يتميز المنزل التقليدي في مدن السودان باتساع مساحته ووجوده داخل فناء كبير" الحوش", وذلك اتقاء للحر الشديد في الصيف، والهواء القارس في الشتاء، ومن ناحية أخرى فلأن الأسرة السودانية هي في الأساس أسرة تقليدية ممتدة يعيش كل أفرادها معاً، وقد ساعد على بناء هذه المنازل الواسعة توفر المساحات الكبيرة من الأراضي.
وهناك الكثير من العوامل التي ساهمت في تشكيل الديكور المنزلي السوداني وأثاثاته فمن ناحية اللون نجد أن المنزل تطغى على ديكوره الألوان الغامقة والألوان الصارخة بعيدا عن اللون الأبيض الذي يعكس الحرارة ولا يمتصها كما أن هذه الألوان تتلاءم مع طبيعة السودان المناخية والتي تمتاز بالعواصف الترابية في بعض شهور السنة، أما ألوان الجدران فهي أكثر ما يعاب على المنزل السوداني إذ نجد لون كل جدران غرف ومرافق المنزل السوداني واحدة دون مراعاة لخصائص المرفق وما إذا كان غرفة نوم أو صالون أو مطبخ وما إلى ذلك.
واحة من الخضرة!!
يتميز المنزل السوداني أيضا باهتمامه بالخضرة فمن النادر جدا أن تجد منزلا سودانيا خاليا من الأشجار والزهور، وفي حالة القدرة المالية نجد الخضرة تمتد إلى داخل المنازل في شكل نباتات الزينة التي تنمو في الظل، أو تمتد إلى ما حول المنزل في شكل حدائق منزلية علما بأن هناك معرضا سنويا وقيما وجوائز لأفضل الحدائق المنزلية يقام في الخرطوم.
وعلى مر الأزمان كان ديكور المنزل السوداني من مسئولية المرأة سواء كانت ربة منزل أو ابنة، ولم تكن هذه المسؤولية تعني الاختيار وإنما كانت تعني صناعة قطع الديكور نفسها من الخامات المحلية المتاحة. كصناعة المشغولات اليدوية التي تعلق على الجدران وتصنع من السعف والخوص بعد تلوينها، وكذلك تصنع من نفس المادتين أغطية آنية الطعام عندما توضع على السفرة.
أما من حيث الإضاءة كعنصر من العناصر التي تبرز خصائص القطع فإن المنزل السوداني لا يعير أهمية كبيرة لهذا الأمر ففي ساعات النهار يكون الاعتماد داخل المنازل على الإضاءة الطبيعية التي توفرها الشمس، في المساء تتجمع الأسرة في فناء المنزل في الهواء الطلق
وفى الريف تستخدم وسائل الاضاءة القديمة المعروفة الفانوس او الرتينة وفى المدن تكون هنالك وسائل الاضاءة الحديثة .
مكونات المنزل السوداني
غالبا ما يتكون المنزل السوداني من غرفة الوالدين، وغرف البنات، وغرف الأولاد، وغرفة الأبناء الكبار الذي يعد جزءاً مقدرا من الدار للمتزوجين منهم، بالإضافة إلى الديوان الذي يكون في الغالب صالونا كبيرا أمامه فناء واسع وهو يعد لاستقبال الضيوف العابرين منهم والمقيمين إلى حين، أما المرافق الصحية فهي تشاد على مبعدة كبيرة من أماكن المعيشة ولا تكون مشتركة فللديوان مرافق وللرجال مرافقهم وللنساء مرافقهن.
وفي الغالب تتميز غرفة الوالدين ببساطة المسنين فهي لا تحتوي إلا على الضروري من الأثاث من سرير وخزانة ثياب ومنضدة وبعض الكراسي، وذلك بعكس غرف البنات حيث تكون أكثر ازدحاما بالقطع التي يقمن بعملها بأنفسهن مثل مشغولات السعف والخوص الملونة والأزهار الورقية وما إلى ذلك، بالإضافة إلى أن الأثاث يكون أقرب إلى روح العصر.
أما غرفة الأطفال فهي تكاد تكون خالية إلا من اللعب البلاستيكية والمعدنية، وهي في الغالب أكثر الغرف ضجيجا، ولا يبقى بها الأطفال إلا ساعات معدودة بين الوجبات أثناء النهار،وذلك عكس غرف الكبار التي لا تعرف الحياة إلا ليلا.
المطبخ.. ميدان المرأة
أما الديوان فإن أبرز وأكثر قطع الأثاث والديكور داخله فهي الأسرة والكراسي والمناضد وهو خليط من مكان للنوم ومكان للاستقبال، وفي الغالب يكون مكانا لتناول الطعام أيضا إذا لم تلحق به غرفة للطعام، ويعد الديوان من أخطر مرافق المنزل فهو يعكس حالة الأسرة الاجتماعية، كما يعكس مدى تمسكها بالعادات والتقاليد المرعية خاصة فيما يتعلق بالضيافة والتي تعد في السودان من القيم العليا. ومن يقصر فيها يلبسه عار ما بعده عار، ولذلك لن تجد في طول وعرض السودان عدا النزر القليل من مدنه فنادق.
أما المطبخ فهو مملكة الأم، وعادة يكون متسعا لأنه لا يقتصر على وظيفته التقليدية كمكان لطهي الطعام، وإنما يمثل أيضا المكان المفضل الذي تستقبل فيه الأم ضيفاتها المعتادات كالجارات والصديقات لتجاذب أطراف الحديث أثناء قيام الأم بطهي الطعام ، ولذلك فإن مطبخ المنزل السوداني يكون في العادة متسعا خاصة وبعد أن غزته الأدوات الحديثة المستوردة والمصنعة محليا، وإن كان مقعد المرأة السودانية المفضل في المطبخ عندما تكون مستغرقة في الحديث هو (البنبر) وهو مقعد قصير بلا ظهر يصنع من الخشب وحبال السعف.
