داء السكري:
إن التغير الحاصل في نمط الحياة والمتمثل بتغيير العادات الغذائية وحياة المدينة التي يعيشها الأفراد في المجتمع بالإضافة إلى قلة الحركة، أدت جميعها إلى انتشار الأمراض المزمنة ومنها داء السكري على نطاق عالمي وفي المجتمع السوداني بشكل خاص.
في عام 1985م ، كان هناك حوالي 30 مليون شخص مصاب بالسكري في العالم واليوم هناك على الأقل 177 مليون شخص مصاب بالسكري أي بزيادة ستة أضعاف عدد الحالات خلال فترة زمنية امتدت عبر خمسة عشر عاماً.
وعلى مستوى السودان، فقد كانت نسبة الإصابة بالسكري في عام 1985م ، 5% من المجتمع السوداني ووصلت هذه النسبة في عام 2000 إلى 13%.
ما هو داء السكري:
يعتبر داء السكري من الأمراض المزمنة التي تحدث نتيجة لوجود خلل في إفراز أو عمل الأنسولين في الجسم.
والأنسولين عبارة عن هرمون يفرز من غدة البنكرياس ويساعد خلايا الجسم على استهلاك سكر الجلوكوز من الدم في إنتاج الطاقة للجسم.
وعندما يصاب الشخص بالسكري فقد تكون بإحدى طريقتين إما غير قادرة على إفراز الأنسولين (النوع الأول من داء السكري) أو أن الجسم غير قادر على استخدام الأنسولين بشكل فعال ( النوع الثاني من داء السكري). وفي كلتا الحالتين لا يستطيع المصاب بالسكري أن يستهلك سكر الجلوكوز بنفس الطريقة التي يستهلكها الأشخاص غير المصابين به. وهذا يؤدي بدوره إلى زيادة نسبة الجلوكوز في الدم وتعرف هذه الحالة بارتفاع سكر الدم، ولهذا الارتفاع آثار جانبية حيث يؤدي إلى المضاعفات الحادة والمزمنة وان عدم السيطرة على ارتفاع سكر الدم قد يؤثر سلباً على حياة المصاب به.
حافظ على مستوى السكر في الدم:
يمكن لمريض السكري المحافظة على مستوى طبيعي لسكر الدم باتباع الآتي:
النظام الغذائي السليم:
يحتاج المصاب بالسكر إلى نظام غذائي صحي متوازن ، يحتوي على السعرات الحرارية المطلوبة ونسب مكونات الغذاء من البروتينيات والدهون والنشويات كما يجب أن يحتوي طعامه على كميات جيدة من الألياف والفيتامينات والعناصر الضرورية الأخرى.
النشاط البدني:
يحتاج مريض السكري إلى نظام بدني متوازن بصورة منتظمة على أن يكون بما يعادل نصف ساعة ثلاث مرات أسبوعياً على الأقل. وللنشاط البدني دور في تنشيط عمل الأنسولين وإنقاص وزن الجسم.
العلاج الدوائي:
يتم علاج النوع الأول من السكري بهرمون الأنسولين نظراً لاعتماد هؤلاء المرضى عليه. اما النوع الثاني من السكري يمكن السيطرة عليه عن طريق الحمية الغذائية والنشاط البدني ، وفي حالة فشلهما يتم استخدام أقراص خفض السكر ، وقد يحتاج هذا النوع من السكري إلى استخدام حقن الأنسولين عند عدم قدرة أقراص السكر على خفض مستوى سكر الدم.
إن التحكم بمستوى سكر الدم يعطي انعكاساً صحياً في منع أو تقليل مضاعفات السكري المزمنة ، ولقد كشفت الدراسات المحكمة عن ما يلي:
· تقليل حدوث اعتلالات العين بنسبة 76%.
· تقليل حدوث اعتلالات الكلى بنسبة 50%.
· تقليل حدوث اعتلالات الأعصاب بنسبة 60%.
