنها من حولها, يقف الإنجليزي الحاكم على صهوة جواده امامها ويلقي عليها السلام وترد الحاجة السلام.

كان الخواجة هو المستر (ريد) السكرتير المالي لحكومة السودان ( وقتها كان السودان يحكم بثلاث خواجات ( الحاكم العام والسكرتير الإداري والسكرتير المالي) والأخير هو صاحب قصتنا......... ونواصل


عدل سابقا من قبل احمد البخيت موسى السني في الجمعة مايو 23, 2008 12:45 am عدل 1 مرات

descriptionاول سودانية قامت بزيارة لعاصمة الضباب (لندن) كانت من السديرة Emptyرد: اول سودانية قامت بزيارة لعاصمة الضباب (لندن) كانت من السديرة

more_horiz
الاستاذ احمد
لك التحية والمزضوع ليس غريبا على ان يوثق من قبلكم وانتم اهل لذلك وكنا نسمع ان حبوبتنا الحاجة رقية رحمة الله هى والعم ابراهيم الدرمبال اهل الخرطوم وان المجاهد صالح عبد القادر خصها بتنشئة ابنه الدكتور عبد الحميد صالح صاحب مستشفى دار الشفاء
والعضو البارز فى حزب الامة ووزير الصحة فى عهد الديمقراطية الاولى ووزير الدفاع
واول من سعى الى المصالحة الوطنية مع مايو وللعلم هذه شهادة الدكتور عبد الحميد بنقسه لما علم اننى من السديرة حملنى تحياته الى ماما رقية وشخص اخر حملنى تحياته الى جدنا الشيخ بشير الحضرى وهو سوار الدهب عم النميرى وعوض صالح وهكذا كانت السديرة حاضرة فى طيلة فترة كوبر ودبك لان كان هنالك العم عبد الرحمن فرح والعم مضوى محمد احمد وكان عبد الماجد ابوحسبو ويسن عمر الامام وعبد الرحمن النور وحسن شمت وخالد الكد واحمد خير واحمد عثمان وابشر ادم الطيب والامين الفكى ومحمد حسن الامين وامين حسن عمر وعثمان جادالله والطيب النص وابراهيم النص وحسين خوجلى
والعبيد فضل المولى وسيد احمد العقيد ويوسف السمانى و و و و
الى الملتقى

محمد قسم السيد حمد

descriptionاول سودانية قامت بزيارة لعاصمة الضباب (لندن) كانت من السديرة Emptyرد: اول سودانية قامت بزيارة لعاصمة الضباب (لندن) كانت من السديرة

more_horiz
الي حين عودتك ومتابعتك لباقي القصه أتمني الأ تطول الغيبه حتي ولكي لا نفقد حس الحماسه لمتابعة القصه وان كان التشويق حصل وهنا حلاوة الموضوع
تحياتي الخال العزيز أبو سمير

descriptionاول سودانية قامت بزيارة لعاصمة الضباب (لندن) كانت من السديرة Emptyرد: اول سودانية قامت بزيارة لعاصمة الضباب (لندن) كانت من السديرة

more_horiz
الاخوة بالمنتدى
لكم عاطر التحايا
الاستاذ السنى ابو عمار الريح لكم الشكر على الابداعات الفنية واستاذنا الشوق طال لانتظار المتابعة وابو عمار الوعد قائم للتوثيق للعم الدرمبال والريح الصورة حلوة وان شاء الله تجيب لينا بنات مثلها والحمد لله عمك ابو عمار ماشاف التواريخ التى ذكرتها فى توثيقنا للاخ حسبو ونطلب من الاستاذ السنى ان يتحفنا بالتوثيق لجدنا النمير ود قدورة وسيفه

محمد قسم السيد حمد

descriptionاول سودانية قامت بزيارة لعاصمة الضباب (لندن) كانت من السديرة Emptyرد: اول سودانية قامت بزيارة لعاصمة الضباب (لندن) كانت من السديرة

more_horiz
ابوسمير كنا منتظرنك بكامل القصة لما فيها من شغف وحب لمعرفة (حبوبتنا النميرية ) ولكنك فاجأتنا بكلمة...... ونواصل ونرجو منك عدم التاخير في كتابة بيقية القصة وحتي ذلك الحين لك منا جزيل الشكر وبرضو راجنك......

descriptionاول سودانية قامت بزيارة لعاصمة الضباب (لندن) كانت من السديرة Emptyرد: اول سودانية قامت بزيارة لعاصمة الضباب (لندن) كانت من السديرة

more_horiz
الأستاذ الجليل/ أحمد البخيت موسى

صدقني مع أن الحاجة رقية هي خالة أبوي فإنا لأول مرة أسمع هذا الكلام نعم كنت أعرف أنها كانت تعمل في أحد البيوت في الخرطوم ولكن دون كامل توصيف فشكرا لك على هذا التوثيق الرائع وانت فعلا كبيرنا مع أنك استعملت اسلوب التشويق بقطعك للتوثيق بكلمة نواصل.. فجعلتنا في تلهف وتشوق لمعرفة بقية القصة.

