بص العسيلات، ومملكة علوة (جريدة الوطن القطرية).

الاخ عبد الغني كرم الله لك التحية والتجلي وانت تبحر في سفينة اشهر الرواة امثال اديبنا الكبير الطيب صالح ، وتستلهم من تجربته وتحللها ، وبين موسم الهجرة الي الشمال وعرس الزين ودومة ودحامد ومريود وغيرها تزج ببص العسيلات0000انه لشرف كبير والله..وكما هو معلوم جمال الرواية ياتي من صدقها و التصاقها بالبئية التي خرجت منها..انا شخصيا اكثر مايعجبني في الطيب صالح دقة التصوير، فمابالك حينما نكون شاهدين علي بص العسيلات وسقفه الخشبي واطاراته المهترئة بعض الاحيان...ولو جيت لعزاء في بص العسيلات الي السديرة لتصورت المشهد من زاوية اخري وهي صورة القصب ووحطب القطن من فوقه لكانت الصورة اخذت بعدا اخر في نفسك ولانك انسان فنان لصورتها بابدع مماتخيلنا نحن العنقالة ساكت..واختلف مع الذين قالوا ان ماساعد الطيب صالح في بلوغ شهرته الافاق البئية البكر ، فالطيب صالح فلتة من فلتات الزمان ولو عاش في اي بئية لاستطاع ان يثبت وجوده ، ولي راي معاكس لذلك تماما،وهو لو ان الطيب الصالح كان غير سوداني لنال اكثر ممانال وجوائز نوبل للاداب تعطي لمن هو اقل منه شأنا لاعتبارات سياسة وغيرها ،اعود لبص العسيلات وبئية العسيلات.فبئية العسيلات مازالت بكر ويمكن كتابة رواية حتي عن الصقوع.
لك التحية ولا اعتقد انك بحاجة لان تصبح من مشاهير الرواية بكل اشكالها فلك التحية والي الامام.

عدل سابقا من قبل حسبو العوض في السبت مايو 10, 2008 5:30 am عدل 2 مرات

أخي وصديقي حسبو العوض

حبي وسلامي

اتفق معك تماما، إن عبقرية الطيب صالح في الوصف العميق، الشاعري، لأحوال البلد، وقدرته على مراقبة حياة البسطاء، فمسرح كل اعماله هو شمال السودان، وابطاله هم الزين وود الرواس ومفتاح الخزني، وتكاد تكون موسم الهجرة إلى الشمال هي القصة الوحيدة التي تخرج عن هذا السرب، وبرضو فيها عوالم القرية، والمحلية..

وللحق سبر روح القرية هي جوهر الابداع، فالكتابة الاصيلة تقوم على تجارب طفولية، ولمة أهل، وقراءة ما بين سطور الحياة، ومراقبة العشيرة، وللحق اخوك مسكون بكتابة عن نص عن بلدي وقريتي، واجواء الطفولة.. وأمني نفسي بزيارة السديرة، كي نكحل العين بوقائع حياة زراعية، واجتماعية ودينية تذود النفس والفكر والعاطفة، فحياة قرانا مسرح كبير للكتابة في السراء والضراء، في العلاقة بين الكبير والصغير، والمرأة والرجل، في طقوس الزواج، في السيرة، في الفراش، في زيارة الاضرحة، في العلاقات الاجتماعية..

كلامك في محلو، أخي وصديقي حسبو..
الشوق والريد..