· تقليل حالات السكتة القلبية بمعدل يزيد عن 33%.
· تقليل حالات الوفيات من المضاعفات المزمنة بصورة عامة بمعدل 33%.
التأثيرات الحادة أو قصيرة المدى هي:
· الحموضة الكيتونية – وتنتج من ارتفاع مستوى السكر والكيتون بالدم ، ومن أعراضها التعب ، والعطش الشديد ، وصعوبة التنفس ، وإذا ما استمرت هذه الحالة فإنها تسبب الإغماء ومن ثم تؤثر على صحة المريض على المدى البعيد.
· الالتهابات المتكررة – إن مقاومة جسم المريض تتأثر سلباً بمستوى سكر الدم مما يعرضه للإصابة بالالتهابات المتعددة والمتكررة.
· نقص الوزن – يحرق جسم المريض البروتين والدهون عند ارتفاع سكر الدم واختفاء أثر هرمون الأنسولين وذلك لاستخدام دهون الجسم والبروتينيات كبديل للطاقة عن المصدر الطبيعي والمتمثل بالجلوكوز ومن ذلك يحدث انخفاض وزن الجسم الملحوظ لدى مرضى السكري.
إذا لم يتم التحكم بمستوى السكر بالدم ، فإن داء السكري يسبب مضاعفات مزمنة على المدى البعيد ومن أهمها:
· اعتلال العين والذي قد يؤدي إلى تناقص القدرة على الرؤية بشكل ملحوظ وقد يصل للعمى.
· اعتلال الكلى والذي قد يؤدي إلى تراجع وظائف الكلى مما قد يسبب الفشل الكلوي.
· اعتلال الأعصاب والذي يظهر بصورة تراجع في إحساس القدمين مما يعرضهما للإصابة بالتقرحات.
· أمراض القلب والشرايين وهي إحدى المضاعفات المهمة التي تحدث لمريض السكري عند ارتفاع معدلات سكر الدم.
هناك نوعان من داء السكري:
النوع الأول – ويعرف بالنوع المعتمد على الأنسولين ويصيب الأطفال وصغار السن غالباً ، ويحدث هذا النوع لدى 10% من إجمالي مرضى السكري.
النوع الثاني – ويعرف بالنوع الغير معتمد على الأنسولين ويصيب البالغين وكبار السن وخاصة الذين يعانون من السمنة.
وقد أصبح هذا النوع عن ظاهرة لدى صغار السن أيضاً وذلك لانتشار السمنة.
ويتم علاج هذا النوع عن طريق اتباع نظام غذائي ونشاط رياضي مع المحافظة على وزن طبيعي للجسم، وعند فشل هذه المحاولات في ضبط سكر الدم يحتاج المريض إلى أقراص خافضة للسكر.
الأعراض:
عادة ما تكون الاصابة بالنوع الأول مفاجأة وتشمل الأعراض التالية:
1) كثرة التبول.
2) العطش وجفاف الفم.
3) التعب الشديد وفقدان الطاقة.
4) الجوع.
5) نقص الوزن المفاجئ.
6) عدم وضوح الرؤيا (تشوش النظر).
7) التهابات متكررة.
أما الاصابة بالنوع الثاني فهي تدريجية وبالتالي يصعب اكتشافها حيث لا تظهر أي من هذه الأعراض علماً بأن أعراض هذا النوع مماثلة لأعراض الاصابة بالنوع الأول ولكنها أقل حدة.
لا يوجد علاج شافٍ لداء السكري ولكن استخدام العلاج المناسب تحت أشراف الفريق الطبي المعالج (الطبيب ، الممرض ، معلم السكر، أخصائي التغذية) بالإضافة إلى ممارسة عادات غذائية صحية والتمارين الرياضية ، فجميعها تؤمن حياة أفضل للمصابين بالسكري وتقلل من خطر الاصابة بالمضاعفات.
