• قال بعض الوعّاظ: كان نبي الله موسى (عليه السلام) ذاهباً للمناجاة، فلقيه رجل حطاب، وسأله أن يسأل الله أن يرزقه. ففعل، فأوحى الله تعالى إليه: إن رزقه هو ما هو عليه!.
فخطر ببال الحطاب أن يرتحل بعائلته وبنيه على حماره على المدينة، فلما دخلها وجد دلالاً يريد أن يبيع داراً. فقال في نفسه: اشتريها وأعده بالثمن إلى الصباح، وعند الصباح اعتذر إليه. فزاد على الدار، فكانت من نصيبه.
وكانت زوجته حاملاً، وفي الليل جاءها المخاض، فأنجبت ولداً ذكراً.
فاحتار أين يلقي القذارات، وأراد تنظيف الدار، فأخذ معولاً ليحفر في الحديقة، فوجد فيها كنزاً.
وفي النهار دفع ثمن الدار، واستأجر الدلال لينادي بالفقراء، ويدعوهم للطعام في بيت فلان الحطاب، ولم يزل يفعل البر والخير.
ومر به النبي موسى (عليه السلام) فسأله عن حاله، فأخبره. فسأله الله تعالى عن ذلك، فأوحى الله إليه: إن هذا الرزق للمولود الجديد، وهو لسبع سنين!
ثم لما انقضت السنون السبع، بقي الخير وزاد الرزق، فعاد الرجل إلى النبي موسى وسأله، فأوحى الله إليه: إن شكر النعمة وحفظها، ونشر البر والمعروف وأكثر منه، فجعلت السبع سنين إلى سبعين!
سبحان الله رب العزة عم يصفون
والحمد الله رب العالمين