منتديات السديرة
أنت غير مسجل لدينا . للتسجيل اضغط على زر التسجيل


منتديات السديرة
أنت غير مسجل لدينا . للتسجيل اضغط على زر التسجيل

منتديات السديرة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات السديرةدخول

descriptionأدب الحوار والنقاش Emptyأدب الحوار والنقاش

more_horiz
ادب الحوار والنقاش

تعال أحاورك

إن تحري الحقيقة والصواب وتقبلهما هو الغرض الأساس من المناقشات والحوارات في مختلف مجالات الحياة ، وهذا الغرض هو الذي يجب أن تقوم عليه الحوارات الموضوعية والفكرية التي تثري الفكر وتبدأ بطرح الموضوع وتنتهي بالوصول إلي نقطة التوافق فيه أو تصحيحه أو رده، وليس كما نري في بعض البرامج والمنتديات حيث يبدأ النقاش عادة بالصراخ وينتهي بكومة من الاتهامات التي يكيلها الطرفان لبعضهما ولا عزاء للحضور والأعضاء ، وحرَي بنا كوننا فئة أخذت قسطاً لا بأس به من التعليم وتحيطنا مجموعة لا يستهان بها من العلماء والأساتذة ونسترشد بقدر هائل من الكتيبات والمفاهيم التي تنمي مداركنا وتوسع آفاقنا لفهم مثل هذه الأمور التي لا تخفى عن عامة الناس، ولنرى الأمور على حقيقتها.
إن الحياة لا تستحق أن نعيشها بين تهم ومرافعات وخصومات لا نجني من ورائها سوى ما يعكّر صفو حياتنا، ويعيق مسيرتنا، وما الحياة إلا أيام , فلننظر للأمور من الجانب المضيء منها ولنغفل جانبها المظلم، ولذلك لابد أن نتعلم أنا وأنت وذاك وهؤلاء والجميع كيف نكون من أهل الحوار والنقاش متتحدثين وكتَاب بشيء من اللباقة!! وقارئين مثاليين!! نعم فنحن نفتقد لمثل هذه المهارات السلوكية التي تجعلنا أناساً نرقى بأنفسنا عن سفاسف الأمور .. فمهارة القراءة والفهم الصحيح هما أهم الوسائل التي تعيننا على تفهم الأمور ووضوحها وقليل من الناس من تراهم يفسحون المجال للآخر حتى يوضح وجهة نظره كاملة .
ودعوني أذكركم ببيتين قالهما صفي الدين الحليّ والذي قال عنهما احد الكتاب انه كلما جاء لقراءتها وكأنها يقرأها لأول مرة .
اسمع مخاطبة الجليس ولا تكن * * * عجلاً بنطقك قبلما تتفهـم
لم تعط مع أذنيك نطقـاً واحـداً * * * إلا لتسمع ضعف ما تتكلم
وقِس ذلك علي خاصية النظر وما يستتبعه من قراءات،
إنّ الحوار َ منهجٌ و سلــوكٌ رفيعـــان، وعن طريق العقل و الحكمة يُخاطب الإنسـان، والحــــوار أو النقاش بالمفهوم العام كلمةٌ لهــا مدلولهــا الإيجابي الســاحر المؤثر، فقولك لأخيـــك :تعــال أُحاورك أو نتحــاورُ، خيـرٌ ألــف مرة من قولـــك : تعــال أُجادلك أو نتجـــادل؟! أن الحوار كلمةٌ هادئةٌ في لفظهـــا و معنــاها، كلمةٌ رقيقةٌ و مقبولة، كلمةٌ تدلُّ على قبول الطرفين للحقّ و الصواب، وللحوار آدابٌ و صفــاتٌ ينبغي أن لا نحيد عنها حتي لا نفسد الفائدة المرجوة من قبولنا للحق والصواب ما دام أرتضينا نهج الحوار. وقد قال إبن منظور في لسان العرب (كلمته فما رجَعَ إليّ حواراً و المحاورة المجاوبة والتحاور التجاوب). و قال المقري في المصبــاح (حاورته أي :راجعته الكلام) .أمّا إصطلاحاً :فهو نوعٌ من الحديث بين شخصين أو

فريقين يتمُّ فيه تداول الكلام بينهما بطريقة متكافئة، فلا يستأثر به أحدهما دون الآخر،