تلميذكم/ عبدالماجد أبوفارس

descriptionاول سودانية قامت بزيارة لعاصمة الضباب (لندن) كانت من السديرة Emptyرد: اول سودانية قامت بزيارة لعاصمة الضباب (لندن) كانت من السديرة

more_horiz
أول معلمة في هيئة التدريس في المرحلة الوسطى ، اول معلمة بدأت فكرة المسرح المدرسي للبنات ، اول سودانية

تصل إلى منصب مراقب تعليم البنات هى نفيسه عوض الكريم

اول سودانية تستخدم الدراجة لتنقل إلى اماكن العمل هى بتول محمد عيسي

أول سودانية تترقى لرتبة اللواء في السودان والشرق الاوسط هى د.سعاد الكارب

اول عميدة سودانية لكلية التمريض هى حواء علي البصير

اول صحفية سودانية هى تكوي سركيسان

اول سودانية تعمل في هيئة الإذاعة البريطانية هى رشا كاشان

اول سودانية تعمل مبشرة هى انيري جمعة سعيد

أول سودانية قامت بزيارة الى لندن كانت من السديرة (بل قد تكون اول افريقية قامت بهذه الزيارة)
إنها الحاجة/ رقية بنت النمير (النميرية) كما يحلو لجيرانها واهلها بمناداتها (عليها الرحمة)

descriptionاول سودانية قامت بزيارة لعاصمة الضباب (لندن) كانت من السديرة Emptyرد: اول سودانية قامت بزيارة لعاصمة الضباب (لندن) كانت من السديرة

more_horiz
يا سلام عليك يا ود الهادي دائما مبدع


كل المعلومات ما شكيت في صحتها بس يبقي موضوع حبوبه النميريه محل شك لحين اكتمال القصه من الخال ابو سمير

descriptionاول سودانية قامت بزيارة لعاصمة الضباب (لندن) كانت من السديرة Emptyالجزء الثاني ... أول سودانية قامت بزيارة لعاصمة الضباب (لندن)

more_horiz
الجزء الثاني... أول سودانية قامت بزيارة لعاصمة الضباب (لندن)



... قال لها الخواجة ( المستر ريد) السكرتير المالي لحكومة السودان في بداية الأربعينات من القرن الماضي،

كم تكسبين من عملك هذا في اليوم يا حاجة رقية ؟

كان رد الحاجة رقية بنت النمير ردا بليغاً ( يا جنابك الرزق بيد الله ، وما يجود به الله فيه البركة )

أضاف الخواجة ( لكن أنا وبنتي الصغيرة محتاجين لخدماتك في السرايا الحكومية)

هنا قالت الحاجة رقية ( ولكن أيضا أبنائي المغتربين عن قراهم وأسرهم بالخرطوم لكسب عيشهم يحتاجون لخدماتي )

أجاب الخواجة ( نعم أقدر ذلك ، فعملك مساهمة في خدمة المجتمع ، ولكن أولادك هؤلاء كبار راشدين وبنتي صغيرة
عمرها 18 شهراً، ووالدتها مريضة لا تستطيع القيام بخدمة نفسها فضلاً عن الرعاية والاهتمام بالطفلة ذات العام والنصف ربيعاً )

كانت زوجة الخواجة ووالدة الطفلة نمساوية الجنسية ، وتعاني من مشاكل صحية ( قصور في القلب بالإضافة إلى الملاريا والتيفود)

مما ألزمها سرير المستشفى ، وقبله السرير الأبيض بالسرايا.

كان موقع السرايا بحي المقرن الشهير بالخرطوم ( المنازل الحكومية الفاخرة ذات الحدائق الغناء والملاحق المتعددة والتي ما زال البعض منها موجودا حتى ألان بعاصمتنا الحبيبة الخرطوم.)

يكتب التاريخ كثير من الناس ويقرأه الملايين من الناس، ولكن من يصنع التاريخ القليل والقليل جدا من الناس.

أضاف الخواجة الذي يملك القوة والسلطة وقتها (وزعي ما تبقى عندك من طعام اليوم على زبائنك مجانا ، وسوف أقوم بدفع كامل قيمته ، وسيظل معك العسكري ليصحبك إلى السرايا في تمام الساعة السادسة مساء اليوم لنكمل بقية الاتفاق )

غادر الخواجة إلى السرايا وبدأت الحاجة رقية في توزيع طعامها مجانا على أبناءها ...

والبعض منهم علم بجزء من الحقيقة ، ومنهم من اعتبر ان هذه الوجبه بمثابة (العشاء الأخير ).

ووقفت اللقمة في حلوقهم، ونزلت الدمعة من عيونهم حزنا على فراق والدتهم الحنونة الحاجة رقية. حيث أصبح فراقها واقعا ملموساً.

هنا قالت لهم الحاجة رقية بشجاعتها المعهودة ( إذا لم ادخل السجن سوف أعود إليكم، واستأنف تقديم وجباتكم في مواعيدها )

اقتربت الساعة من السادسة مساء ( الموعد المحدد في سرايا الخواجة) ، وهنا عهدت الحاجة رقية لجارتها بأواني الطعام للاهتمام بها وحفظها.

بدلت الحاجة رقية ملابس العمل ولبست ثوبها الأبيض الناصع البياض وخطوط المكواة ظاهرة عليه، وتحت الثوب على رأسها كان خمارها الأسود اللون . كان هذا زيها المميز ، والذي ما زالت صورته منطبقة في أذهاننا . عندما كنا نرى الحاجة رقية متشحة به في طريقها إلى المسجد لصلاة الجمعة أو لحلقات الذكر والمديح والتي كانت تقام في السديرة من حين إلى آخر في مسجد ( الفكي عطا المنان ) وهي تقضي أواخر سنوات عمرها الحافل بالسديرة بفريق وراء.

تحرك الجندي لابساً الجبة القصيرة و الرداء الكاكي اللون و الطربوش ذو كتلة الريش الأسود على جانبه الأيمن ، ويحمل بندقيته على كتفه ومن خلفه الحاجة رقية تضع خطواتها بكل ثبات على الأرض ولسانها يتمتم بالمأثورات من الذكر والدعاء والتحصين.

ريثما تصل الحاجة رقية للسرايا، دعونا نلقي نظرة على حالة العالم وقتها لما له من صلة بموضوعنا

كانت الحرب العالمية الثانية مستعرة بين دول المحور ( ألمانيا وايطاليا واليابان) ، وبين دول الحلفاء ( بريطانيا العظمى ومستعمراتها وبقية الدول الأوروبية والتي ما زالت تحارب ضد ألمانيا وبعضها تمت هزيمتها على يد القوات الألمانية وتم احتلالها كفرنسا والنمسا وبولندا ..الخ. حتى دخلت أمريكا أخيرا الحرب إلى جانب الحلفاء.

