اتحداك ما تبكي
--------------------------------------------------------------------------------
في يوم من الايام اجتمع مجلس الإدارة بالمدرسة كالعادة
ومن ضمن القرارات والتوصيات التي خرج بها المجلس ..
أن يكون هناك تفتيش مفاجئ للطلاب داخل الفصول..
وبالفعل تكونت لجنة للتفتيش وبدأ العمل ..
طبعاً كان التفتيش عن كل ممنوع يدخل إلى حرم المدرسة ..
كجوالات الكاميرا والصور ورسائل الحب ......وغيرها !
كان الأمن مستتب ..
والوضع يسيطر عليه الهدوء ..
والطلاب يتقبلوا هذا الأمر بكل سرور ..
وأخذت اللجنة تجوب المرافق والقاعات بكل ثقة ..
وتخرج من قاعة لتدخل الأخرى ..
وحقائب الطلاب مفتحة أمامهم ..
وكانت خالية إلا من بعض الكتب والأقلام والأدوات اللازمة للدراسة !
انتهى التفتيش من كل الفصول ..
ولم يتبقى سوى فصل واحد حيث كان هو موقع الحدث ..
وحديث الموقع ..
فماذا حصل ؟؟؟!
دخلت اللجنة إلى هذا الفصل بكل ثقة كما هي العادة ..
استأذنت الطلاب في تفتيش حقائبهم !!
بدا التفتيش..
كان في طرف من أطراف القاعة طالب جالس ..
وكان ينظر للجنة التفتيش بطرف كسير وعين حارة ..
وكانت يده على حقيبته!!
وكان نظره يشتد كلما قرب منه الدور ..
يا ترى ماذا كان يخبئ داخل الحقيبة ؟؟؟
وماهي إلا لحظات وإذا باللجنة تفتش الطالب الذي أمامه ,,
أمسك بحقيبته جيدا ..
وكأنه يقول والله لن تفتحوها !!
وصل دوره
..........
..........
...........
...........
..........
.........
........
......
....
..
بدأت القصة؟؟؟؟؟؟؟؟
!!!!!!!!!!
!!!!!!!!!!
!!!!!!!!!!
أزيح الستار عن المشهد ..
افتح الحقيبة يا بني ..
نظر إلى المفتش وهو صامت ..
وقد ضمّ الحقيبة إلى صدره !!
هات الحقيبة يا طالب ..
صرخ بقوة ...لا...لا...لا
اجتمعت اللجنة على هذا الطالب ..
وبدا النقاش الحاد ..
هات ..لا..هات..لا..
يا ترى ماهوالسر ...
وماهي الحقيقة ؟؟؟
بدأ العراك وتشابكت الأيادي ..
والحقيبة لازالت تحت الحصار !!
دهش الطلاب ..
اتسعت الأعين ..
وقف المدرس ويده على فمه !!
ساد الفصل صمت عجيب ..
يا إلهي ماذايحدث وماهو الشيء الذي داخل الحقيبة ..
وهل حقاً أن فلان .... !
وبعدمداولات اتفقت اللجنة على أخذ الطالب وحقيبته إلى إدارة المدرسة ..
لاستئناف التحقيق الذي سوف يطول !
دخل الطالب إلى مقر الإدارة ..
ودموعه تتصبب كالمطر ..
أخذ ينظر في أعين الحضور نظرات مليئة بالحقد والغضب ..
لأنهم سيفضحوه أمام الملأ ..
أجلسه رئيس اللجنة وهدأ الموقف ..
وقد هدأ هذا الطالب المسكين ..
قال المدير ماذا تخبئ يا بني..؟
وهنا وفي لحظة مره ..
لحظة عصيبة ..
فتح الطالب حقيبته !!
يا إلهي ..ما هذا ؟؟؟
ماذا تتوقعون ... ؟؟؟
أحسنوا الظن
إنه لم يكن في تلك الشنطة أي ممنوعات !!!
أو محرمات أو جوالات :: أو صور :: لا والله !!!!
إنه لم يكن فيها إلا ..
بقايا من الخبز ( السندوتشات )
نعم هذا هو الموجود ,,!
وبعد سؤال الطالب عن هذا الخبز ..
قال : بعد أن تنهد ..
هذا بقايا الخبز الذي بعد فطور الطلاب ..
حيث يبقى من السندوتش نصفه أو ربعه فاجمعه !!
وافطر ببعضه .. واحمل الباقي إلى أهلي !
نعم إلى أمي وأخواتي في البيت ليكون لهم الغداء والعشاء !!
لأننا أسرة فقيرة ومعدمه ..
وليس لنا احد ولم يسال عنا احد !!
وكان سبب منعي من فتح الحقيبة ..
لكي لا أحرج أمام زملائي في الفصل ..
فعذرا على سوء الأدب معكم !
في هذه الأثناء انفجر الجميع بالبكاء ..
بل وطال البكاء أمام هذا الطالب الموقر !
وأسدل الستار على هذا المشهد المؤلم ..
الذي نتمنى جميعا ألا نشاهده ..
لذا إخواني وأخواتي هذه حاله واحدة من المآسي ..
التي ربما تكون بجوارنا في الأحياء وفي القرى ..
ونحن لا ندري وربما نتجاهل أحيانا عن هؤلاء !!
فيا أيها الأحباب ..
أبواب الجمعيات الخيرية وهيئات الإغاثة وأئمة المساجد مفتوحة أمام أهل الخير
الذين يريدون سد حاجات إخوانهم أمثال هؤلاء
ليس منا من بات شبعان وجاره جائع - وهويعلم
--------------------------------------------------------------------------------
في يوم من الايام اجتمع مجلس الإدارة بالمدرسة كالعادة
ومن ضمن القرارات والتوصيات التي خرج بها المجلس ..