تنبع أهميّــة الحوار في كونه:

(أ) أنه وسيلةً من وسائل التناصح و التعاون على الخير.
(ب) أنه وسيلةً مهمةً في تصحيح الأخطاء و تدارك النقص وتقويم المسيرة التي لن تصحح إلا إذا إتسعت صدورنا للحوار.
(ج)أنّ فيه ترويضاً للنفس على قبول النقد و المراجعة.
(د)تقريب وجهات النظر و تضييق هوّة الخلاف و إيجاد حلول وسط تُرضي الطرفين المتحاورين في زمنٍ كثُرَ فيه التباغض و التناحر.
(هـ)أنّ الحوار الهادئ البعيد عن الخصومة والتعصّب والهوي مهمٌ جداً في علاج المسائل والأختلافات الفكرية وتوضيح الرأي في المشاكل العائلية و الإجتماعية و الإدارية و الإقتصادية.
أن الحديث عن أهمية الحوار قد يكون ناقصاً وممجوجاً إذا لم يتم التطرق إلي صفــــاتُ المحــاور الناجــــــح والتي يجب أن تُحصر في الآتي :

(أ) اللباقة و دماثة الأخلاق :وهي أن يقول أو يكتب الشخص أكره الأشياء و أقساهــا بأرقِ عبارةٍ و أحلاها.
(ب) الثقة ورباطة الجأش :أن يكون ملماً بجوانب موضوع المحاورة وأن تكون لديه قناعةٌ و ثقةُ بما عنده من قدرات ومن الشجاعة ما يجعله يؤوب إلى الحق فهذا خيرُُُ من أن يتمادى في الباطل.
(ج)ضبط النفس و الرفق :المحاور الجيّد مالكٌ لنفسه عند الغضب يُحسِنُ التصّرف في المواقف،قال عليه الصلاة و السلام: لا يكون الرفق في شيئٍ إلاّ زانه.
(د)التواضع :وهو ألاّ يرتفع الإنسان على أخيه إمّا بعلمه أو نسبــه أو جاهـــه.
(هـ) العــــــدلُ :يعامل الناس بمثل ما يحبُّ أن يُعـــامل و يعطي صاحبه حقّه من التقدير و المكان و الوقـــتَ، و لا يتجاوز حدوده، و ضدّه الظلم.
قال الخطَّابي :إرضَ للنــاس جميعاً *** مثلما ترضى لنفسك إنما الناس جميعــًا ***كلهم أبنــاءُ جنســك فلَهُـم نفسٌ كنفسك **ولهم حــــــسٌّ كحسِّك وقال إبن حزمٍٍ: من أراد الإنصــافَ فليتوهّم نفسه مكان خصمه، فإنه يلوحُ له وجه تعسّفه،

آداب الحـــــوار :

(أ) إخلاص النية و طلـــب الحق :قال الخطيب البغدادي ( و يُخلص في جداله بأن يبتغي به وجه الله..وليكن قصده إيضاح الحقِّ وتتثبيته دون المغالبة للخصم)، ويُروى أنّ أحــدَ الأبنــاء قال لأبيه: يا أبتِ أراك تنهانا عن الناظرة وقد كنتَ تُناظرُ. فقال له أبوه :يا بني كنّا نناظرُ و كأن على رأس أحدنا الطير يخاف أن يزلَّ صاحبه، و أنتم تناظرون و كأن على رأس أحدكم الطير مخافة أن يزلَّ هو فيغلبه صاحبه.ومن أخطر آفات الحوار أنّ بعض المحاورين إذا إختلفا سارع أحدهمــا إلى إتهام نية صاحبه وطَعَن في مقصده أو رماهُ بالعمالة، وهذا خطأُ فادح وعيب واضح.
(ب)الحوار على قدر العقول :لا بُدَّ أن تُخاطب و تحاور كلّ إنســـانٍ على حجم عقله.
)ج)الإستعداد و المعرفـــة :يقول سبحانه: {ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا} (الإسراء:36)
(د)الرفــق و الحلــم :إنّ الله قال لموسى و هــارون {إذهبــا إلى فرعون إنه طغى.فقولا له قولاً ليّناً لعلّه يتذكر أو يخشى} وهــو فرعون فكيف لو كان أحد أساتذتك أو زميلك أو حتي شخص لا تعرفه؟
(هـ) عدم الإستئثار بالحديــث أو الإستطراد 0
(و) حُســن البيــان :قوة التعبير و فصاحة اللســان و حسن البيان و ضرب الأمثال من أركان الحوار الناجح فالكلمة الطيبة تُسقِطُ نصف الحقِّ كما قيل.و كم ضاعَ حقٌّ لسوء التعبير.
(ز)البـــدء من نقاط الإتفاق :حين الحديث عليك أن تبــدأ بالمسلمات و البديهيات و أعلــــم أن كلمة السر في أي إتفاق هي (نعم)
(ح) التسليــم بالخــطأ وعـدم التعصّب والأنانية والأعتداد بالرأي.
(ي) إحتــــرامُ الطرف الآخر :بمعنى أنزِلوا الناس منازلهم. والمهم بعد الإحترام هو أنّ أمامك دعوى و فكرةً و كلاماً و المطلوب مناقشته بالحجة و البرهان فدع شخص المتكلم جانباً.و ذلك لكي لا يتحوّل الحوار مبارزةً كلاميّةً ولغوية.

