ودعت البلاد بحزن عميق علما بارزاً من أعلام الفن السودانى وأحد سفراء الأغنية السودانية الفنان والعندليب الأسمر وشيع الفقيد وسط جموع كبيرة تقاطرت من كل فج عميق لموكب التشييع فى يوم من أيام السودان الحزينة وبلادنا تودع عملاقاً وفناناً كبيراً أثرى الساحة الغنائية فناً غنائياً راقياً وساهم فى سنوات ماضيات إلى ارتفاع مستوى الذوق السوداني إلى مرافيء الاستماع الرفيع لفن الغناء في السودان والبلاد العربية والأفريقية الأخرى، له حنجرة تتميز بحبال صوتية رهيبة قدمت للمسامع أغنيات راقية ما يطلبها المتلقي المرهف.. رحل زيدان إبراهيم وترك لنا فقط سيرته ورحيق أزهاره متمثلة فى أعذب ماتغنى به .. وسط الزهور متصور وجهو الصبوح ومنور ومين علمك يافراش ودنيا المحبة ولاننسى بالي مشغول وقصر الشوق

إنه فقد كبير لبلادنا وفقد أليم لكل أهل الفن فقد قدم الراحل أعمالاً خالدة ستظل في قلوب ووجدان الشعب السوداني وباقية على مر الدهور وستكون أعماله نبراساً تتعلم منه كل الأجيال نسأل الله الرحمة والغفران لفناننا العظيم زيدان إبراهيم بقدر ما قدم وأسهم ابداعاً رائعاً أطرب خلاله أذننا المرهفة فناً أصيلاً و موسيقى عبقرية