ما أكثر تشدُّق العرب بالكرامة والشرف وعزة النفس ( طبعاً هذا على أخوتهم فقط) , وكل يوم كرامتهم المهترئة في امتحان ولكل يوم ترسب في هذا المتحان أو ذاك , أما اليوم فالامتحان عسير والرسوب فيه شديد الوضوح , حيث لا توجد من مبررات - ففي الحرب بين حزب الله واسرائيل كان هنالك مبررا واهناً اسمه أنَّ حزب الله شيعة أما هم فسنة - فاعتمد الأعاريب على هذه الحجة ليستروا بها ذلهم أمام العامة من الناس . والسنة لا تمنع السني من أن ينصر المسلم المشكوك حتى في عقيدته على ذلك العدو الكافر . فقد حزن الرسول صلى الله عليه السلام لهزيمة الروم أمام الفرس لأنَّ الروم أهل كتاب ( رغماً عما في دينهم من شرك وعبادة للمسيح نفسه . فلو كان الشيعة في نفس سوء تلك النصرانية لوجب على المسلم أن ينصرها ضد اليهودية الكافرة والغاصبة . علماً أنَّ هؤلاء ( السنة ) قد دعموا قوات النصارى ضد المسلمين في مواقف شتى معروفة .
أما الآن فلا غطاء لعار العرب , ووزرائهم الهلافيت سيجتمعون يوم الأربعء ( وليس كلهم ) بعد أن تكون غزة قد شبعت دماراً , سيجتمعون ليقولوا ثلاثة كلمات مكررة بغيضة ,هي: 1/ ندين هذا الاعتداء , 2/ نطالب بوقف الحرب على غزة , 3/ على الاطراف الفلسطينية أن تتصالح . ولن يفعلوا شيئاً واحداً ملموساً يرى على الواقع , فلا داعي إذن لاجتماع لا يأتي بجديد ولا يفعل شيئاً للمنكوبين .
ليس مطلوب من هؤلاء العرب أن يخرج منهم الآن صلاح الدين أو الظاهر بيبرس , ولا أن يحشدوا جيوشهم لمواجهة اسرائيل , بل شيئين فحسب : الأول أن يتذكروا أنَّهم ليسوا ضعفاء وفقراء لهذا الحد , بل أنهم يشترون الأسلحة منذ خمسينيات القرن الماضي ويكدسونها في المخازن فمخازنهم مليئة بالأسلحة وشعوبهم مليئة بالفرسان الغاضبين على الصهاينة والشيء الثاني هو كلمة شجاعة حاسمة تقال بقوة وبثقة في وجه اسرائيل أن توقف تعديها وليس في غزة فحسب بل في كل رقعة يغطنها الفلسطينيون , وإلا فلا سلام .
ولكن يبدو أنَّهم لا يجرؤن حتى على الكلام . فمصر وما لها من وضع هرولت لتركيا للبحث عن مخرج من هذه الورطة ( ليس من أجل أهل غزة ) ولكن لتدرك الجزء المتبقي لها من احترامها ( ولا أظن بقي لها شيئاً فالعار يلاحقها كظلها .
علماً أنَّ قوات الأمن المصرية التي تقمع شعبها قد يفوق ثلث اليهود الصهاينة في اسرائيل ( أو بمعنى أصح فلسطين المحتلة) هذا غير الجيش , أما بلد كالسعودية فآخر صفقة أسلحة اشترتها ( رافق شراءها فضيحة ) هذه الأسلحة وحدها تكفي لمسح اسرائيل من الوجود - هذا غير الأسلحة التي ظلت تشتريها منذ سنين طويلة - ولكن بالطبع هي كالسيف في كف جبان .
ومثل هذا يقال عن الأردن وسوريا ولبنان ( دول الحدود مع فلسطين ) .
علماً أنَّ هذه الدول المأفونة قد شاركت مشاركة فعالة وخطير في تدمير العراق وإنهاء حكم صدام .
ورغماً عن كل هذا الخزي والعار , الأمل لا يموت وستحرر فلسطين بإذن الله ولكن ليس بهذه الأيادي القذرة , سيحررها أناس آخرون قد لا يكونون عرباً في الأساس .
والله لأهل غزة .
أما الآن فلا غطاء لعار العرب , ووزرائهم الهلافيت سيجتمعون يوم الأربعء ( وليس كلهم ) بعد أن تكون غزة قد شبعت دماراً , سيجتمعون ليقولوا ثلاثة كلمات مكررة بغيضة ,هي: 1/ ندين هذا الاعتداء , 2/ نطالب بوقف الحرب على غزة , 3/ على الاطراف الفلسطينية أن تتصالح . ولن يفعلوا شيئاً واحداً ملموساً يرى على الواقع , فلا داعي إذن لاجتماع لا يأتي بجديد ولا يفعل شيئاً للمنكوبين .
ليس مطلوب من هؤلاء العرب أن يخرج منهم الآن صلاح الدين أو الظاهر بيبرس , ولا أن يحشدوا جيوشهم لمواجهة اسرائيل , بل شيئين فحسب : الأول أن يتذكروا أنَّهم ليسوا ضعفاء وفقراء لهذا الحد , بل أنهم يشترون الأسلحة منذ خمسينيات القرن الماضي ويكدسونها في المخازن فمخازنهم مليئة بالأسلحة وشعوبهم مليئة بالفرسان الغاضبين على الصهاينة والشيء الثاني هو كلمة شجاعة حاسمة تقال بقوة وبثقة في وجه اسرائيل أن توقف تعديها وليس في غزة فحسب بل في كل رقعة يغطنها الفلسطينيون , وإلا فلا سلام .
ولكن يبدو أنَّهم لا يجرؤن حتى على الكلام . فمصر وما لها من وضع هرولت لتركيا للبحث عن مخرج من هذه الورطة ( ليس من أجل أهل غزة ) ولكن لتدرك الجزء المتبقي لها من احترامها ( ولا أظن بقي لها شيئاً فالعار يلاحقها كظلها .
علماً أنَّ قوات الأمن المصرية التي تقمع شعبها قد يفوق ثلث اليهود الصهاينة في اسرائيل ( أو بمعنى أصح فلسطين المحتلة) هذا غير الجيش , أما بلد كالسعودية فآخر صفقة أسلحة اشترتها ( رافق شراءها فضيحة ) هذه الأسلحة وحدها تكفي لمسح اسرائيل من الوجود - هذا غير الأسلحة التي ظلت تشتريها منذ سنين طويلة - ولكن بالطبع هي كالسيف في كف جبان .
ومثل هذا يقال عن الأردن وسوريا ولبنان ( دول الحدود مع فلسطين ) .
علماً أنَّ هذه الدول المأفونة قد شاركت مشاركة فعالة وخطير في تدمير العراق وإنهاء حكم صدام .
ورغماً عن كل هذا الخزي والعار , الأمل لا يموت وستحرر فلسطين بإذن الله ولكن ليس بهذه الأيادي القذرة , سيحررها أناس آخرون قد لا يكونون عرباً في الأساس .
والله لأهل غزة .