لا شك ان هذه هي
الصورة الحقيقية للسودان و للسودانيين
نسأل الله ان
يجمع شملهم و يؤلف بين قلوبهم
=============================================
عفوا أخوتي
وجدت هذا المقال
لكاتب سعودي جاء الي السودان لمتابعة الانتخابات فوجدت فيه ما
يجعلك تتوقف مليا لكي
تعرف قدرك عند
الآخرين
:
السودان، عند
اكتشاف إنسانه في الداخل، وطبيعته البكر، ومنجم الفرص الوفيرة فيه، هو شيء آخر غير
ما تعرضه جل الشاشات الفضائية العربية والعالمية.
وعندما تزور هذا
البلد، كن ابن من شئت واكتسب أدبا، فقط أزل قشور القناعات الزائفة، وتطهر من رجس
عنصرية اللون والعرق والمذهب، وترفع عن ظلم المقارنة، وأعد البصر مرتين:
مرة بعين
الإنصاف، وأخرى بروح المحبة، حينها سترى المعدن النفيس، وستلمس المثل الحي للمجتمع
المطمئن، وللإنسان في أحسن تقويم.
هم ليسوا ملائكة،
ولا ينبغي لهم أن يكونوا في عالم تسكن في جنباته أرواح الشر وخناس الشياطين، لكنك
حيثما تولي وجهك في هذه القارة الشاسعة، سيأسرك فيض المحبة المحضة، والبساطة في
أغنى صورها.
سترى بياض قلوب
أنقى من العمائم المسربلة، وخفة أرواح بشرية تسبق أذرعهم المشرعة دوما للاحتضان
ورتب المتون والأكتاف. ابتسام بدون تزلف، وعطاء بلا منة ي تبعها أذى، وريح طيبة
تأسرك في سر البذل مع العدم، بروح من القناعة والوداعة والصبر الجميل
.
في السودان سدة
الكرم العربي ولا جدال، وسدرة منتهى الكبرياء والتعفف ولا رياء، وفيهم وعنهم
تتضاءل كل حكايات مكارم الأخلاق وطيب المعشر ولا تزلف.
إنسانه حر يتنفس
أصالة وعراقة وحبا للغريب، تكسر ثورة غضبه كلمة اعتذار، ولا يتورع عن ردم تجربة
قاسية معك ملؤها الخطأ وكسر الخاطر. ولا يتردد لحظة عن إطفاء شمس غضبه السريع
والمندفع، ليتحول في لحظات الى شجرة (دليب) معمرة تمد ظلا طويلا يتجاوز محطات
العفو والصفح والتسامح
السودان شيء آخر
فاكتشفوه
الكاتب عمر
المضواحي ..جريدة الوطن السعوديه