تقرير إخبارى : السودان يقترب من إنجاز مشروع سد مروى |
www.xinhuanet.com 2009-02-04 09:29:10 |
الخرطوم 3 فبراير 2009 (شينخوا) يقترب السودان من إنجاز مشروع سد مروى الذي يعد أهم مشروع تنموي تشهده البلاد منذ الاستقلال عام 1956. وقال اسامة عبد الله مدير وحدة السدود فى مؤتمر صحفى اليوم (الثلاثاء) إن وحدتين من توربينات السد سيتم تشغيلهما مطلع مارس القادم، مضيفا إن الوحدتين ستنتجان 250 ميجاواط، فيما يبلغ الناتج الكلي النهائي للتوليد من السد 1250 ميجاواط، سيتم نقلها عبر خطوط النقل التي امتدت من موقع السد عبر الشبكة القومية بخطوط ضغط عال حمولة 220/500 كيلو فولت، بطول 1776 كلم. وتتكون محطة توليد سد مروي من عشر وحدات توربينية من نوع فرانسيس تاربين، سعة الوحدة الواحدة 125 ميجاواط والسعة الكلية للمحطة 1250 ميجاواط، باجمالي الطاقة السنوية المتوقعة للمحطة 5600 ميجاواط فى الساعة. وستتوالى عملية دخول الوحدات الباقية من محطة كهرباء سد مروي إلى الشبكة القومية للكهرباء بواقع توربينتين كل ثلاثة أشهر حتى تكتمل فى أبريل من العام القادم ليكون إنتاجها الكلي من الكهرباء 1250 ميجاواط. ويقع سد مروي في شمال السودان وهو سد ثان على مجرى نهر النيل بعد سد أسوان في مصر وأكبر مشروع كهروهيدروليكي تحت البناء في السودان حتى في أفريقيا كلها. ويعتبر سد مروي نتيجة للعلاقات الودية بين الصين والسودان ومعلما جديدا من الصداقة الصينية السودانية. وكانت الشركة الصينية العامة لمشاريع الري قد نجحت في الحصول على عقد بناء سد مروي عام 2003، ويوفر هذا المشروع 2500 فرصة عمل للمواطنين المحليين وقد تم بناء المرافق الأساسية في المنطقة مثل الطرق العامة والمدارس والمستشفيات والمطار. ويعمل حاليا في سد مروي حوالي 2400 عامل صيني نهارا وليلا، ورغم أنهم يعانون من درجة الحرارة العالية والعواصف الرملية، إلا أن العمال الصينيين تغلبوا على هذه الصعوبات ويرون أن جهودهم مستحقة. ويعد السد واحدا من أكبر المشاريع في القارة الأفريقية لإنتاج الكهرباء بطاقة تبلغ 1250 ميجاواط وسيساعد في عملية الري الانسيابي ويضاعف من رقعة الأرض الزراعية ويحسن خطوط الملاحة النهرية، كما سيوفر بحيرة تخزين للمياه بطول 176 كلم. ويقع مشروع السد على مجرى نهر النيل الرئيسي على بعد 350 كيلو مترا شمال الخرطوم عند موضع الشلال الرابع، عند جزيرة مروى التي حيث أطلق عليه اسمها، ويبلغ إجمالي طول السد 9.2 كلم، ويبلغ أقصى ارتفاع له 67 مترا، أما جسم السد فيتكون من عدة أنواع من السدود الخرسانية والركامية على ضفتي النهر. كما صاحب عملية البناء عدد من المشاريع التحضيرية، مثل إنشاء عدد من الطرق والجسور وخط للسكة الحديد ومدينة سكنية لإقامة فريق العمل، ومن أبرز المشاريع التي صاحبت إنشاء السد جسر الصداقة العملاق على مجرى النيل يربط ضفتيه الشرقية والغربية، بتكلفة بلغت 15 مليون دولار تبرعت الصين التي نفذته بعشرة ملايين. ويعد الجسر الذي استغرق إنشاؤه ثلاثة أعوام قبل افتتاحه في العام 2007 معبرا للطريق القاري دنقلا-مروي-عطبرة- وحتى بورتسودان على ساحل البحر الأحمر. أما مطار مروي الجديد الذي أنجز 80 % منه حتى الآن فيعد معلما يبشر بالتنمية المنتظرة حيث جرى تصميمه على أحدث طراز ليصبح مطارا دوليا. ويكلف السد ملياري دولار، وتشارك في إنجازه شركات صينية وفرنسية وألمانية، وجاء أغلب التمويل من دول عربية مثل الكويت والسعودية وقطر وعمان على شكل قروض ميسرة ومنح، وقدمت الصناديق العربية للمشروع الذي اقترب من نهايته 850 مليون دولار، فيما قدم السودان 575 مليون دولار والصين 520 مليون دولار. |