أن يكون هناك تفتيش مفاجئ للطلاب داخل الفصول..
وبالفعل تكونت لجنة للتفتيش وبدأ العمل ..
طبعاً كان التفتيش عن كل ممنوع يدخل إلى حرم المدرسة ..
كجوالات الكاميرا والصور ورسائل الحب ......وغيرها !
كان الأمن مستتب ..
والوضع يسيطر عليه الهدوء ..
والطلاب يتقبلوا هذا الأمر بكل سرور ..
وأخذت اللجنة تجوب المرافق والقاعات بكل ثقة ..
وتخرج من قاعة لتدخل الأخرى ..
وحقائب الطلاب مفتحة أمامهم ..
وكانت خالية إلا من بعض الكتب والأقلام والأدوات اللازمة للدراسة !
انتهى التفتيش من كل الفصول ..
ولم يتبقى سوى فصل واحد حيث كان هو موقع الحدث ..
وحديث الموقع ..
فماذا حصل ؟؟؟!
دخلت اللجنة إلى هذا الفصل بكل ثقة كما هي العادة ..
استأذنت الطلاب في تفتيش حقائبهم !!
بدا التفتيش..
كان في طرف من أطراف القاعة طالب جالس ..
وكان ينظر للجنة التفتيش بطرف كسير وعين حارة ..
وكانت يده على حقيبته!!
وكان نظره يشتد كلما قرب منه الدور ..
يا ترى ماذا كان يخبئ داخل الحقيبة ؟؟؟
وماهي إلا لحظات وإذا باللجنة تفتش الطالب الذي أمامه ,,
أمسك بحقيبته جيدا ..
وكأنه يقول والله لن تفتحوها !!
وصل دوره
..........
..........
...........
...........
..........
.........
........
......
....
..
بدأت القصة؟؟؟؟؟؟؟؟
!!!!!!!!!!
!!!!!!!!!!
!!!!!!!!!!
أزيح الستار عن المشهد ..
افتح الحقيبة يا بني ..
نظر إلى المفتش وهو صامت ..
وقد ضمّ الحقيبة إلى صدره !!
هات الحقيبة يا طالب ..
صرخ بقوة ...لا...لا...لا
اجتمعت اللجنة على هذا الطالب ..
وبدا النقاش الحاد ..
هات ..لا..هات..لا..
يا ترى ماهوالسر ...
وماهي الحقيقة ؟؟؟
بدأ العراك وتشابكت الأيادي ..
والحقيبة لازالت تحت الحصار !!
دهش الطلاب ..
اتسعت الأعين ..
وقف المدرس ويده على فمه !!
ساد الفصل صمت عجيب ..
يا إلهي ماذايحدث وماهو الشيء الذي داخل الحقيبة ..
وهل حقاً أن فلان .... !
وبعدمداولات اتفقت اللجنة على أخذ الطالب وحقيبته إلى إدارة المدرسة ..
لاستئناف التحقيق الذي سوف يطول !
دخل الطالب إلى مقر الإدارة ..
ودموعه تتصبب كالمطر ..
أخذ ينظر في أعين الحضور نظرات مليئة بالحقد والغضب ..
لأنهم سيفضحوه أمام الملأ ..
أجلسه رئيس اللجنة وهدأ الموقف ..
وقد هدأ هذا الطالب المسكين ..
قال المدير ماذا تخبئ يا بني..؟
وهنا وفي لحظة مره ..
لحظة عصيبة ..
فتح الطالب حقيبته !!
يا إلهي ..ما هذا ؟؟؟
ماذا تتوقعون ... ؟؟؟
أحسنوا الظن
إنه لم يكن في تلك الشنطة أي ممنوعات !!!
أو محرمات أو جوالات :: أو صور :: لا والله !!!!
إنه لم يكن فيها إلا ..
بقايا من الخبز ( السندوتشات )
نعم هذا هو الموجود ,,!
وبعد سؤال الطالب عن هذا الخبز ..
قال : بعد أن تنهد ..
هذا بقايا الخبز الذي بعد فطور الطلاب ..
حيث يبقى من السندوتش نصفه أو ربعه فاجمعه !!
وافطر ببعضه .. واحمل الباقي إلى أهلي !
نعم إلى أمي وأخواتي في البيت ليكون لهم الغداء والعشاء !!
لأننا أسرة فقيرة ومعدمه ..
وليس لنا احد ولم يسال عنا احد !!
وكان سبب منعي من فتح الحقيبة ..
لكي لا أحرج أمام زملائي في الفصل ..
فعذرا على سوء الأدب معكم !
في هذه الأثناء انفجر الجميع بالبكاء ..
بل وطال البكاء أمام هذا الطالب الموقر !
وأسدل الستار على هذا المشهد المؤلم ..
الذي نتمنى جميعا ألا نشاهده ..
لذا إخواني وأخواتي هذه حاله واحدة من المآسي ..
التي ربما تكون بجوارنا في الأحياء وفي القرى ..
ونحن لا ندري وربما نتجاهل أحيانا عن هؤلاء !!
فيا أيها الأحباب ..
أبواب الجمعيات الخيرية وهيئات الإغاثة وأئمة المساجد مفتوحة أمام أهل الخير
الذين يريدون سد حاجات إخوانهم أمثال هؤلاء
ليس منا من بات شبعان وجاره جائع - وهويعلم