امتدت الحرب إلى إفريقيا ، وكان الجيش السوداني مشتركا في تلك الحرب إلى جانب بريطانيا وأبلى بلاءاً حسنا.

قطعت خطوط المواصلات الدولية جواً وبحراً وبراً. وتعذرت الاتصالات بين بريطانيا العظمى ومستعمراتها ومن ضمنها السودان. حتى خطوط التلغراف تعرضت للقطع والاعتراض والتشويش من جانب دول المحور. وأصبح الحكام الانجليز في المستعمرات في عزلة تامة عن دولتهم ، منتظرين ما تسفر عنه نهاية الحرب العالمية الثانية.

وصلت الحاجة رقية إلى السرايا وتصف لنا هذا المشهد بعين فاحصة وذهن متوقد ( استقبلنا الحرس على بوابة السرايا، وعلى اليمين الحديقة الغناء ذات الأشجار الوارفة، وخلفها الإسطبل وتوجد به مجموعة من الخيول الأصيلة. وعلى اليسار المسطحات الخضراء وزرعت حوافها بالأزهار وكان الوقت شتاء والأزهار مزهرة متفتحة، حمراء وصفراء وبيضاء. ووسط المسطح توجد كراسي الحديقة رصت بعناية وفي نهاية المسطح الأخضر توجد بعض الغرف أمامها برندات مكشوفة ظللت سقوفها بالنباتات المتسلقة الخضراء، وعلى ما اعتقدت الحاجة رقية بأنها غرف الخدمات للسرايا.

في الوسط مدخل السرايا ، وكان الخواجة المستر ريد واقفا منتظرا قدوم الحاجة رقية في كامل زيه العسكري الرسمي ، واضعا نياشينه وميدالياته على كتفه وسلاحه على خاصرته ( أهلا بالحاجة رقية تفضلي ) هكذا قال الخواجة.

ادخل الحاجة رقية إلى داخل السرايا عبورا بالصالون ثم الصالة الرئيسية ثم غرفة النوم حيث ترقد زوجته طريحة الفراش في حالة يرثى لها. وهنا قال لها (حاجة رقية ، هذه المدام كما ترين حالتها بعينيك ، ولا استطيع نقلها الى لندن للعلاج أو لأهلها في النمسا بسبب الحرب وتقطع طرق المواصلات. ( ماتت النمساوية بالسودان فيما بعد ) ، ثم دلف بالحاجة إلى غرفة الطفلة ذات الـ 18 شهراً ، والتي كانت نائمة هانئة ولا تدري ما يخبئه لها القدر.

طلب الخواجة من الحاجة رقية الذهاب إلى المسطح الأخضر ( النجيلة) للجلوس هناك وتكملة الاتفاق.

بعد جلوسهم بادرته الحاجة بقولها ( لأجل الصغيرة البريئة سوف أقف بجانبها وامنحها كل ما استطيع تقديمه لها ابتغاءً لفضل الله ، ولكن لي طلب واحد فقط وهو بعد عودتك من المكتب أن تمنحني ساعتين من الزمان لأذهب وأتفقد أولادي أبناء السديرة والعسيلات والوقوف على أحوالهم ومساعدة من أوصيتها بخدمتهم في غيابي )

ووافق الخواجة على ذلك الشرط وأضاف ( يا حاجة رقية لك ما أردت ، وعليك المسئوليات التالية :

1- تربية الصغيرة

2- مديرة السرايا وكل الخدم تحت تصرفك

3- مرتبك كذا ( كان مرتباً محترماً)

4- عليك بتلبية طلبات الطبيب والممرضة والذين يحضرون لتفقد المريضة كل 12 ساعة يومياً

5- قدم لها رقم هاتفه المباشر بوزارة المالية

6- نادى الخواجة على كل الخدم بالسرايا ليعرفوا مديرة المنزل الجديدة ، وتبليغهم بأنها أصبحت المسئولة عنهم

كان الخواجة يتكلم العربية بلهجة سودانية ولكنة انجليزية



ونواصل .......

descriptionاول سودانية قامت بزيارة لعاصمة الضباب (لندن) كانت من السديرة Emptyرد: اول سودانية قامت بزيارة لعاصمة الضباب (لندن) كانت من السديرة

more_horiz
اعزائي الكرام /

مشتركي و متصفحي المنتدى

لكم خالص الود و التحايا


أناشد كل من له إلمام بفكرة او خاطرة عن هذا الموضوع التكرم بتزويدنا بها لإثراء هذا الموضوع و الذي يوثق لرائدة من رائدات السودان و تنتمي بالنسب و الميلاد لقبيلة العسيلات و بالتحديد قرية السديرة

ولكم اطيب التحيات و اسعدها


كاتب الموضوع :احمد البخيت موسى السني
الرياض مارس 2008م

descriptionاول سودانية قامت بزيارة لعاصمة الضباب (لندن) كانت من السديرة Emptyرد: اول سودانية قامت بزيارة لعاصمة الضباب (لندن) كانت من السديرة

