اقال تعالى ( قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلتهم خاشعون )

إخفاء الخشوع :

كان حذيفه رضي الله عنه يقول إياكم وخشوع النفاق فقيل له وما خشوع النفاق ؟ قال أن ترى الجسد خاشعا والقلب ليس بخاشع والخشوع أمر عظيم سريع فقد ونادر وجوده في زماننا هذا قال صلى الله عليه وسلم ( أول شيء يرفع من هذه الأمة الخشوع حتى لا ترى فيها خاشعا ً )

الطمأنينه في الصلاة :

كان صلى الله عليه وسلم يطمئن حتى يرجع كل عظم إلى موضعه وامر بذلك المسيء صلاته وقال له ( لا تتم صلاة أحدكم حتى يفعل ذلك )

تدبر الآيات المقروءة :

قصه مؤثرة لخشوعه صلى الله عليه وسلم
( قال عطاء دخلت أنا وعبيد بن عمير على عائشة رضى الله عنها فقال ابن عمير : حدثينا بأعجب شيء رأيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فبكت وقالت : قام ليلة من الليالي فقال : يا عائشة ذريني أتعبد لربي قالت : والله إني لاحب قربك . واحب ما يسرك قالت فقام فتطهر ثم قام يصلي فلم يزل يبكي حتى بل حجره ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بل الأرض , وجاء بلال يؤذنه بالصلاة فلما رآه يبكي قال : يا رسول الله تبكي وقد غفر لله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ قال : ( أفلا أكون عبدا شكورا ؟ قد نزلت علي الليلة آيات ويل لمن قراها ولم يتفكر ما فيها : ( إن في خلق السموات والأرض )

كذلك التامين بعد الفاتحة وفيه اجر عظيم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تامين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه )

أن يعلم أن الله يجيبه في صلاته :

قال النبي صلى الله عليه وسلم ( قال الله عز وجل : قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل فإذا قال العبد : الحمد لله رب العالمين قال الله حمدني عبدي فإذا قال الرحمن الرحيم , قال الله : أثنى علي عبدي فإذا قال : مالك يوم الدين قال الله : مجدني عبدي فإذا قال إياك نعبد وإياك نستعين قال : هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سال فإذا قال : اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين قال الله : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل )
حديث عظيم كيف لا والعبد يستشعر أن ربه يخاطبه ثم يعطيه سؤله

النظر إلى موضع السجود :

ورد عن عائشة كان صلى الله عليه وسلم إذا صلى طأطأ رأسه ورمى ببصره نحو الأرض ولما دخل الكعبة ما خلف بصره موضع سجوده حتى خرج منها اما إذا جلس للتشهد فإنه ينظر إلى إصبعه المشيرة وهو يحركها لما جاء عنه صلى الله عليه وسلم انه كان إذا جلس للتشهد يشير بإصبعه التي تلي الإبهام إلى القبلة ويرمي ببصره إليها

تحريك السبابة :

هو أمر أهمله كثير من المصلين فضلا عن جهلهم بفائدته العظيمة واثره في الخشوع ( قال النبي صلى الله عليه وسلم : لهي أشد على الشيطان من الحديد أي ان الإشارة بالسبابة عند التشهد في الصلاة أشد على الشيطان من الضرب بالحديد لأنها تذكر العبد بوحدانية الله تعالى والإخلاص في العبادة وهذا أعظم شيء يكرهه الشيطان نعوذ بالله منه ) والسنة في الإشارة بالسبابة ان تبقى مرفوعة متحركة مشيرة إلى القبلة طيلة التشهد

سجود التلاوة :

من أدب التلاوة السجود عند المرور بالسجدة وخاصة في الصلاة لان فيها ترغيم للشيطان وتبكيت له عن ابي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرا ابن آدم السجدة فسجد أعتزل الشيطان يبكي ويقول : ويلي أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة وأمرت بالسجود فابيت فلي النار )

قهر الشيطان ودحره :

عن أبي العاص رضي الله عنه قال : يا رسول الله عن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ذاك شيطان يقال له خنزب فإذا احسسته فتعوذ منه واتفل على يسارك ثلاثاً قال : ففعلت ذلك فاذهبه الله عني من كيده كذلك ما اخبرنا عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقول : ( إذا كان احدكم في الصلاة فوجد حركة في دبره احدث او لم يحدث فاشكل عليه فلا ينصرف حتى يسمع صوتا او يجد ريحاً )


الاجتهاد بالدعاء وخاصة السجود :

( ادعوا ربكم تضرعا وخفية ) و" من لم يسال الله يغضب عليه " رواه الترمذي سمع الرسول صلى الله عليه وسلم رجلا يقول في تشهده ( اللهم إني أسألك بالله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد ان تغفر لي ذنوبي إنك انت الغفور الرحيم " فقال صلى الله عليه وسلم : قد غفر له قد غفر له ) وسمع آخر يقول في تشهده ( اللهم إني اسالك بان لك الحمد لا إله إلا انت وحدك لا شريك لك المنان يا بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم إني أسالك الجنة واعوذ بك من النار فقال النبي صلى الله عليه وسلم لاصحابه : تدرون بما دعا ؟ قالوا : الله ورسوله اعلم قال : والذي نفسي بيده لقد سال باسمه الاعظم الذي إذا دعي به اجاب وإذا سئل به أعطى

ان الاجر المكتوب بحسب الخشوع كما قال صلى الله عليه وسلم ( إن العبد ليصلي الصلاة ما يكتب له منها إلا عشرها تسعها ثمنها سبعها سدسها خمسها ربعها ثلثها,نصفها )

انه ليس له من صلاته إلا ما عقل منها كما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما ( ليس لك من صلاتك إلا ما عقلت منها )

ان الأوزار والاثام تنحط عنه إذا صلى بتمام وخشوع كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إن العبد إذا قام يصلي أتى بذنوبه كلها فوضعت على رأسه وعاتقه فكلما ركع او سجد تساقطت عنه ) قال المناوي " المراد انه كلما اتم ركناً سقط عنه ركن من الذنوب حتى إذا اتمها تكامل السقوط وهذا في صلاة متوافرة الشروط والاركان والخشوع
اخيرا اسال الله أن يجعلنا من الخاشعين وان يتوب علينا اجمعين
ولكم شكرى وتقديرى
والله الموفق