أستاذي الفاضل (أستاذ السني) كما يحلو لنا أن نقول , وأحمد الله أني تتلمذت على يدك الكريمة أيها الرجل النبيل , والله أني أحبك منذ أن كنتُ طفلاً يجلس على كنب مدرسة السديرة الابتدائية , وجزاك الله عنا كل خير , وكم استفدت من إجاباتك الجميلة على أسئلة الأخوة , ولأول مرة أعلم أنك صاحب جولة في جنوب السودان - فاسمح لي أستاذي أن أصلك بهذه ( الونسة) :
- هب أنَّك قد عاد بك الزمان أدراجه , وكشف الزمان لناظريك حجابه , وخُيِّرْتَ بين الاغتراب كما أنت عليه وبين أن تظل مدرساً في السديرة وليس لك دخلٌ غير المرتب المحدود , مقابل أن ترى ابناءك يدرسون في مدرسة السديرة وهم يجرون مع عيال البلد يلعبون ( حرَّت وشلق وكمبلت) على الحال الذي تعلم , فماذا تختار ؟
- هل حلمت أن تصحو من الغربة فإذا هي مجرد حلمٍ , وتجد أنَّك ( غازِّ كوعك) فوق (هبَّاب) تحت نيمة في حوش بالسديرة على ( جبنة) قيلولة ومكارم (عشان دلوعة) (حارساك) تديها باقي الفنجان (خلينا نتخيل نحن خسرانين حاجة؟)
- هل هنالك خطة وضعتها لأبنائك (لا سيما في العلم أو الوظيفة) ولم تحققها.
- ماهي حدود حرية الإبن وحدود تدخُّل الأب في شئون الأبناء - في نظرك؟
ولا أريد الإطالة ولك مني خالص الود .