more_horiz
الاستاذ السنى
الموضوع بقى موضوع ارشيف وتوثيق معلومات وانا ارشح من جانبى الرجوع الى الاعمام ابراهيم والهدى فهما خير من يرشدنا الى المعلومات الصحيحة ويابهاء الدين الكرة فى ملعبك انت وابو فارس عليكم الباقى والاستاذ احمد ماقصر ويالريح صدق بعد ده
والى الامام دوما استاذ الاجيال ولا الفلاته زحوا ولاالبيارة زحت علشان نعرف 2 مقبلها على وين وشكرا استاذنا على التوثيق المهم وليت يكتمل ليشمل ايضا الجد محمد زين ناصر انه صاحب اول كارو فى الخرطوم والخال العاقب الطيب انه صاحب اول زريبة فحم فى ديم القنا وانه اول من عملت ليه مقطوعة بالزمبارة وكان يعتبر الخرطوم غربة فباع الزريبة ورجع للسديرة وكملوا مع الاخ حسبو
عنده ايضا معلومات كثيرة تفيد التوثيق وهنالك مجموعة صور نادرة للسديرة عند العم محمد احمد كيقة يمكن الاستفادة منها
محمد قسم السيد حمد

descriptionاول سودانية قامت بزيارة لعاصمة الضباب (لندن) كانت من السديرة Emptyرد: اول سودانية قامت بزيارة لعاصمة الضباب (لندن) كانت من السديرة

more_horiz
في
الوسط مدخل السرايا ، وكان الخواجة المستر ريد واقفا منتظرا قدوم الحاجة
رقية في كامل زيه العسكري الرسمي ، واضعا نياشينه وميدالياته على كتفه
وسلاحه على خاصرته ( أهلا بالحاجة رقية تفضلي ) هكذا قال الخواجة


الاخ ابوسمير لك تحيايي وتقدير وقديما قالوا الماعندو كبير يفتش ليهو لي كبير .. ولك الاجلال والتقدير يامعلم الاجيال الذي تخرج له المئات من ابناء القرية من مختلف التحصصات واليوم وتوصل الطريق وتوثق لرمز من رموز قرتيك ربنا يوفقك ويمد في عمرك والى الامام ولك ودي وتحياتي

descriptionاول سودانية قامت بزيارة لعاصمة الضباب (لندن) كانت من السديرة Emptyرد: اول سودانية قامت بزيارة لعاصمة الضباب (لندن) كانت من السديرة

more_horiz
أضم صوتي للخال ابو سمير

ويا جماعه العندو معلومات عليه أرسالها حتي ولكي يتم التوثيق و الموضوع مش توثيق لحاجه رقيه فقط التوثيق لسديره كلها.....
انا أتوقع لهذا الموضوع في الاسبوع المقبل أي بعد الانتهاء سوف يكون في لوحة الشرف تحت أسم الموضوع المميز


......في أي زول بتحداني؟

descriptionاول سودانية قامت بزيارة لعاصمة الضباب (لندن) كانت من السديرة Emptyرد: اول سودانية قامت بزيارة لعاصمة الضباب (لندن) كانت من السديرة

more_horiz
الاخ السنى كل الاعضاء الآن صاروا يتناقلوا موضوع النميرية ربصراحة موضوع شيق
وتوثيق مهم جدأ والله الموضوع هذا عليك ان تهتم به أكثر وان ترسله الى متحف السودان
متحف بيت الخليفةلكى يتم توثيقه بصفة رسمية من قبل الدولة لانه موضوع كبير
لك التحية والموضوع جزب الاعضاء وضرب السوق......

descriptionاول سودانية قامت بزيارة لعاصمة الضباب (لندن) كانت من السديرة Emptyرد: اول سودانية قامت بزيارة لعاصمة الضباب (لندن) كانت من السديرة

more_horiz

الإخوة الإعزاء مشتركي ومتصفحي منتدى السديرة

لكم كل الود والتحايا


مازالت مناشدتي لكم قائمة لمن لديه اي معلومة عن موضوع (أول سودانية قامت بزيارة الى لندن وكانت الحاجة رقية بنت النمير (النميرية) ان يزودنا بها لإثراء الموضوع...... علماً بأن الموضوع مازال مستمراً والفصول المتبقية مثلاُ ( قصة سفرها الى لندن ومشاهدتها للندن خارجة من دمار الحرب العالمية الثانية وتعلمها اللغة الانجليزية ورجوعها للسودان وتعليمها لنا ابجديات المخاطبة كما يتخاطب بها الانجليز وتربيتها لسعادة الدكتور المشهور عبد الحميد صالح كما ذكر عزيزي محمد قسم السيد وايضاً تربيتها لإبنة ابن اختها المرحومة/ عرفة محمد بابكر (الدقدق) عليهما الاثنين الرحمة.....والكثير منكم عاصر جزء من سنوات عمرها بالسديرة ......نواصل التفاصيل بالجزء الثالث من الموضوع اعلاه فترقبوه..............قريباً ولكم وافر تحياتي واسعدها.........اخوكم ابو سمير


descriptionاول سودانية قامت بزيارة لعاصمة الضباب (لندن) كانت من السديرة Emptyرد: اول سودانية قامت بزيارة لعاصمة الضباب (لندن) كانت من السديرة

more_horiz
الاستاذ السنى العالم نامت والمنتدى كله نام فنرجو منك ياأخى
أن تواصل موضوع حاجة رقية عشان المنتدى ينتعش بدل النوم
نحن فى إنتظارك!!!!!!!!!!!

descriptionاول سودانية قامت بزيارة لعاصمة الضباب (لندن) كانت من السديرة Emptyالجزء الثالث

more_horiz
أول سودانية قامت بزيارة عاصمة الضباب (لندن) كانت من السديرة........الجزء الثالث

