اصبح امرا عاديا ان تسمع او تقرأ عباره ان الحب يموت بعد الزواج
وهذا صحيح نوعا ما .. ولكنه للاسف ليس الحقيقه
يتردد كثيرا بمجالس النساء والرجال على حد سواء ان الزواج هو القاتل الاشد فتكا بالحب .. ويتفنن المتزوجين والمتزوجات بسرد القصص من الواقع لاثبات ان الزواج ما هو الا اداه قتل للحب والعواطف والمشاعر ..!!
هذا صحيحا بجانب كبير .. وللاسف موجود بارض الواقع .. يأتى هو او تأتى هى .. مدفوعين للزواج بشغف لا مثيل له .. تحركهم الغرائز الجنسيه والشهوه .. وخلال شهر او اقل عندما يخف البركان الثائر بداخلهم يبدأ كل منهم يعيد حساباته الشخصيه .. وينظر لحياته من جديد .. ويتقبل واقعه الجديد كشخص متزوج او متزوجه
وهنا مكمن الضعف .. والاداه السهله لقتل الحب .. عندما يكون الدافع الوحيد للزوج او الزوجه هو الجنس
لا احد ينكر ما للجنس اهمية قصوى بين الزوجين .. بل ان السرير احيانا يكون الحل للكثير من المشاكل الزوجيه المستعصيه .. ولكن لا يجب ان ننظر للجنس انه الرابط الوحيد والاوحد في العلاقه بين الزوج والزوجه ..!!
كثير من الازواج والزوجات يتذكرون بحسره وألم الخلجات الدافئه قبل الزواج .. ويستذكرون بذاكرتهم الجميله الهمسات الساخنه باطراف الليل على اسلاك الهاتف .. ويستحضرون بحسره وحرقه الشغف والدلع والهمسات للايام الاولى لزواجهم
وهنا اتسائل لماذا تموت كل هذه المشاعر الجميله والدافئه بين الزوجين .. اليس من الغباء ان نقتل كل هذه العواطف والاحاسيس الدافئه لنغرس بدلا منها كلمات العتاب ونظرات التشفى والصراخ والنكد
ان المرأه بطبيعتها تمتلك مشاعر معقده .. ويجب التعامل معها بمنتهى التعقيد .. ولكن الامر سهل جدا .. بل اسهل مما تتخيلوا ..
انظروا لشغف الازواج بزوجاتهم في الايام الاولى بالزواج .. انه يلبي كل طلباتها دون ادنى تردد .. بل يحاول ان يشعرها انها تمتلك عظمة الملكات .. ولكن بمجرد ان تنتهى غرائزه وشهواته ينظر لها انها امرأه عاديه
لقد فات الكثير من الرجال ان المرأه منبع نهر لا ينضب .. وانه ان استطاع امتلاك سر هذا المنبع سيغرق بشلالات دافئه لا تنضب من كل معانى الحب الحقيقيه والمشاعر الصادقه ليتمتع بحياه لن يندم عليها
ان المرأه عاطفيه بطبيعتها .. فلماذا لا نتعامل معها باسلوبها وليس بالاسلوب الذي يتعامل به الرجل مع مديره او زملائه بالعمل .. لماذا لا نعرف ان المرأه هى المرأه ونتعامل معها على اساس انها امرأه وليست شيء مستهلك
للاسف بعض الازواج يتعامل مع زوجته بما يعطيها شعورا انها فقط مستهلكه ووظيفتها اطفاء غرائز الزوج الجنسيه .. ويعطيها شعورا جامحا انها كالجاريه التى يجب ان تتعامل معه وفق النظريه البيولوجيه التى خلقت من اجلها الانثى
هل جرب احدكم الجنس بعد ان يمتلك زوجته عاطفيا ؟؟!! قليلين سعداء الحظ جربوا هذا .. وقليلين تمتعوا بهذا
ان الزوجه ككائن تتملكها مشاعر صادقه .. تحاول دائما ايجاد الحب بقلب زوجها .. وهنا اعنى الحب الحقيقي الصادق وليس الحب المتزلف لينال فقط رغباته .. يجب ان تشعر الزوجه ان زوجها يتعامل معها كأنثى بمشاعرها ويحتويها بحب لا ينضب ووقتها .. وقتها فقط يكون عطائها بلا حدود
قارنوا بين زوجه تتعامل مع زوجها كزواج تقليدى .. وزوجه تتعامل مع زوجها وهى ترى بريق الحب بعينيه .. فكروا باختلاف المعامله بين الزوجتين .. فكروا كيف تكون مشاعر الزوجه وهى تتعامل مع زوجها كانه ابو العيال وبس .. وبين زوجه ترى بزوجها انه زوجها وحبيبها وعشيقها وصديقها وأبو عيالها
هناك فرق هائل سيطرأ بمشاعر الزوجه ومعاملتها لزوجها ان امتلكها باعماقها وليس جسدها .. وقتها صدقونى سيكون الجسد مسأله ثانويه ..
ان الزوجه بمشاعرها المعقده بحاجه ماسه دائما ليذكرها زوجها بحبه ومشاعره .. انها بحاجه دائما لاحتياج زوجها لها .. انها دائما تريد ان ترى نفسها بعظمة الملكات بنظره .. انها دائما تريد ان ترى انها الوحيده بعينيه وخياله
هل فكرت اخى الزوج ان تضغط على يد زوجتك بقوه اثناء قيادتك للسياره ؟؟!!
هل تعرف تأثير ذلك على زوجتك ..!! سينتابها شعورا هائل واحاسيس عظيمه لا توصف وهى تشعر انك تحتويها بمشاعر دافئه .. ويعطيها شعورا لا يشترى بمال ان اندفاعك وشغفك لها لا تحركه الجنس والغرائز والشهوه وانما تحركه حاجتك لها كانثى
هذا يعطيها شعورا طاغي في السعاده سينعكس بكل تاكيد بمعاملتها لك
حاول اخى الزوج ان تجرب ان تعطى زوجتك شعورا صادقا انك تعاملها كأنثى وتحبها لذلك .. ولا تعطيها شعورا ابدا انك تعاملها كماده مستهلكه لا تصلح الا للسرير ..
.. جرب هذا ولن تخسر شيئا .. فقط جربه .. فالمرأه الصادقه تحتاج هذه المشاعر الصادقه من الزوج الصادق اكثر من احتياجها للزوج المتزلف المنافق الذي يشترى لها الهدايا الثمينه فقط ليله الخميس من اجل سهره ساخنه بالسرير
ولنا في رسول الله اسوة حسنة بتعامله الشفاف مع زوجاته
وكذلك وصاياه لنا بالمرأة — فقال
خيركم خياركم لاهله — وان خيركم لاهلي
وقال في خطبة الوداع
الا واستوصوا بالنساء خيرا
كررها ثلاث مرات
فما اكرم المرأة الا كريم
وما اهان المرأة الا لئيم
مع تمنياتي بالتوفيق
لكل الازواج
بالسعادة الدائمة
المتوجة بالايمان