بعد الضجة التي أثيرت حول الصورة التي تداولتها وسائل الإعلام مؤخراً والتي يظهر فيها الفنان نور الشريف عارياً خلال تصوير مشاهد الفيلم السينمائي الجديد " ليلة البيبي دول"، قرر نور الشريف أن يخرج عن صمتهً ليكشف عن حقيقة هذه الصورة التي انتشرت في العديد من المواقع الالكترونية.
أوضح الفنان نور قائلاً " أن الصورة التي أثارت غضب الكثير هي في الحقيقة صورة "مفبركة " غير صحيحة لأنني ارتديت أثناء تصوير المشهد شورت يشبه لون جسمي بالضبط". كما أشار إلي أن هناك أشخاص معدومي الضمير قاموا بمعالجة الصورة وإظهاره عاريا تماما بينما المشهد الذي صوره كان نصفه الاعلي فقط هو العاري.
كما أكد مخرج الفيلم عادل أديب خلال أحد اللقاءات التليفزيونية قائلا " أنني لا أقبل على الإطلاق ظهور نور الشريف عارياً أثناء تصوير أحد مشاهد الفيلم، كما لا أقبل تصوير أي ممثل أخر في هذا الوضع ، ولكننا خرجنا من هذا المأزق الدرامي الذي يتطلبه المشهد بقيام نور بارتداء شورت يشبه لون بشرة الجسم لتبدو الصورة طبيعية غير مسفة ولا تجرح نظر المشاهدين".
على جانب أخر انزعج الناقد الفني اللبناني نديم جرجورة من الضجيج الذي حدث حول المشهد، قائلا " أن نور يحاول أن يطور تجربته التمثيلية بجراءة وشجاعة، ويظهر مراحل من الجرأة اكثر بكثير مما كنا نعتقد، فلا يمكن ان يظهر محجباً اثناء التعذيب ، لذلك فأنا لا افهم سبب الضجيج الذي تثيره صورة الفنان نور الشريف، فهو يؤدي دوراً وشخصية معينة وان القصد من الصورة هو تذكر المشاهد بواحدة من الجرائم التي ترتكب في عالمنا العربي".
أما بالنسبة للمخرج اللبناني ايلي فغالي ابراز الذي أبدى أعتراضه على المشهد قائلاً " أن الجهة الإنتاجية لجأت لحيلة تسويقية للترويج عن الفيلم بهذه الصورة التي صور بها الشريف، وأن الرقابة لا بد وان تحذف المشهد، وأنا كمخرج لا يمكن ان أصور لقطة شبيهة لان المجتمع العربي، لا يمكن ان يتقبلها"، بحسب الرأي الكويتية.
تجدر الإشارة إلى أن نور الشريف يجسد في الفيلم دور مراسل حربي مصري يعمل لصالح إحدى القنوات الفضائية في العراق، يتعرض للاعتقال والتعذيب، الا انه يستطيع ان يهرب من معتقله، اثناء قيام الاميركيين بنقله الى المستشفى لمعالجته من اثار التعذيب التي كادت تودي بحياته ثم يؤسس تنظيماً لمواجهة الاحتلال الاميركي. ويشارك نور بطولة "ليلة البيبي دول "عدد كبير من النجوم المصريين والعرب منهم الفنان محمود عبد العزيز، جمال سليمان، و السورية سولاف فراخرجي، وعلا غانم، والفنان جميل راتب ، وغادة عبد الرازق، ونيكول سابا، والعمل من تأليف السيناريست الراحل عبد الحي أديب.