المكان قطعة من الأرض قدر الله لي أن رأيت فيها الحركة تمر أمامي عيني بحرية تامة الزمان لحظات ماضية إنقضى والمشاعر خواطر حلوة مستوحاة من قلب هذه البيئة مستوحاة من صوت غربال للوالدة نفيسة وهي تضع عليه حجر وتهرس وتهرش الغنم بصوت موسيقى منتظم بصفاوة ونهرة حلوة المذاق لذيذة الطعم كطعم سكر باقي في فنجان قهوة كلذة رائحة السيجارة التي تتنفسها الوالدة نفيسة وهي تضفر السعف تشد الشعر تحدثني عن النسب و الحسب وعن ذكريات لأيام خلت عن الكاجريب العلى العوجة عن المجداع المع الصباح عن سبب زواج أخوانها وعن أنصار السنة عن المدائح ود حضري قال والشريعة فيها رأيت مدائح الصوفية ومسيرة ألاحاديث النبوية وتحدثني عن أبوهامحمد ود حاج إبراهيم وكيف كان صاحب كتاب وعلم ورجل بركة وخير وانه كان يقرأ" لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين روؤف رحيم "على كل مصاب بالعين وأن علمه مثل علم أحمد ود إدريس ود القدلة المات يوم الجمعة ومثل تقوى أحمد عبد المجيد كلهم تذكرهم وتأتي أختها زينب ويضحكن سويا على هذه الأيام ويحدثني عن جدهن طه ود جميل وعن أغاني مشرق بت عبيد وفراسة طه صار عينه في عبه وخصام الأتراك والجلابة المدافع عن ماله وعياله المتفاخر بشجاعته وصبره وثباته على الأعداء وخاصة على المك المحينة مك المحيريبة وكيف تم تصوير ذلك على لسان مشرق بت عبيد حين قالت أكان للمحينة ما هو مصالح أهلي وطه بيقول ليها أبشري يا نعمتي ترعي في السمير بيفوق على مكري كيف لقو البقر راجعات طه ومشرق وغناها على عقاب التسعة وما أل اليه الحال من أحفاد طه