إن التغير الحاصل في نمط الحياة والمتمثل بتغيير العادات الغذائية وحياة المدينة التي يعيشها الأفراد في المجتمع بالإضافة إلى قلة الحركة، أدت جميعها إلى انتشار الأمراض المزمنة ومنها داء السكري على نطاق عالمي وفي المجتمع السوداني بشكل خاص.
في عام 1985م ، كان هناك حوالي 30 مليون شخص مصاب بالسكري في العالم واليوم هناك على الأقل 177 مليون شخص مصاب بالسكري أي بزيادة ستة أضعاف عدد الحالات خلال فترة زمنية امتدت عبر خمسة عشر عاماً.
وعلى مستوى السودان، فقد كانت نسبة الإصابة بالسكري في عام 1985م ، 5% من المجتمع السوداني ووصلت هذه النسبة في عام 2000 إلى 13%.
ما هو داء السكري:
يعتبر داء السكري من الأمراض المزمنة التي تحدث نتيجة لوجود خلل في إفراز أو عمل الأنسولين في الجسم.
والأنسولين عبارة عن هرمون يفرز من غدة البنكرياس ويساعد خلايا الجسم على استهلاك سكر الجلوكوز من الدم في إنتاج الطاقة للجسم.
وعندما يصاب الشخص بالسكري فقد تكون بإحدى طريقتين إما غير قادرة على إفراز الأنسولين (النوع الأول من داء السكري) أو أن الجسم غير قادر على استخدام الأنسولين بشكل فعال ( النوع الثاني من داء السكري). وفي كلتا الحالتين لا يستطيع المصاب بالسكري أن يستهلك سكر الجلوكوز بنفس الطريقة التي يستهلكها الأشخاص غير المصابين به. وهذا يؤدي بدوره إلى زيادة نسبة الجلوكوز في الدم وتعرف هذه الحالة بارتفاع سكر الدم، ولهذا الارتفاع آثار جانبية حيث يؤدي إلى المضاعفات الحادة والمزمنة وان عدم السيطرة على ارتفاع سكر الدم قد يؤثر سلباً على حياة المصاب به.
حافظ على مستوى السكر في الدم:
يمكن لمريض السكري المحافظة على مستوى طبيعي لسكر الدم باتباع الآتي:
النظام الغذائي السليم:
يحتاج المصاب بالسكر إلى نظام غذائي صحي متوازن ، يحتوي على السعرات الحرارية المطلوبة ونسب مكونات الغذاء من البروتينيات والدهون والنشويات كما يجب أن يحتوي طعامه على كميات جيدة من الألياف والفيتامينات والعناصر الضرورية الأخرى.
النشاط البدني:
يحتاج مريض السكري إلى نظام بدني متوازن بصورة منتظمة على أن يكون بما يعادل نصف ساعة ثلاث مرات أسبوعياً على الأقل. وللنشاط البدني دور في تنشيط عمل الأنسولين وإنقاص وزن الجسم.
العلاج الدوائي:
يتم علاج النوع الأول من السكري بهرمون الأنسولين نظراً لاعتماد هؤلاء المرضى عليه. اما النوع الثاني من السكري يمكن السيطرة عليه عن طريق الحمية الغذائية والنشاط البدني ، وفي حالة فشلهما يتم استخدام أقراص خفض السكر ، وقد يحتاج هذا النوع من السكري إلى استخدام حقن الأنسولين عند عدم قدرة أقراص السكر على خفض مستوى سكر الدم.
إن التحكم بمستوى سكر الدم يعطي انعكاساً صحياً في منع أو تقليل مضاعفات السكري المزمنة ، ولقد كشفت الدراسات المحكمة عن ما يلي:
· تقليل حدوث اعتلالات العين بنسبة 76%.
· تقليل حدوث اعتلالات الكلى بنسبة 50%.
· تقليل حدوث اعتلالات الأعصاب بنسبة 60%.