أمضت الحاجة رقيه ليلتها الأولي بالسرايا في غرفة ملحقه بغرفة الصغيرة لتكون بقربها وليست بعيدة عن غرفة والدتها المريضة.
نهضت الحاجة رقية مع آذان الفجر من سريرها وأدت صلاة الفجر حاضرةً وأيقظت كل عمال السرايا ووجهتهم إلي أعمالهم داخل السرايا منذ الصباح الباكر
الجنايني الجنينة
عمال النظافة النظافة
الخيال الإسطبل
الطباخ ومساعديه المطبخ
علي أن يجتمعوا في تمام الساعه 7:30 صباحا لتناول الإفطار والشاي ثم مواصلة بقية أعمالهم.
ثم دخلت المطبخ مع الطباخ ومساعديه لتوجيههم ماذا يطبخ لأهل السرايا اليوم و إلي زملائه .
وفي الموعد المحدد جلس كل العمال في برندة ملاحق العمال لتناول طعام الأفطار في أول يوم مارست فيه الحاجه رقية عملها بالسرايا.
نالت ثقتهم وكانوا ينادونها باسم (يمه رقيا) كما نالت ثقه الصغيره التي أصبحت تناديها باسم(Mami)
أيضاً أشرفت علي افطار أهل البيت بالداخل . وأخذت التعليمات من الخواجة.
طلبت من أبنائها العمال ان يتوجه كل واحد منهم الي عمله في الوقت المحدد يومياً ومن أنجز عمله أولاً أن يقوم بمساعدة اخوه الذي لم يتمكن من انجاز عمله.وذلك لبعث روح التعاون والألفة بينهم.
كذلك نصحتهم بالنظافة في عملهم وأن تكون ملابس العمل للعمل.
بعد ذهاب الخواجه للعمل وبالتعاون مع الطباخ أرسلت المراسلة للسوق لشراء مستلزمات السرايا حسب النظام المعمول به لقائمة الطعام اليومية بالسرايا.
بعد هذا تفرغت للصغيرة وأخذتها للحديقه وفي نفس الوقت مراقبة العمال الذين أنهمكوا في تكملة اعمالهم التي بدؤها صباحاً في تمام العاشرة صباحاً حضر الطبيب والممرضه للزيارة الروتينيه للمريضه وقابلوا الحاجه رقية وعندما عرفتهم بنفسها قالوا لها ان الخواجه اخبرهم بانهم سيجدون مشرفة ومربية بالسرايا تم تعينها حديثاً.
وأول ما لفت نظرهم كان الترتيب والنظافه التي عمت السرايا وكان النظام في كل شئ.
وعندما دلفت الممرضة مع الدكتور داخل السرايا وفي طريقهم لغرفة المريضة .... ذهلت الممرضة وبدأت تصيح بهستريا رائع ....رائع ......رائع. برافو عليك مدام كل شئ نظيف ومرتب وفي مكانه وقال الطبيب الانجليزي (Congratulation you have done nice job , madam) أدوا عملهم وقبل مغادرتهم قالوا للحاجة من اليوم سوف تكون زيارتنا يومياً وفي نفس المواعيد وليست كل 12 ساعة.
بعدهم حضرت إحدى الراهبات (المعلمات) لتقديم حصة في درس حروف اللغة الأنجليزيه والمفردات للصغيره وسلامة النطق (أصول التربيه في المجتمع الأنجليزي).
سارت الأمور علي نفس وتيرة العمل في السرايا . كان النظام والترتيب والنظافة العنوان الرئيسي مما وفر للعمال زمناً لا بأس به لراحتهم واستغلاله فيما يفيد.
اما بالنسبة للحاجة رقية فقد فرغت نفسها تماما عند حضور المعلمة الراهبة لأداء الحصة لتجلس بجانب الصغيرة التي تعلقت بها كثيراً ولا تستطيع مفارقتها أبداً مما أتاح للحاجة رقيه أن تستمع وفي نفس الوقت للحصة وكانت تجيد الاستماع ويرسخ في ذهنها ما يقدم في الحصة من كلمات انجليزية.
وفي فترة وجيزة صارت المريضة والخواجة يخاطبون الحاجة رقية بالانجليزية ووداعاً للغتهم العربية المكسرة .
ذكرت لنا الحاجة رقية فيما بعد أن مبادئ اللغة الانجليزية التي تعلمتها في هذه الفترة قد أفادتها فائدة كبيرة جداً
عند ذهابها للندن حيث أنها لم تجد صعوبة في التخاطب مع المجتمع ومما سهل عليها تحسين لغتها الانجليزية كثيرا.
لم تنس الحاجة رقية أبنائها من السديرة والعسيلات وزبائنها وكانت تقوم بزيارتهم متى ما سمحت لها ظروف عملها بالسرايا ، والوقوف على مشاكلهم وتساعد بقدر ما استطاعت في حلها.

وفي تاريخ لم تنساه ذاكرة الحاجة رقية صباح يوم أحد في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر عام 1945م
نادى عليها الخواجة ( راقية .... راقية ) وعندما ردت عليه بنعم قال لها :"اطلبي لي الدكتور فوراً المدام في حالة حرجة ".
ووصل الدكتور ومعه الممرضة وعند معاينته المريضة خرج متجهم الوجه وقال لهم :
"Sorry, she was expired since half hour"
"لقد توفيت المريضة قبل نصف ساعة"

وهنا قال الخواجة للحاجة رقية :" مدام راقية ..... لا أريد أن ترى الصغيرة مراسم تشييع جنازة أمها ......خذيها وأذهبي بها إلى الفندق الكبير أو إلى أي منزل من منازل الانجليز أو إلى بلدك في الريف على أن تكون عودتكم قبل مراسم الأربعين الكنسية بخمس أيام وخذي معك ما تحتاجين من مستلزمات ونقود ومغادرتكم ستكون اليوم قبل الغد"
قالت الحاجة رقية نعم سوف أذهب بها إلى الريف أهلي ( السديرة) وأعود في الوقت المحدد وسوف تكون الصغيرة في ايد أمينة وسوف أرسل لك كل أسبوع من يطمئنك عن صحتها، وأخذت مستلزماتها على عجل وما يهم الصغيرة وأخذت معها جنديين من الهجانة على جمالهم وغادرت الخرطوم إلى السديرة وكانت قد طلبت من الخواجة أن تظل غرفة المتوفية أم الصغيرة كما هي حتى تكون ذكرى للصغيرة مستقبلاً فما كان من الخواجة إلا أن قام بقفل الباب بعد مراسم الدفن وتشميعه بالشمع الأحمر حسب طلب الحاجة .
وصلت الحاجة ومعها الصغيرة والحرس للسديرة وكان الوقت ربيعا ً وحصاداً (درت) ومن أهلنا من يذكر تلك الفترة (بسنة النميرية ومعها الخواجية الصغيرة) تاريخ يؤرخون به مناسباتهم.
كانت الحاجة رقية كل أسبوع ترسل احد الحراس للخواجة تطلعه على أخبار الصغيرة ويعود بما يريدونه من حاجيات .
انقضت المدة وعادت الحاجة رقية مع الصغيرة إلى السرايا وحضروا القداس الكنسي والذي شرفه بالحضور
( المستر : نيو بولد " حاكم عام السودان" ، والمستر : جيمس روبرتسون " السكرتير الإداري لحكومة السودان" ، ورجال الكنيسة والمسئولين بالدولة ).
وعادت الحياة إلى طبيعتها في السرايا بفضل الحاجة رقية والتي اهتمت بتنويع البرامج مثل ( عيد الميلاد – عيد الربيع – عيد النصر- وشم النسيم وغيرها.....).
ولكن الصغيرة تعلق قلبها بالريف (السديرةمعلمتها). رقية وكم كانت تلح على والدها بالعودة للريف (السديرة) ويقول لها لابد من إكمال دروسك مع معلمتك الراهبة .... وترد عليهم نأخذها معنا إلى الريف (تقصد معلمتها) ..... ..... ونواصل


عدل سابقا من قبل احمد البخيت موسى السني في الثلاثاء يونيو 17, 2008 7:43 pm عدل 1 مرات

descriptionاول سودانية قامت بزيارة لعاصمة الضباب (لندن) كانت من السديرة Emptyرد: اول سودانية قامت بزيارة لعاصمة الضباب (لندن) كانت من السديرة

more_horiz
رائع دائما استاذ الجيل الاستاذ السنى
الشرح التفصيلى والرواية الماخوذة عن ثقة والتوضيح الوافى بدون حواشى لله درك من استاذ حبست انفاسنا وكاننا بين اؤلئك النفر فى استقبال الحاجة رقية والخواجية الصغيرة ومتعت بالصحة والعافية

محمد قسم السيد حمد

descriptionاول سودانية قامت بزيارة لعاصمة الضباب (لندن) كانت من السديرة Emptyرد: اول سودانية قامت بزيارة لعاصمة الضباب (لندن) كانت من السديرة

more_horiz
ابوسمير الحكاية شنو تدي فينا بالسيسي كدا كمل القصة وهات من الاخر ماتشعتف روحنا ...

descriptionاول سودانية قامت بزيارة لعاصمة الضباب (لندن) كانت من السديرة Emptyرد: اول سودانية قامت بزيارة لعاصمة الضباب (لندن) كانت من السديرة

more_horiz
أول سودانية قامت بزيارة عاصمة الضباب (لندن) كانت من السديرة........الجزء الرابع


وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها وصمتت المدافع وتوقفت آليات الحرب معلنة نصر الحلفاء على دول المحور (ألمانيا – اليابان - ايطاليا) طلب الخواجة إجازته ليغادر لبلده (7 سنوات لم يستمتع بإجازتة ) وقرر السفر إلى لندن وبرفقته بنته الصغيرة .
تعلقت الصغيرة بالحاجة رقية ووضعت لوالدها شرطاً إما تذهب معي DADA أو أبقى معها.
قال لها: ليس لدي مانع من سفر (راقية) معنا إذا وافقت هي، فاذهبي لها بنفسك وأطلعيها على هذا الأمر.
عندما خاطبت الصغيرة مربيتها أجابت المربية : هذا غير ممكن .
وهنا أجهشت الصغيرة بالبكاء ولم تتوقف حتى حضر والدها وقال للحاجة رقية:
الطلب الخاص بالصغيرة في يدك أنت فما هو قرارك ؟ والصبية تجهش بالبكاء.
ذكرت لنا الحاجة رقية أن هذا أصعب موقف مر عليها في حياتها.
وقالت للصغيرة : كفي عن البكاء والصباح رباح وستكون إجابتي لوالدك غدا ً ايجابية بإذن الله .
قالت الحاجة رقية صحوت الصباح ووجدت الصغيرة لم يغمض لها جفن، وبعد تحية الصباح قالت لي: لم أنم كنت منتظرة الصباح لأسمع موافقتك لبابا على الذهاب معنا.
هزني قول الصغيرة ووافقت لها فوراً (سوف اذهب معك يا بنتي إلى أي مكان في العالم تريدين الذهاب إليه).
وهبت راكضة لغرفة والدها لتبشره وتحكي له ما دار بينها وبين الحاجة (رقية).
وعند ذهابه للمكتب قال لي لابد من حضورك لإدارة الجوازات لاستخراج وثيقة سفر لك (باسبورت).
وعند وصوله المكتب اتصل عليها هاتفياً وقال لها سوف يحضر إليك موظف الجوازات بالسرايا ويأخذ أقوالك ويصدر لك وثيقة السفر.
كان وقتها جواز السفر عبارة عن وثيقة من ورقة صفراء اللون وليس بها صورة شخصية، عرضتها علينا ونحن حولها بالسديرة وبها أختام جوازات مصر، بريطانيا، والسعودية عام 1358هـ حيث ذهبت لأداء فريضة الحج .
صدرت لها الوثيقة وغادروا الخرطوم بالقطار (صالون خاص) إلى حلفا ثم إلى أسوان والقاهرة ثم الإسكندرية ومن هناك بالباخرة إلى بريطانيا ،كانت الباخرة التي أقلتهم إلى لندن مليئة بالركاب الانجليزوالذين يبثون أشجانهم وشكواهم لبعضهم فيما لاقوه بسبب الحرب من مآسي ،ومن تقطع سبل المواصلات والتي جعلتهم حبيسي أماكن عملهم بالمستعمرات البريطانية.

