بعد الثلاث اجزاء نتطرق الى الجزء الربع فى العادات والتقاليد
واليوم نتطرق الى بعض التقاليد ونبتديها بالشلوخ
الشلوخ
كانت الاسر في المجتمع السوداني تحرص على ان ترتدي الفتاة منذ فجر صباها ما يعرف بالرحط ، وهو عبارة عن سيور ذات لون وردي جميل تشبك لتتدلى على جانب واحد من شعر الفتاة ، ويرتدي الرحط ليدلل على عذرية الفتاة التي كانت تمشط شعرها باسلوب دقيق ينم عن مهارة فائقة وتستخدم في تلك العملية التي تعتبر شكلا من اشكال الزينة خلطة من الطيب تسمى الرشة وهي عبارة عن عطر المحلب المسحوق المخلوط بالصمغ العربي الذي يبرم به الجزء الاخير من كل ضفيرة من ضفائر شعر الفتاة وهذه البنت السودانية التي كانت ترتدي الرحط وهي لم تتجاوز السابعة من عمرها كانت تعاني من الخوف والقلق النفسي لانها تتهيأ في هذه السن للاقبال على عملية مؤلمةجداً ، تنتظرها عاجلا أم آجلا لتزفها للدخول الي مرحلة النضج وفقا للمعايير الاجتماعية السائدة حينها
تنتظرها عاجلا أم آجلا لتزفها للدخول الي مرحلة النضج وفقا للمعايير الاجتماعية السائدة حينها ، تلك العملية هي عملية (الشلوخ) وهي جروح طولية تحدد خدي الفتاة على الجانبين وتعتبر أيضا مظهر من مظاهر التجميل وتزيين وجه الفتاة على نحو ما كان معروفا حينها ، وكانت الفتاة تترقب في وجل وخوف ورعب شديد ذلك اليوم وهي لا تقوى على معارضة اهلها ، وتعتبر عملية الشلوخ عملية بشعة ومؤلمة وتقوم بها في الغالب امرأة معينة لا تعرف شيئا عن الادوات الصحية ولم تسمع عن التعقيم والجراثيم التي تصيب الجروح ولا تحس بخطورة هذه العملية
المؤلمة وتنفذها من غر رحمة ولكنها تحمل الموس الحاد بكل اطمئنان وتخطط خط على جبين الفتاة لتكمل ستة او ثمانية او عشرة خطوط بطول الخد في الغالب وسط صراخ الفتاة من جرا الالم المبرح وهي تحاول الافلات دون جدوى من قبضة نساء قويات لا تعرف قلوبهن الرحمة او الشفقة على الضحية المغلوب على امرها ، وتمسك اولئك النسوة بذراعي الفتاة ويثبتها حتى تكتمل العملية المؤلمة وسط الصراخ الشديد والالم
وبعد ذلك تغسل الجروح ويوسع كل واحد منها ثم يلصق عليه القطن المشبع بالمحلبية والقطران ويزداد الالم ، وتتعذب الفتاة المسكينة عدة اسابيع وهي تعاني الاما مبرحة نتيجة للحمى الشديدة وتورم الخدود ويكون سرور الاهل عظيما كلما كانت الشلوخ عميقة وعريضة في خدود البنت اليانعة ، وعلى الرغم من خطورة هذه العملية الا انها كانت تعتبر مظهرا من مظاهر الزينة والجمال بالنسبة للمرأة السودانية
وتفيض الاغاني الشعبية لشعراء ذلك الزمن بالنمازج التي تغنت بجمال الشلوخ ، ولكن بحمدالله فقد انتشر الوعي وتحررت المرأة السودانية من هذه العملية البشعة التي لا اجد وصفا انسب لها من كلمة المجزرة
دق الشلوفة
استخدمت نساء العرب النورة لإزالة الشعر من الجسد ، وهي خليط من حجر الكلس والزرنيخ واخلاط إليه تضاف إليه يستعملونها لقشر شعر الجلد ،، وحرص النساء على إظهار العروس بالمظهر الجذاب هي عادة كل زمان وأهلة ، وإزالة الشعر عموما طلبا للون الصافي والملمس الناعم فقد استخدمت فيه نساؤنا في السودان الخيط لإزالة شعر الوجه والساعد والسيقان ، ولكن المزيل الذي لا ينافس عندهن هو (الحلاوة) ذلك المزيج المكون من السكر والليمون المحروق بالنار والمعدة بطريقة خاصة تجعله يحافظ على رطوبته ولزُوجته التي تساعد على الإمساك بالشعر والأهداب واقتلاعها من جذورها فيصبح الجسم ناعما لفترة معقولة . وقد سيتخدمن الحلاوة أيضا لقشر أثار الدخان إذا طالت مدته وانطفأ بريقه استعدادا لتجديده ، وهي عملية أخرى يُنعم بها الجسد ويصفو بها اللون بازالة الوجه الداكن للبشرة ، كل ذلك يسمى عنهن (شيل الجسم) ؛؛ والدلكة والعروكة أيضا من مستحضرات التجميل فهما ينعمان الجسم ويرطبانه ويطيبانه ويزيلان ما عليه من شوائب وبما تخفف ظلال الدخان دخان الطلح ثم دخلت الكيماويات واستبدلت بمستحضرات التجميل العتيقة ، وعلى الرغم من الاخيرة اسلم وارخص وفيها حيطة من التشويه الذي تُحدثه الكيماويات الا ان المستحضرات الحديثة سريعة وعملية في زمان السرعة هذا ، والنساء مولعات بكل حديث ،، ولكن بالرغم من التقدم المستمر والابتكارات المتلاحقة لدى بيوت الزينة لم تسطع مستحضرات التجميل تقديم ناجعه لازالة الشعر خاصة ، دون اثار جانبية ،، فعاد مصنعوها ادراجهم الي السكر وصنعوا منها مزيجا هو (حلاوة السودانيات) بشحمها ولحمها فقد اختلفت المسميات مثل (الكساندريا شُقر وسمبلكس) ،،، وهي آخر صيحات الموضة في مستحضرات التجميل الخاصة بإزالة الشعر ، تضج بالإعلان والدعاية لها القنوات الفضائية ، وتتبجح في استعراض طرق استخدامها العاريات وأنصاف العاريات ،، بينما عاشت الحلاوة عند نساؤنا السودانيات عقودا من الزمن في فعالية تامة وسُترة حال
وانشاءالله موعدكم مع الجزء الخامس باذن الله
ولكم شكرى وتقديرى
والله الموفق
واليوم نتطرق الى بعض التقاليد ونبتديها بالشلوخ
الشلوخ
كانت الاسر في المجتمع السوداني تحرص على ان ترتدي الفتاة منذ فجر صباها ما يعرف بالرحط ، وهو عبارة عن سيور ذات لون وردي جميل تشبك لتتدلى على جانب واحد من شعر الفتاة ، ويرتدي الرحط ليدلل على عذرية الفتاة التي كانت تمشط شعرها باسلوب دقيق ينم عن مهارة فائقة وتستخدم في تلك العملية التي تعتبر شكلا من اشكال الزينة خلطة من الطيب تسمى الرشة وهي عبارة عن عطر المحلب المسحوق المخلوط بالصمغ العربي الذي يبرم به الجزء الاخير من كل ضفيرة من ضفائر شعر الفتاة وهذه البنت السودانية التي كانت ترتدي الرحط وهي لم تتجاوز السابعة من عمرها كانت تعاني من الخوف والقلق النفسي لانها تتهيأ في هذه السن للاقبال على عملية مؤلمةجداً ، تنتظرها عاجلا أم آجلا لتزفها للدخول الي مرحلة النضج وفقا للمعايير الاجتماعية السائدة حينها
تنتظرها عاجلا أم آجلا لتزفها للدخول الي مرحلة النضج وفقا للمعايير الاجتماعية السائدة حينها ، تلك العملية هي عملية (الشلوخ) وهي جروح طولية تحدد خدي الفتاة على الجانبين وتعتبر أيضا مظهر من مظاهر التجميل وتزيين وجه الفتاة على نحو ما كان معروفا حينها ، وكانت الفتاة تترقب في وجل وخوف ورعب شديد ذلك اليوم وهي لا تقوى على معارضة اهلها ، وتعتبر عملية الشلوخ عملية بشعة ومؤلمة وتقوم بها في الغالب امرأة معينة لا تعرف شيئا عن الادوات الصحية ولم تسمع عن التعقيم والجراثيم التي تصيب الجروح ولا تحس بخطورة هذه العملية