وهناك الكثير من العوامل التي ساهمت في تشكيل الديكور المنزلي السوداني وأثاثاته فمن ناحية اللون نجد أن المنزل تطغى على ديكوره الألوان الغامقة والألوان الصارخة بعيدا عن اللون الأبيض الذي يعكس الحرارة ولا يمتصها كما أن هذه الألوان تتلاءم مع طبيعة السودان المناخية والتي تمتاز بالعواصف الترابية في بعض شهور السنة، أما ألوان الجدران فهي أكثر ما يعاب على المنزل السوداني إذ نجد لون كل جدران غرف ومرافق المنزل السوداني واحدة دون مراعاة لخصائص المرفق وما إذا كان غرفة نوم أو صالون أو مطبخ وما إلى ذلك.
واحة من الخضرة!!
يتميز المنزل السوداني أيضا باهتمامه بالخضرة فمن النادر جدا أن تجد منزلا سودانيا خاليا من الأشجار والزهور، وفي حالة القدرة المالية نجد الخضرة تمتد إلى داخل المنازل في شكل نباتات الزينة التي تنمو في الظل، أو تمتد إلى ما حول المنزل في شكل حدائق منزلية علما بأن هناك معرضا سنويا وقيما وجوائز لأفضل الحدائق المنزلية يقام في الخرطوم.
وعلى مر الأزمان كان ديكور المنزل السوداني من مسئولية المرأة سواء كانت ربة منزل أو ابنة، ولم تكن هذه المسؤولية تعني الاختيار وإنما كانت تعني صناعة قطع الديكور نفسها من الخامات المحلية المتاحة. كصناعة المشغولات اليدوية التي تعلق على الجدران وتصنع من السعف والخوص بعد تلوينها، وكذلك تصنع من نفس المادتين أغطية آنية الطعام عندما توضع على السفرة.
أما من حيث الإضاءة كعنصر من العناصر التي تبرز خصائص القطع فإن المنزل السوداني لا يعير أهمية كبيرة لهذا الأمر ففي ساعات النهار يكون الاعتماد داخل المنازل على الإضاءة الطبيعية التي توفرها الشمس، في المساء تتجمع الأسرة في فناء المنزل في الهواء الطلق
وفى الريف تستخدم وسائل الاضاءة القديمة المعروفة الفانوس او الرتينة وفى المدن تكون هنالك وسائل الاضاءة الحديثة .
مكونات المنزل السوداني
غالبا ما يتكون المنزل السوداني من غرفة الوالدين، وغرف البنات، وغرف الأولاد، وغرفة الأبناء الكبار الذي يعد جزءاً مقدرا من الدار للمتزوجين منهم، بالإضافة إلى الديوان الذي يكون في الغالب صالونا كبيرا أمامه فناء واسع وهو يعد لاستقبال الضيوف العابرين منهم والمقيمين إلى حين، أما المرافق الصحية فهي تشاد على مبعدة كبيرة من أماكن المعيشة ولا تكون مشتركة فللديوان مرافق وللرجال مرافقهم وللنساء مرافقهن.
وفي الغالب تتميز غرفة الوالدين ببساطة المسنين فهي لا تحتوي إلا على الضروري من الأثاث من سرير وخزانة ثياب ومنضدة وبعض الكراسي، وذلك بعكس غرف البنات حيث تكون أكثر ازدحاما بالقطع التي يقمن بعملها بأنفسهن مثل مشغولات السعف والخوص الملونة والأزهار الورقية وما إلى ذلك، بالإضافة إلى أن الأثاث يكون أقرب إلى روح العصر.
أما غرفة الأطفال فهي تكاد تكون خالية إلا من اللعب البلاستيكية والمعدنية، وهي في الغالب أكثر الغرف ضجيجا، ولا يبقى بها الأطفال إلا ساعات معدودة بين الوجبات أثناء النهار،وذلك عكس غرف الكبار التي لا تعرف الحياة إلا ليلا.
المطبخ.. ميدان المرأة
أما الديوان فإن أبرز وأكثر قطع الأثاث والديكور داخله فهي الأسرة والكراسي والمناضد وهو خليط من مكان للنوم ومكان للاستقبال، وفي الغالب يكون مكانا لتناول الطعام أيضا إذا لم تلحق به غرفة للطعام، ويعد الديوان من أخطر مرافق المنزل فهو يعكس حالة الأسرة الاجتماعية، كما يعكس مدى تمسكها بالعادات والتقاليد المرعية خاصة فيما يتعلق بالضيافة والتي تعد في السودان من القيم العليا. ومن يقصر فيها يلبسه عار ما بعده عار، ولذلك لن تجد في طول وعرض السودان عدا النزر القليل من مدنه فنادق.
أما المطبخ فهو مملكة الأم، وعادة يكون متسعا لأنه لا يقتصر على وظيفته التقليدية كمكان لطهي الطعام، وإنما يمثل أيضا المكان المفضل الذي تستقبل فيه الأم ضيفاتها المعتادات كالجارات والصديقات لتجاذب أطراف الحديث أثناء قيام الأم بطهي الطعام ، ولذلك فإن مطبخ المنزل السوداني يكون في العادة متسعا خاصة وبعد أن غزته الأدوات الحديثة المستوردة والمصنعة محليا، وإن كان مقعد المرأة السودانية المفضل في المطبخ عندما تكون مستغرقة في الحديث هو (البنبر) وهو مقعد قصير بلا ظهر يصنع من الخشب وحبال السعف.