· تقليل حالات السكتة القلبية بمعدل يزيد عن 33%.
· تقليل حالات الوفيات من المضاعفات المزمنة بصورة عامة بمعدل 33%.
التأثيرات الحادة أو قصيرة المدى هي:
· الحموضة الكيتونية – وتنتج من ارتفاع مستوى السكر والكيتون بالدم ، ومن أعراضها التعب ، والعطش الشديد ، وصعوبة التنفس ، وإذا ما استمرت هذه الحالة فإنها تسبب الإغماء ومن ثم تؤثر على صحة المريض على المدى البعيد.
· الالتهابات المتكررة – إن مقاومة جسم المريض تتأثر سلباً بمستوى سكر الدم مما يعرضه للإصابة بالالتهابات المتعددة والمتكررة.
· نقص الوزن – يحرق جسم المريض البروتين والدهون عند ارتفاع سكر الدم واختفاء أثر هرمون الأنسولين وذلك لاستخدام دهون الجسم والبروتينيات كبديل للطاقة عن المصدر الطبيعي والمتمثل بالجلوكوز ومن ذلك يحدث انخفاض وزن الجسم الملحوظ لدى مرضى السكري.
إذا لم يتم التحكم بمستوى السكر بالدم ، فإن داء السكري يسبب مضاعفات مزمنة على المدى البعيد ومن أهمها:
· اعتلال العين والذي قد يؤدي إلى تناقص القدرة على الرؤية بشكل ملحوظ وقد يصل للعمى.
· اعتلال الكلى والذي قد يؤدي إلى تراجع وظائف الكلى مما قد يسبب الفشل الكلوي.
· اعتلال الأعصاب والذي يظهر بصورة تراجع في إحساس القدمين مما يعرضهما للإصابة بالتقرحات.
· أمراض القلب والشرايين وهي إحدى المضاعفات المهمة التي تحدث لمريض السكري عند ارتفاع معدلات سكر الدم.
هناك نوعان من داء السكري:
النوع الأول – ويعرف بالنوع المعتمد على الأنسولين ويصيب الأطفال وصغار السن غالباً ، ويحدث هذا النوع لدى 10% من إجمالي مرضى السكري.
النوع الثاني – ويعرف بالنوع الغير معتمد على الأنسولين ويصيب البالغين وكبار السن وخاصة الذين يعانون من السمنة.
وقد أصبح هذا النوع عن ظاهرة لدى صغار السن أيضاً وذلك لانتشار السمنة.
ويتم علاج هذا النوع عن طريق اتباع نظام غذائي ونشاط رياضي مع المحافظة على وزن طبيعي للجسم، وعند فشل هذه المحاولات في ضبط سكر الدم يحتاج المريض إلى أقراص خافضة للسكر.
الأعراض:
عادة ما تكون الاصابة بالنوع الأول مفاجأة وتشمل الأعراض التالية:
1) كثرة التبول.
2) العطش وجفاف الفم.
3) التعب الشديد وفقدان الطاقة.
4) الجوع.
5) نقص الوزن المفاجئ.
6) عدم وضوح الرؤيا (تشوش النظر).
7) التهابات متكررة.
أما الاصابة بالنوع الثاني فهي تدريجية وبالتالي يصعب اكتشافها حيث لا تظهر أي من هذه الأعراض علماً بأن أعراض هذا النوع مماثلة لأعراض الاصابة بالنوع الأول ولكنها أقل حدة.
لا يوجد علاج شافٍ لداء السكري ولكن استخدام العلاج المناسب تحت أشراف الفريق الطبي المعالج (الطبيب ، الممرض ، معلم السكر، أخصائي التغذية) بالإضافة إلى ممارسة عادات غذائية صحية والتمارين الرياضية ، فجميعها تؤمن حياة أفضل للمصابين بالسكري وتقلل من خطر الاصابة بالمضاعفات.