كثيرون هم الاشخاص الذين ابتلاهم الله بالحرمان من نعمة البصر لحكمة يعلمها هو سبحانه وتعالى ، ولكنه في المقابل انعم عليهم بنعم ومواهب لم ينعم بها على غيرهم ، فتجد ان اكثر المكفوفين وعلى امتداد التاريخ الانساني اناسٌ متميزين باشياء لا نملكها نحنُ المبصرون وهذه من نعم الله على العباد ، فمثلاً تجد ان بعض هولاء المكفوفين اصبحوا رموزاً في شتى ضروب الحياة وعلى سبيل المثال لا الحصر الاديب المصري الكبير طه حسين صاحب ( الايام ) وكيف انه اصبح رمز للادب العربي على تعاقب الاجيال حيث لم تمنعه الاعاقة البصرية من مواصلة رسالته في الحياة بل تحدى هذه الاعاقة بروح المؤمن بقدرة الله على قلب الاشياء ، تسلح بالعلم والاجتهاد حتى وصل الى ما لم يصل اليه اقرانه المبصرون ...
والامثلة على عبقرية المكفوف كثيرة والشاهد عليها لعلكم قد لمستوه في حياتكم اليومية في الشارع او مكان العمل او في قاعات الدراسة .
اليوم احبتي ساخذكم في رحلة جميلة او مسلسل درامي محبوك بعناية قد تمتد حلقاته الى اكثر من حلقة نروى فيها عن قصة واقعية لحياة شاب سوداني مكفوف انعم الله عليه بمواهب فريدة كيف بها حياته وصار رمزاً من رموز قرية بورتبيل بمنطقة ريفي المدينة عرب ولاية الجزيرة هذه القرية التي ولدت وترعرت فيها ، نلج سوياً الى القرية من الطريق المؤدي اليها متفرقاً عن طريق الاسفلت الذي يربط بين مدني والمناقل لمسافة 2 كيلو متر جنوباً مروراً بمقابر القرية ومظلة المواصلات التي تقع في بداية القرية ونجد بطل قصتنا جالس هناك مع بعض اصدقاءه من ابناء القرية يتجاذب اطراف الحديث ، هو شاب في نهاية العقد الثالث من عمره متوسط الطول نحيف الجسد اسمر اللون اسنانه البرزة هي ما يميزه وشعره الخفيف جداً والغشاوة الرمادية التي تغطي عينيه وتحجب عنه نور الدنيا علامة اخري تميز شخصه ، الاسم عبد اللطيف فكي حسين ، ولد بطلنا مبصراً وهذه الرواية سمعتها من اشخاص في القرية عاصروه حيث ذكروا لي ان عبداللطيف ولد مبصراً وحتى وصل الى الصف الرابع الابتدائي كان يبصر ولكنه اصيب بمرض افقده بصره في سن مبكرة جداً ، وقد اضطر لترك الدراسة ودخل للخلوة لتعلم القران وكان احد المبرزين في هذا المجال وحفظ من القران الكثير وتعلم الحديث وكان يمتلك صوتاً جميلاً في تلاوة القران والآذان كثيراً ما سمعته ياذن في مسجد القرية العتيق وللامانة فصوته من اجمل الاصوات التي سمعتها تاذن
بعد ان فقد عبد اللطيف بصره وتغيرت المعطيات في حياته وتغيرت الاشياء من حوله عاماً بعد عام اخذ يكيف نفسه ويطور حواسه الاخري ليعوض بها حاسة النظر فطور حاسة السمع عنده فاصبح يميز الاصوات بطرقة غريبة تدعو للدهشة فهو قادر على تميز الناس باصواتهم من بعيد جداً ومهما حاولت ان تغير في صوتك وانت تتحدث اليه يعرفك ويصر على انك فلان مما يثير دهشتك ، اما للحركة فقد خلق عبد اللطيف لنفسه نظام ملاحي يضاهي جميع الانظمة الملاحية المتطورة في هذا الزمن وهذا هو الاعجاز الذي ملكه له الله سبحانه وتعالي ليتحسس خطاه في الطريق ولا يدري اي شخص يعرف عبد اللطيف كيف امتلك هذه القدرة العظيمة على التحرك دون مرشد والتجول في الطرقات كالمبصرين دون ان يصاب باي اذي او يتخبط في الاشياء يخرج من بيته في وسط القرية ويقصد ملعب كرة القدم في اول القرية ويعبر الطرقات بسرعة معقولة ويعرف الاماكن الخطرة التي تقع على الطريق من حفر وعوائق طبيعية وصناعية فيتحاشاها في حرفية مذهلة ويصل الى هدفه بسلام والعودة بسلام لا يحمل في يديه عصا ولا يتأبط كتف صديق ليوصله الى مبتغاه فقط العناية الالهية وقدرته العبقرية هي ما يقود عبد اللطيف .