وصلوا بريطانيا وكان منزل الخواجة لا يبعد كثيراً عن ميدان (ترا فلجار) الشهير .
ماذا رأت الحاجة رقية عندما وطأت قدماها لندن؟
لقد رأت لندن وما لحق بها من دمار بسبب الحرب تهدم العمارات والمباني والمرافق العامة وحتى الطرقات، تصف لنا لندن بقولها : (( أصابتها ريح صرصر العاتية )) .
الدمار في كل مكان، والطرق مقفلة، تذكر قطعنا مسافة ليست بالقصيرة على أرجلنا لبيت الخواجة .
كانت حاجة رقية أمرآة عظيمة وزارت أمة عظيمة وإمبراطورية عظمى في ظروف إستثنائية.
ماذا سمعت ورأت الحاجة رقية في يوم وصولها إلى لندن ؟
كانت الفترة ظهيرة وكل الإنجليز مجتمعين حول أجهزة الراديو والتي تم الإقبال عليها طيلة فترة الحرب لمتابعة أخبار الحرب وأداء الجيوش البريطانية في أنحاء العالم المترامي الأطراف .
قالوا لنا سيلقي رئيس الوزراء الشهير (ونستون تشرشل) خطابا ً هاماً بعد قليل بمناسبة إنتصار بريطانيا في الحرب.
تحدث رئيس الوزراء قائلاً (( أنا وحكومتي وعدنا شعبنا البطل بالنصر واليوم تحقق النصر على دول المحور (ألمانيا – اليابان - ايطاليا) وللنصر تبعات هي الصبر المر والدمار والخراب والجوع والمزيد من الدموع والألم .
واليوم سوف نتوجه إلى حرب من نوع آخر وهي إزالة آثار الحرب، ومن الغد كل الشعب البريطاني بجميع فئاته مدعو إلى المشاركة في هذه الحرب وتوجيه المجهود الحربي إلى إزالة آثار الحرب.
(رفع الأنقاض وفتح الطرقات وإعمار البنيات المدمرة العامة والخاصة وتكوين لجان برئاسة الوزراء المختصين كل في مجاله لتحمل مسئولياته منذ صباح الغد).
وفي الصباح رأت الحاجة رقية الشعب الانجليزي بجميع قطاعاته نساء ورجال في الطرقات رسمين ومتطوعين يزيلون الأنقاض لفتح الطرق وذلك لتسهيل حركة المرور والتي هي هنا البداية لإزالة آثار الحرب.
في الأسبوع الثاني لوصول الحاجة رقية للندن اجتمعن نساء الحي المتطوعات ليبدأن بتنظيف آثار الدمار من مبنى مكتب البريد بالحي وتوزيع أطنان من طرود البريد الوارد لمعرفة أخبار ذويهم المشتركين في المعارك الحربية خارج بريطانيا
ذهبت الحاجة رقية والصغيرة معهن إلى مكتب البريد وكانت البداية بالحديقة والروضة الملحقة بمكتب البريد حتى اللائي لديهن أطفال تركوهم في مكان مخصص بقربهم لكي يتفرغن للعمل في بقية المبنى، وفي ظرف يومين كانت الحديقة والروضة جاهزة وعند حضورهن في اليوم الثالث اجتمعن في الحديقة لمناقشة خطة العمل، وتركن أطفالهن في الحديقة والروضة وتم تعيين ثلاث مشرفات للأطفال وبين الأطفال كانت صغيرتنا .
قالت لهن الحاجة (رقية) لماذا لا تشركوني في أي عمل مثلكن حتى أشارك وذلك لإقامتي بينكم ووجود طفلتي الصغيرة المسئولة عنها بين أطفالكم ؟؟
قالوا لها كيف تعملي معنا وأنتي تلبسي هذا الساري (الثوب السوداني).
حاجة (رقية) لم تتخلى عن ثوبها قط، هنا قالت لهن: إن هذا العمل العام نعرفه ونطبقه في بلدي قبلكم ونسميه (النفير) والساري ( السوداني ) نلبسه بهذه الطريقة وارتهن كيف تتحزم به (أي تربطه في وسطها).
هنا أوكلت لها مهمة تفريغ الطرود البريدية على الطاولات للفرز مع مجموعة من النساء الإنجليزيات.
عاد مكتب بريد الحي إلى العمل بواسطة المتطوعات وفرزت أطنان من طرود البريد وتم توصيل الرسائل إلى أصحابها بالحي.
وحددوا يوماً لإفتتاح مكتب البريد بعد توقف دام طيلة سنوات الحرب.
وحضر الحفل أهل الحي وعمدة الحي ورؤساء إدارة البريد البريطاني وتم تكريم المتطوعات ومن بينهم الحاجة (رقية)، بواسطة عمدة الحي، وممثل رئاسة البريد البريطاني تم تكريهم بالدروع والميداليات التذكارية وشهادات الشكر التقدير.
((كانت الحاجة (رقية) محتفظة بميداليتها وهي مقيمة بالسديرة في أواخر سنوات عمرها ضمن مقتنياتها)).
كان المبنى الآخر هو مدرسة الحي وأيضا شاركت في إزالة آثار الحرب منها والتحقت صغيرتها التي أصبحت صبية بالتمهيدي في تلك المدرسة .
وكانت الحاجة (رقية) توصل الصغيرة إلى المدرسة وسمح لها أن تكون من بين تلميذات المدرسة القسم المتقدم لتحسن لغتها.
وعندما زار وفد نظار القبائل السودانية بريطانيا لتهنئة ملكة بريطانيا بالنصر كان الخواجة هو المرافق للوفد بحكم وظيفته بالسودان التي أهلته لهذه المهمة.
ومن ضمن البرنامج الرسمي للوفد السوداني كان لقاء بالذين لديهم اهتمام بالسودان (بيت السودان) .
وحضرت الحاجة (رقية )هذا اللقاء ، وذكر الخواجة في كلمته أن من بين الحاضرين امرأة سودانية عظيمة وأشار للحاجة (رقية ) وأضاف، لها الفضل علي شخصياً حيث تربت على يديها ابنتي الوحيدة بعد وفاة والدتها بالخرطوم، واليوم هي هنا بيننا في هذا الاجتماع وشاركت نساء الحي البريطانيات في النفير وتم تكريمها من عمدة الحي ... هنا وقف الحضور انجليز وسودانيين لتحيتها والتصفيق لها ،وتقدم منها ضيف الشرف الانجليزي في هذا اللقاء رافعا قبعته ومنحنيا ً أمامها دلالة على التقدير والاحترام والإجلال.
لك الله يا حاجة (رقية) فقد كنتي سودانية عظيمة ووطنية ومن السديرة.
لإرهاصات الاستقلال بالسودان مكثت الحاجة (رقية ) في بريطانيا 23 شهراً وبعدها رجعت إلى السودان مع الصبية والخواجة .
تم استقبالهم بالسرايا بالود ولترحيب .
لم يمضي زمناً طويل على رجوعهم حتى انغمس الخواجة في إجراءات تسليم مهام منصبه الحساس بسبب السودنة التي أعقبها استقلال السودان من بريطانيا وبدأ إحلال السودانيين مكان المسئولين الانجليز ومغادرة الانجليز السودان .
وجاء الدور على الخواجة فغادر إلى بلاده معه بنته تاركاً السرايا وما فيها للحاجة (رقية ) واعداً إياها بدعوتها لزيارة بريطانيا وكذلك حضور الصبية للسودان لزيارة الحاجة رقية إذا سمحت بذلك السلطات السودانية كما وانه ترك لها مبلغاً محترماً من المال ومخصصات السرايا من وزارة المالية ......................ونواصل