(ك) التواضع وعدم الإنتصار للنفس.
(ل) عدم الترّفــع عن قول لا أعــلم
(م) لكلِّ مقامٍ مقال و لكل حادثٍ حديث.

قد يتفق معي بعض الأعضاء أو يختلفون في الكثير مما ورد بحديثي ولكن هنالك أشياء محسوسة وشائعة فد نتوافق عليها


ونعتبرها من معوقــــات الحــــوار وبخاصة في المنتديات ومنها:

(أ)التجاهل وعدم الرد

(ب) عدم مراعاة آداب الحوار

(ج)عدم التركيز في فحوي موضوع النقاش

(د)عدم الإستعداد النفسي لتقبلُ موضوع الحوار

(هـ)التسّرع والإستنتاج الخاطئ

(و) عدم تحديد الهدف و تشعّب الموضوع

(ز)الجهــل أو نقص التحصيل
)ح) المجاملات

خـــاتمة
لا يعني وجود من يخالفك الرأي أنك إنسان فاشل بل على العكس لا بد أن تأخذ بحسبانك أن رضا الناس غاية لا تدرك وفي الختام أقول : " لو كان كل شيء سهلاً ولا صخور نتسلقها في حياتنا ، ولا عقبات نفوز عليها ، ولا مشكلات عقلية نحلّها ولا غوامض نكتشفها ، فإن الحياة تكون بليدة وبلا قيمة على الإطلاق.

وتذكروا دائـــــــــماً

الإختلاف في الرأي لا يُفسدُ للــــودِّ قضيــــةً

descriptionأدب الحوار والنقاش Emptyرد: أدب الحوار والنقاش

more_horiz
نشكرك علي الموضوع المهم يالمتوحش وفعلا لكل شئ ادبيات وقواعد من المفترض ان تاتي بداهة او سجية طبيعية
تكون اساسا للحوار وركيزة اساسية للوصول لاراء فيدة بعيدا عن الغوغائية

descriptionأدب الحوار والنقاش Emptyرد: أدب الحوار والنقاش

more_horiz
أدب الحوار والنقاش C477a6fch22ese1

descriptionأدب الحوار والنقاش Emptyرد: أدب الحوار والنقاش

more_horiz
مشكووور على الموضوع وردة

descriptionأدب الحوار والنقاش Emptyرد: أدب الحوار والنقاش

more_horiz
ابراهيم حسن علي كتب:
نشكرك علي الموضوع المهم يالمتوحش وفعلا لكل شئ ادبيات وقواعد من المفترض ان تاتي بداهة او سجية طبيعية
تكون اساسا للحوار وركيزة اساسية للوصول لاراء فيدة بعيدا عن الغوغائية

أشكرك على المداخلة ومعك في كل ما ذكرته ونحن نعول كثيراً على ان تكون هذه القواعد من سجايانا

descriptionأدب الحوار والنقاش Emptyرد: أدب الحوار والنقاش

more_horiz
مشكورة بنوتة على المرور

descriptionأدب الحوار والنقاش Emptyرد: أدب الحوار والنقاش

more_horiz
Star Girl كتب:
مشكووور على الموضوع وردة

والشكر موصول لشخصكم الكريم
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد