أيتها الرائعة ، إن سطوة العشق ، تبعثر النعاس والوسن وشهوة النوم ، أدمنت صوتك حتى أني أهدهد جراحاتي حين يتخلل صوتك دواخلي ليبعث فيها الحياة من جديد ، لا أحس بطعم النوم وأنت تنامين بعيداً عني ـ اعتصر مرارة الحب رغم لذته المميتة وصعقاته المتواصلة على جسدي المتآكل ، أصبحت أعترف كل لقاء بأني مسلم طائع ، هين ، لين ، طوع بنانك ، ورهن غشارتك ، اعترف وأتعهد بأن مخلصاً لكي حتى فناء ذاتي ، أرسل لكي حروفي ندية معطرة ، فيها شيئاً منك أ أكاد أشتم رائحتك في همس حروفك ونبض كلماتك التي تتمدد عبر وسائط التقنية ، أحمل في ذهني كثير من الأفكار والموضوعات كي أطرحها على طاولتك ، وعند حضورك البهي تضييع أفكاري ، ما عدت أقوى على الانتظار ولفح الحرمان ولوعة البعد وقسوة الظروف التي نتقاسمها ... أشهد الخلق أنكي تحبيني ، ترغبين أن أكون جزءً من ماضيك وفاعلاً في حاضرك ومستقبلك ، أيق أنك تقاسين الأمرين وتصارعين رغم جلدك وقوة احتمالك ، أجد نفسي بين الواله المتعذب الصب ، وبين مسؤولية الحب وامانته والتي تقتضي مشاركة في السراء والضراء ، ووقوفاً لك إجلالاً لعظيم الرسالة والتضحيات .... سأظل أنزف دموعاً دماً وأكتب حروفاً ملتهبة ، وسأطرق بابك جيئة وذهاباً إلى حين التلاقي ، هاهي الشمس تودع نهاري ، تشاركني أحزاني ، وهاهو الليل أرخى علي سدوله ..فما أقسى ليالي المحبين : سهد وقلق ودموع وقلق ...أثق أنك عند وعدك بأن يظل حبك بهذا العنفوان وهذا التدفق حتى جديد اللقاء ..استودعك الله الذي لا تضيع ودائعه