المدرسة قالو بتفتح بعد الخريف .. المدير قال الماعندو شهادة ميلاد ما بنقبلو .. شهادتى أكلتها البقرة السنة الفاتت .. قالو ممكن أطلع شهادة تسنين .. ودي عايزالا مشية للخرتوم .. كلام أخش مدراس أصلو ما راكب لى في راسي .. لكن لمن قالو الداهية عايزالا داهية من الخرتوم فرحتا .. أبوي ذاتو قصة المدارس ما راكبالو في رويسو .. داكي العام رفض بالتكطعو رجلي ما تـهوب علي المدرسة .. قال المدرسة بتبوظ الجـنا .. المدارس غير الفقر ما وراها حاجة .. عبد الله ود العمده قالو الجـنا تم التسعة ولازم تدخلو المدارس كان يبقى ليكم أفندى .. أبوى حـرن .. ولو ما كان القالو الكلام دا عبد الله ود العمده .. كان مسكو بسطنو .. الحـله ما فيها فرد راجل ما ضاق بسطونة أبوى .. زول معروف بتاع مشاكل .. لكن لمن تشوف أبوى قاعد مع عمى عثمان .. تقول الزول دا الغنماية بتاكل عشاهو .. الكلام البقولو عمى عثمان .. ابوى يمشيهو زى خيط الدبارة .. داكى المرة .. عمي عثمان جـا لى بكا ناس الدابى .. الدابى عندو ولدو طقتو عقرب .. قبال مايصل الحكيم في الحلة الورانية .. وقع ميت من ضهر حمارتو .. وكتها الناظر قال يجـيبو الوليدات يسجلوهم .. عمي جاب أبوى وقـعّدو في الواطا .. و قالو الجـنا بقي راجل .. ولازم تدخلوهو المدرسة .. ولو هو ما كان ماشى مامورية للدبازين .. كان سـاقـنى معاهـو الخـرتوم و طلع لي الشهادة .. خبر مشييا للخرتوم إنطلق في الحلة .. الناس تجي لي أبوى تقولو كيف تطلق الجنا براهو للخرتوم .. ما بجيك صادى .. يلحقلك أولاد حاج التوم .. الهملو وليداتم وفـزّو يبيعـو العراريق في السوق الشعبي .. ولا يبقالك زي وليد سليمان .. البقى صعلوق يغنى في الأذاعـة .. أها بقو يحسبو .. أولاد فلان وأولاد علان .. أولاد الحلة التحت و الحلة الفوق .. كان تسمع كلامن .. تقول عروبنا كلهم هـجـّو البنـدر .. باقي ليكم أبوى بقدر يكسّر كلام عمى عثمان !! عبد الله ود العمدة زول حكيم و راسى .. لمن بدا يتكلم .. الناس كـلها صـنّت .. التقول صبّت فيها مطرة .. قال بكرة يرسل جواب لي صلاح أخوهو .. يتلقانى يوم اللحـد دور الليله في السوق الشعبى .. صلاح نجيض بلحيل و بخـبر البندر .. ليهو سنتين في الخرتوم بقرا في الجامعة الاسلامية .. في سرى ضحكتا .. قلت الناس دي ما عندها عقل .. ما عارفين انا بخبر الخرتوم زى صلاح .. خفت أقولهم .. يقولو أنا شن الوداني الخرتوم ؟؟!! من العصير بدرى .. شهلونى .. الزوادة ربطوها فى كورية الطلس الكبيرة .. أمي عجنت لى الكسرة بالطماطم .. وكتحت من فوقها شمار .. أصلى بحب الشمار بلحيل .. المحـّتين الجابتن التايه أختى سلقوهن وختوهن فوق الكسرة .. نص العجورة عارضوهو بين الـّمحتين .. لمن عاينتا في الكورة قبال يربطوها ويختوها في المخلايه .. التكني شفتا وش الوليد ود حاج الصافي .. والله وشو الخالق الناطق .. الوليد العوير الخليقة المبدّل .. قبال أذان الفجر ما يقول الله وأكبر .. لقيتنى مفنقل عويناتى .. تترب قمت من العنقريب .. لولحت رقبتى طقيتها .. إتمغيت شديد لحدى ما أتر الكرّاب إتمسح من فهقتى .. ختفتا بقجة هدومى و مخلاية الكسرة و قمت جارى .. أمى نهرتني .. قول بسم الله آ جنا .. العجلة ليك شنو ؟؟ دا يا دووب الأذان الأول .. و البص ما سمعنا بوريهو .. أظنى ما قلت ليكم .. ود السرة ما دقّالو صندوق للورى وسواهو بص .. لمن وصلت قدام الحلة .. لقيت الخلق متلمة .. الأعمي شايل المكسر .. دافرت جاي جاي .. عشان أحصللى كرسى جم الشباك .. رفعتا مخلايتى في السبت و دفرتا بقجتى تحت الكرسى .. تكيت راسى في الكرس القدامى .. ما صحيت إلا في الجديد الورنى .. ندهت للجنا الببيع الترمس .. اشتريت لى كيسين .. قرضهم و كتحتا فوقن كوز موية .. وسوستا في سرى .. إنتو يا ناس البندر كمان بتبيعو المويه !! عاينت لي قدام .. في الكرسى الورا السواق .. شفتا بنيتا سمحة .. أظنها ركبت من الحلة القدامية .. صريت ليها عينى .. ما إشتغلت بي الشغلة .. قلت يا الدليهة بنات الزمن دا ما بفهمو صـرّة العين !! من شكلها كدا .. باقى لي طالبة في الخرتوم .. أها وأنا بحاول أشوف شعيراتها تحت الطرحة وكتين تندقر .. لقيت نفسى في السوق الشعبى الما بغباهو .. و اشوفلك صلاح ود العمدة هناك واقف يلولح في رويسو الغـليد .. أهـا دي المـرّة التانية المابنسـاها في مشياتى للخـرتوم .. لكـن باقي ليكم كـدري دا ما بعـتب الخرتوم عـقـب .. بس خلونى اخـرت صحـن الفول دا و أجيكم صـادّى
مع خالص ودى
حفـــــــــــــــــــــتى
حفـــــــــــــــــــــتى