ملاحظة :
وصلني حديثاً من احد الأصدقاء المهتمين بالتوثيق أن موقع السرايا حالياً هو موقع بنك السودان الجديد بالمقرن بحكم أن السرايا كانت تتبع لوزارة المالية.

descriptionاول سودانية قامت بزيارة لعاصمة الضباب (لندن) كانت من السديرة Emptyرد: اول سودانية قامت بزيارة لعاصمة الضباب (لندن) كانت من السديرة

more_horiz
الاخ الاستاذ والمربى الجليل شيخ العرب السنى
فى الحقيقة هذا التوثيق والتاريخ كان مجهول حتى على ابناء الحاجة رقية
وحتى واحد من ابناء الحاجة رقية ما ذكر هذا التاريخ لك التحية شيخ العرب
وكبيرنا ومرشد المنتدى وربنا يحفظك لسرد هذة التوايخ وآصل وفقك الله
نحن منتظرييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييين !!!!!!!!!!!

descriptionاول سودانية قامت بزيارة لعاصمة الضباب (لندن) كانت من السديرة Emptyرد: اول سودانية قامت بزيارة لعاصمة الضباب (لندن) كانت من السديرة

more_horiz
الشكر كل الشكر ليك يااستاذ السني
علي افتك لينا بي هذه العلومات

descriptionاول سودانية قامت بزيارة لعاصمة الضباب (لندن) كانت من السديرة Emptyرد: اول سودانية قامت بزيارة لعاصمة الضباب (لندن) كانت من السديرة

more_horiz
الاستاذ الجليل السنى
لك التحية والشكر وانت دوما تبحث عن كل صغيرة وكبيرة واى معلومة او اشارة توضيحية لتبين وتنور رواد المنتدى بالحقائق وماقصرت فى جريك وراء الحقيقة والتدقبق على موروثات الحاجة رقية وكانى بها وقد خصتك بمعلومات نادرة لعلمها علم اليقين انها ستجد منك الاهتمام لها الرحمة ولامواتنا جميعا واموات المسلمين ونتمنى من الاعمام ابراهيم ومحمد احمد كيقة موافاتنا بصور الحاجة رقية لعلمى انها كانت لها المعزة الخاصة عندهم واهتمام العم محمد احمد بصور نادرة فى البومه الخاص وان العم ابراهيم كان موجودا مع امنا رقية بالخرطوم

محمد قسم السيد حمد

descriptionاول سودانية قامت بزيارة لعاصمة الضباب (لندن) كانت من السديرة Emptyرد: اول سودانية قامت بزيارة لعاصمة الضباب (لندن) كانت من السديرة

more_horiz
العم الغالي ابو سمير يديك العافية وحقا انت بحر من المعرفة ومعلوماتك جميلة وشيقة اتحفتنا وابدعت لك مني كل الود والاحترام ....

descriptionاول سودانية قامت بزيارة لعاصمة الضباب (لندن) كانت من السديرة Emptyرد: اول سودانية قامت بزيارة لعاصمة الضباب (لندن) كانت من السديرة

more_horiz
الخال العزيز / ابوسمير يجب ان يرفع الجميع القبعة احتراما لشخصك العظيم وانت تبحر بنا في اعماق الماضي البعيد وعشنا اجمل اللحظات مع هذا السرد الطيب الملئ وكنت اتمني ان تطول قصة الوالدة العظيمة بنت النمير التي شرفت اهل السودان والعسيلات عامة والسديرات بصفة لك مني كل الاحترام والتقدير ايها المربي الفاضل والاستاذ الجليل ودمت زخرا لنا وربنا يحفظك ويديك العافية
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد