منتديات السديرة
أنت غير مسجل لدينا . للتسجيل اضغط على زر التسجيل


منتديات السديرة
أنت غير مسجل لدينا . للتسجيل اضغط على زر التسجيل

منتديات السديرة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات السديرةدخول

descriptionاما ان لهذا الفارس ان يترجل Emptyاما ان لهذا الفارس ان يترجل

more_horiz
يذكر التاريخ أن عبد الله بن الزبير وقف في وجه يزيد بن معاوية حين ورث الحكم عن أبيه فلما مات يزيد ونحي ابنه وتولى مروان بن الحكم، استفحل أمرعبد الله بن الزبير وامتد سلطانه حتى ضم الحجاز واليمن والعراق وخراسان ، إلى أن مات مروان بن الحكم ودعا ابنه عبد الملك لنفسه وأجابه أهل الشام فخطب على المنبر وقال من لابن الزبير منكم؟ فقال الحجاج بن يوسف الثقفي أنا يا أمير المؤمنين فأسكته، ثم عاد فأسكته ثم عاد فقال : أنا يا أمير المؤمنين فإني رأيت في النوم أني انتزعت جبته فلبستها فوافق عبد الملك وعقد له القيادة .

يروى أن الحجاج حاصر ابن الزبير في الحرم قريباً من سبعة أشهر يرميه بالمنجنيق.

ـ فتفرق الناس عنه فدخل عبدالله على أمه قائلاً : يا أماه قد خذلني الناس حتى ولدي وأهلي ولم يبق معي إلا اليسير ومن ليس عنده أكثر من صبر ساعة والقوم يعطونني ما أردت من الدنيا . فما رأيك ؟

يقصد أن بني أمية يساومونه على أن يترك لهم الأمر ويوفرون له ما أراد من أمر الدنيا.

ـ أجل فقالت أمه: يا بني أنت أعلم بنفسك ، إن كنت تعلم أنك على حق وإليه تدعو فامض له فقد قتل عليه أصحابك ( ولا تمكن من رقبتك فيتلاعب برأسك غلمان بني أمية ) وإن كنت إنما أردت الدنيا فبئس العبد أنت أهلكت نفسك ومن قتل معك ، وإن قلت : كنت على الحق فلما وهن أصحابي ضعفت فهذا ليس فعل الأحرار ولا أهل الدين ، كم خلودك في الدنيا؟ القتل أحسن .

لم تبق أسماء لابنها خياراً أو قولاً إلا بسطته ووزنته وهي في ذلك الوقت في سنتها المئة لم يسقط لها سن ولم ينكر لها عقل.

ـ فقال عبد الله يا أماه ، أخاف إن قتلني أهل الشام أن يمثلوا بي ويصلبوني.

عندها قالت قولتها المشهورة : يا بني لا يضر الشاة سلخها بعد ذبحها فامض على بصيرتك واستعن بالله .

ـ فقال لها : هذا رأيي الذي قمت به داعياً إلى يومي هذا ، ما ركنت إلى الدنيا وما أحببت الحياة فيها وما دعاني إلى الخروج على القوم إلا الغضب لله أن تستحل حرماته ولكني أحببت أن أعلم رأيك فقد زدتني بصيرة فانظري يا أماه فإني مقتول في يومي هذا فلا يشتدن حزنك وأنشد يقول :

أسماء إن قتلت لا تبكيني

لم يبق إلا حسي وديني

وصارم صالت به يمني
من يمنع الإنسان من أجله إنها الحقيقة التي لا مراء فيها، الحقيقة التي اعتنقتها أسماء وهي تعزي نفسها في ابنها الغالي وقد نعى نفسه بين يديها.

ـ ما أقواها وأصبرها وهي تقول له: إني لأرجو أن يكون عزائي فيك جميلاً إن تقدمتني احتسبتك وإن ظفرت سررت بظفرك ، اخرج حتى أنظر إلام يصير أمرك .

ثم قالت : اللهم ارحم ذاك القيم في الليل الطويل، ارحم ذاك الكريم النجيب، وارحم الظمأ في هواجر مكة والمدينة وبره بأبيه وبي ، اللهم أسلمته لأمرك ورضيت فيه بما قضيت فأثبني فيه ثواب الصابرين الشاكرين.

يروون أنه تركها وبات يصلي ليلته حتى أذن الفجر فصلى وحرض أصحابه على القتال فحملوا معه على قلة عددهم فجاءته آجره فأصابته في وجهه فارتعد لها وأدرك أنها النهاية.

ـ فلما أحس سخونة الدم على وجهه وصدره قال :

ولسنا على الأعقاب تدمى كلومنا ولكن على أقدامنا يقطر الدما

ثم سقط على الأرض فأسرعوا إليه فقتلوه، وعلم الحجاج فخر ساجداً وحز رأسه وأرسلها إلى عبد الملك بن مروان وصلب جسده.

عندها أرسل إلى أمه أسماء أن تأتيه فأبت فأعاد إليها الرسول ليقول لها لتأتيني أو لأبعثن إليك من يسحبك من قرونك فأبت وقالت والله لا آتيه حتي يبعث إلي من يسحبني من قروني .

ـ فجاءها الحجاج بنفسه حتى وقف عليها فقال : كيف رأيت ؟ نصر الله الحق وأظهره فقالت : ربما أديل الباطل على الحق وأهله . فقال : إن ابنك ألحد في البيت الحرام وقد قال تعالى : (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ)
وقد أذاقه الله ذلك العذاب الأليم

× قالت : كذبت ، كان أول مولود ولد في الإسلام بالمدينة وسر به رسول الله صلى الله عليه وسلم وحنكه بيده وكبر المسلمون يومئذ حتى ارتجت المدينة فرحاً ، وقد فرحت أنت وأصحابك بمقتله ، فمن كان فرحه يومئذ بمولده خير منك ومن أصحابك، وكان براً صواماً قواماً بكتاب الله معظما لحرمته يبغض من يعصي الله عز وجل.

ـ ثم فجعته بقولها وإني لأشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (يخرج من ثقيف كذاب ومبير) أما الكذاب فرأيناه (وكان هو المختار بن أبي عبيد الثقفي )، وأما المبير (تعني الطاغية المهلك) فلا أخاله إلا أنت . فما نبس الحجاج ببنت شفة وقام ولم يرجع.

لكن ابنها ظل معلقاً وهي تمر عليه جيئة وذهاباً تتساءل في ثباتها أما آن لهذا الفارس أن يترجل.

ـ قيل لعبد الله بن عمر: إن أسماء في ناحية المسجد فلقيها ومال عليها فقال: إن هذه الجثث ليست بشيء وإنما الأرواح عند الله فاصبري فقالت : وما يمنعني أن أصبر وقد أهدي رأس يحي بن زكريا عليهما السلام إلي بغي من بغايا بني إسرائيل

ثم قالت اللهم لا تمتني حتي أوتي به فأحنطه وأكفنه.

فأتيت به فحنطته وكفنته بعدما ذهب بصرها وما أتت عليها جمعة إلا ولحقت به سنة ثلاث وسبعين للهجرة فكانت خاتمة المهاجرين والمهاجرات

ـ رحم الله أم عبدالله التي ألهمها الله الحق فلزمته ولم تزغ عنه طرفة عين فأورثها جرأته وثباته وشدته وشجاعته، وغرس فيها بذور الحقيقة فلم يهتز لها موقف أو يشوش لها فكر فملكت عبقرية الحق ووضوح الحقيقة وسلامة الرأي .

كانت بحق خالدة في موكب الخالدين

وستظل نموذجاً لأجيال من السيدات والسادة

هم أهل الحق وأبناء الحقيقة .

منقول للفائدة العامة

descriptionاما ان لهذا الفارس ان يترجل Emptyرد: اما ان لهذا الفارس ان يترجل

more_horiz
ما ان لهذا الفارس ان يترجل ى ينزل عن فرسة وماتقصدة اسماء ان لم يحن بعد نزول هذا الفارس من الخشبة التى صلب عليها حتى يحين دفنة هذة الكلمات القوية التى خرجت من امرة موحدة بالله وافضل امرة فى الاسلام قدمت الغالى والنفيس فى سبيل الله
والشاه لايضرها السلخ بعد الزبح اى انة بعد ان يقتل لايشعر بالصلب
بارك الله فيك ياشمالى وافادك الله وافاد بك قصة فعلا فيها حكم وعبر لمن يعتبر وان الاسلام ماجاء بالساهل

ولك شكرى وتقديرى
والله الموفق

descriptionاما ان لهذا الفارس ان يترجل Emptyرد: اما ان لهذا الفارس ان يترجل

more_horiz
مشكور عزيزنا هيثم علي المرور
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد