البداية من هناك.. من لبنان : لم أعد اذكر عن طفولتي الكثير .. بيت جدي .. أهلي .. أقاربي .. في المدرسة ادخل حصة الدين مع المسلمين وفي البيت علقت أمي صليبا كبيرا فوق فراشي .. كنت اعرف أنى مسلمة ولكني لم اعرف لذلك معني حين وطئت أقدامنا نيوزلندا ... كنت سعيدة جدا ً .. طفلة في العاشرة تجد نفسها تنطلق في ساحات رحبة .. جميلة .. بل فاتنة .. وتهافت الفتيات في المدرسة لمصادقتي و الفوز برضائي .. كان جمالي سلاح بتار حصلت به علي كل ما أردت إلا الأسرة . فقد انفصل أبى عن أمي ..ثم تزوج كل منهما ثم رحلا كليهما وتركاني وحيدة وشعرت بغصة لفت روحي لفترة ولكني نفضتها عن نفسي وبدأت حياتي الحقيقة . كان علي أن اعمل لأعول نفسي .. وكان جمالي مفتاح لكثير من الأعمال والكلمات العربية القليلة التي اعرفها تعطي دلالا ًونعومة ً تفتقدها الأستراليات ومن بين الشباب الذين حاموا حولي شابٌ اخترته ... كان شابا ًوسيما ًيافعا ً تصادقنا وعشنا معا ً.. كان رفيقي وحبيبي وصديقي وشعرت معه بدفء المشاركة ووهج المغامرة . وذات ليلة وبينما وأنا في عملي في أحد البارات ..اقترح عليَّ أحد الزبائن أن ادخل مسابقة الجمال المحلية والتي كان واثقا ً من فوزي بتاجها .وسرحت بخيالي لبعيد .. لو فزت ، سيؤهلني ذلك للمسابقة الوطنية ثم قد احمل تاج الكون على رأسي .. من يدري ؟ .. كانت فكرة مثيرة .. وكافأت الرجل بسخاء جعله يزداد تأكدا أن هذا الجسد الجميل يستحق أن يتوج على العالم عنوانا ً للأنوثة والحب