اعزائي قصة حياة عبد اللطيف فكي حسين سلسلة من المعجزات البشرية والدروس المستقاة سنحاول سردها في حلقات ارجو ان تتابعوها معي يومياً على هذا البوست لنروى لكم قصة هذا الشاب الذي تحدى الاعاقة وكون شخصية نادرة تتحاكى بها الاجيال
والامثلة على عبقرية المكفوف كثيرة والشاهد عليها لعلكم قد لمستوه في حياتكم اليومية في الشارع او مكان العمل او في قاعات الدراسة .
اليوم احبتي ساخذكم في رحلة جميلة او مسلسل درامي محبوك بعناية قد تمتد حلقاته الى اكثر من حلقة نروى فيها عن قصة واقعية لحياة شاب سوداني مكفوف انعم الله عليه بمواهب فريدة كيف بها حياته وصار رمزاً من رموز قرية بورتبيل بمنطقة ريفي المدينة عرب ولاية الجزيرة هذه القرية التي ولدت وترعرت فيها ، نلج سوياً الى القرية من الطريق المؤدي اليها متفرقاً عن طريق الاسفلت الذي يربط بين مدني والمناقل لمسافة 2 كيلو متر جنوباً مروراً بمقابر القرية ومظلة المواصلات التي تقع في بداية القرية ونجد بطل قصتنا جالس هناك مع بعض اصدقاءه من ابناء القرية يتجاذب اطراف الحديث ، هو شاب في نهاية العقد الثالث من عمره متوسط الطول نحيف الجسد اسمر اللون اسنانه البرزة هي ما يميزه وشعره الخفيف جداً والغشاوة الرمادية التي تغطي عينيه وتحجب عنه نور الدنيا علامة اخري تميز شخصه ، الاسم عبد اللطيف فكي حسين ، ولد بطلنا مبصراً وهذه الرواية سمعتها من اشخاص في القرية عاصروه حيث ذكروا لي ان عبداللطيف ولد مبصراً وحتى وصل الى الصف الرابع الابتدائي كان يبصر ولكنه اصيب بمرض افقده بصره في سن مبكرة جداً ، وقد اضطر لترك الدراسة ودخل للخلوة لتعلم القران وكان احد المبرزين في هذا المجال وحفظ من القران الكثير وتعلم الحديث وكان يمتلك صوتاً جميلاً في تلاوة القران والآذان كثيراً ما سمعته ياذن في مسجد القرية العتيق وللامانة فصوته من اجمل الاصوات التي سمعتها تاذن
بعد ان فقد عبد اللطيف بصره وتغيرت المعطيات في حياته وتغيرت الاشياء من حوله عاماً بعد عام اخذ يكيف نفسه ويطور حواسه الاخري ليعوض بها حاسة النظر فطور حاسة السمع عنده فاصبح يميز الاصوات بطرقة غريبة تدعو للدهشة فهو قادر على تميز الناس باصواتهم من بعيد جداً ومهما حاولت ان تغير في صوتك وانت تتحدث اليه يعرفك ويصر على انك فلان مما يثير دهشتك ، اما للحركة فقد خلق عبد اللطيف لنفسه نظام ملاحي يضاهي جميع الانظمة الملاحية المتطورة في هذا الزمن وهذا هو الاعجاز الذي ملكه له الله سبحانه وتعالي ليتحسس خطاه في الطريق ولا يدري اي شخص يعرف عبد اللطيف كيف امتلك هذه القدرة العظيمة على التحرك دون مرشد والتجول في الطرقات كالمبصرين دون ان يصاب باي اذي او يتخبط في الاشياء يخرج من بيته في وسط القرية ويقصد ملعب كرة القدم في اول القرية ويعبر الطرقات بسرعة معقولة ويعرف الاماكن الخطرة التي تقع على الطريق من حفر وعوائق طبيعية وصناعية فيتحاشاها في حرفية مذهلة ويصل الى هدفه بسلام والعودة بسلام لا يحمل في يديه عصا ولا يتأبط كتف صديق ليوصله الى مبتغاه فقط العناية الالهية وقدرته العبقرية هي ما يقود عبد اللطيف .
اعزائي قصة حياة عبد اللطيف فكي حسين سلسلة من المعجزات البشرية والدروس المستقاة سنحاول سردها في حلقات ارجو ان تتابعوها معي يومياً على هذا البوست لنروى لكم قصة هذا الشاب الذي تحدى الاعاقة وكون شخصية نادرة تتحاكى بها الاجيال