المؤلمة وتنفذها من غر رحمة ولكنها تحمل الموس الحاد بكل اطمئنان وتخطط خط على جبين الفتاة لتكمل ستة او ثمانية او عشرة خطوط بطول الخد في الغالب وسط صراخ الفتاة من جرا الالم المبرح وهي تحاول الافلات دون جدوى من قبضة نساء قويات لا تعرف قلوبهن الرحمة او الشفقة على الضحية المغلوب على امرها ، وتمسك اولئك النسوة بذراعي الفتاة ويثبتها حتى تكتمل العملية المؤلمة وسط الصراخ الشديد والالم
وبعد ذلك تغسل الجروح ويوسع كل واحد منها ثم يلصق عليه القطن المشبع بالمحلبية والقطران ويزداد الالم ، وتتعذب الفتاة المسكينة عدة اسابيع وهي تعاني الاما مبرحة نتيجة للحمى الشديدة وتورم الخدود ويكون سرور الاهل عظيما كلما كانت الشلوخ عميقة وعريضة في خدود البنت اليانعة ، وعلى الرغم من خطورة هذه العملية الا انها كانت تعتبر مظهرا من مظاهر الزينة والجمال بالنسبة للمرأة السودانية
وتفيض الاغاني الشعبية لشعراء ذلك الزمن بالنمازج التي تغنت بجمال الشلوخ ، ولكن بحمدالله فقد انتشر الوعي وتحررت المرأة السودانية من هذه العملية البشعة التي لا اجد وصفا انسب لها من كلمة المجزرة
دق الشلوفة
استخدمت نساء العرب النورة لإزالة الشعر من الجسد ، وهي خليط من حجر الكلس والزرنيخ واخلاط إليه تضاف إليه يستعملونها لقشر شعر الجلد ،، وحرص النساء على إظهار العروس بالمظهر الجذاب هي عادة كل زمان وأهلة ، وإزالة الشعر عموما طلبا للون الصافي والملمس الناعم فقد استخدمت فيه نساؤنا في السودان الخيط لإزالة شعر الوجه والساعد والسيقان ، ولكن المزيل الذي لا ينافس عندهن هو (الحلاوة) ذلك المزيج المكون من السكر والليمون المحروق بالنار والمعدة بطريقة خاصة تجعله يحافظ على رطوبته ولزُوجته التي تساعد على الإمساك بالشعر والأهداب واقتلاعها من جذورها فيصبح الجسم ناعما لفترة معقولة . وقد سيتخدمن الحلاوة أيضا لقشر أثار الدخان إذا طالت مدته وانطفأ بريقه استعدادا لتجديده ، وهي عملية أخرى يُنعم بها الجسد ويصفو بها اللون بازالة الوجه الداكن للبشرة ، كل ذلك يسمى عنهن (شيل الجسم) ؛؛ والدلكة والعروكة أيضا من مستحضرات التجميل فهما ينعمان الجسم ويرطبانه ويطيبانه ويزيلان ما عليه من شوائب وبما تخفف ظلال الدخان دخان الطلح ثم دخلت الكيماويات واستبدلت بمستحضرات التجميل العتيقة ، وعلى الرغم من الاخيرة اسلم وارخص وفيها حيطة من التشويه الذي تُحدثه الكيماويات الا ان المستحضرات الحديثة سريعة وعملية في زمان السرعة هذا ، والنساء مولعات بكل حديث ،، ولكن بالرغم من التقدم المستمر والابتكارات المتلاحقة لدى بيوت الزينة لم تسطع مستحضرات التجميل تقديم ناجعه لازالة الشعر خاصة ، دون اثار جانبية ،، فعاد مصنعوها ادراجهم الي السكر وصنعوا منها مزيجا هو (حلاوة السودانيات) بشحمها ولحمها فقد اختلفت المسميات مثل (الكساندريا شُقر وسمبلكس) ،،، وهي آخر صيحات الموضة في مستحضرات التجميل الخاصة بإزالة الشعر ، تضج بالإعلان والدعاية لها القنوات الفضائية ، وتتبجح في استعراض طرق استخدامها العاريات وأنصاف العاريات ،، بينما عاشت الحلاوة عند نساؤنا السودانيات عقودا من الزمن في فعالية تامة وسُترة حال
وانشاءالله موعدكم مع الجزء الخامس باذن الله
ولكم شكرى وتقديرى
والله الموفق