المريخ يتخطى العقبة المغربية بصعوبة ويتأهل للمجموعات


خطة دفاعية للألماني وفرص مهدرة بالجملة للأحمر


تأهل المريخ لدور المجموعات من بطولة الكونفدرالية عقب تعادله سلبياً مع ضيفه أولمبيك خريبكة المغربي مساء أمس باستاد المريخ وجاءت مجريات اللقاء متباينة بين الفريقين حيث وضع المريخ منافسه تحت الضغط المتصل منذ بداية اللقاء بغية إحراز هدف مبكر وحصل المريخ على عدة فرص مهيأة للتسجيل الا انه لم يستفد منها وكانت أخطر الفرص على الإطلاق في الشوط الأول للمهاجم هيثم طمبل الذي فرط في هز الشباك بعد أن راوغ الدفاع والحارس لتتحول الى ركنية وانتهى الشوط الأول بالتعادل.. وفي النصف الثاني من اللقاء نزل خريبكة بأسلوب هجومي وشكل خطورة على مرمى المريخ في عدة مناسبات لولا يقظة الدفاع بقيادة سفاري وينال خمسة من لاعبي خريبكة الإنذار بالبطاقة الصفراء وتتوالى الهجمات على المرميين دون اهتزاز الشباك وأقحم المدير الفني للمريخ كروجر الشغيل والعراقي علاء الزهرة بديلين للنيجيري أوبينا وهيثم طمبل على التوالي وحافظ المريخ على وضعه الجيد حتى نهاية اللقاء الذي أعلن تأهله لدور المجموعات بجانب النجم الرياضي الساحلي في انتظار اكتمال عقد المجموعة اليوم..


الشوط الأول


بدأ اللقاء سريعاً من جانب الفريقين فكانت أولى المحاولات من جانب خريبكة على جبهة المريخ ورد فيصل العجب قائد المريخ في الدقيقة الرابعة بكرة عالية بعد أن لمح تقدم الحارس كأول محاولة مريخية أتبعه طمبل الذي لم يستغل ارتباك الدفاع المغربي في هجمة مرتدة وكاد سفاري أن يعرض مرة الفريق للخطر في الدقيقة الثامنة عندما أخطأ في إبعاد كرة داخل المنطقة سيطر عليها الحارس محمد كمال وحصل المريخ على ركلة حرة مباشرة من مسافة قريبة على رأس خط 18 نفذها العجب بعيدة عن المرمى.


إنذار أول


أشهر حكم اللقاء البطاقة الصفراء للاعب خريبكة ابراهيم زغودي إثر تدخل عنيف في الجهة اليسرى.. ويحاول الوسط المغربي تمويل الهجوم خاصة المزعج حسن الصواري ويهدر هيثم طمبل فرصة مضمونة للتسجيل بعد أن راوغ الدفاع والحارس الا أنه تباطأ في التسديد لينقذ الدفاع الهجمة الخطيرة من طمبل لتتحول لركنية وتمر ثلث الساعة الأولى من الشوط الأول دون هجمات خطرة من خريبكة على مرمى المريخ ويفرض خريبكة رقابة لصيقة على قائد المريخ العجب للحد من تحركاته الخطيرة ويهدي العجب فرصة جيدة لطمبل داخل منطقة الجزاء في الدقيقة (25) حيث لم يتحرك طمبل بسرعة لحظة ارتداد الكرة من الحارس كفرصة خطرة للمريخ ويعتمد المريخ على خلق الثغرات في الدفاع المغربي عبر طلعات بلة جابر وموسى الزومة لاستغلال طول قامة العجب وتحرك طمبل داخل منطقة الجزاء خريبكة ويحصل المريخ على ركلة حرة مباشرة ثانية على مشارف المنطقة نفذها قلق أعلى القائم دون خطورة على المرمى المغربي ويسقط أحد لاعبي خريبكة بداعي الإصابة وينخرط الزومة في الجهة اليسرى ويرسل عكسية أنقذها الحارس المغربي في الدقيقة (31) ويفرض المريخ ضغطاً متواصلاً على جبهة خريبكة الذي اعتمد على التمريرات القصيرة دون أن يشكل وسطه خطورة تذكر على مرمى المريخ الذي تألق دفاعه بقيادة سفاري الذي لعب بثقة كبيرة، ويهدد خريبكة مرمى المريخ بتسديدتين على التوالي وينخفض الأداء نوعاً ما من جانب الفريقين لعدم التركيز في إنهاء الهجمات على المرميين حيث لم يختبر محمد كمال حارس المريخ بكرة خطرة ويقود سمير فلاح هجمة شرسة لفريقه انتهت بتسديدة مرت على يمين القائم الأيمن في الدقيقة (41) وأفسد التسلل دفاع خريبكة من هجمة خطرة للمريخ من عكسية هيثم طمبل وينشط أداء خريبكة في الدقائق الخمس الأخيرة ويهدر المريخ فرصة تشكيل خطورة عبر ركلة حرة مباشرة نفذها قلق ارتقى لها العجب برأسية تحولت لركنية ويتواصل الأداء المتوسط بين الفريقين دون أن يتمكن أي منهما من الوصول للشباك.


رقابة لصيقة للعجب


فطن مدرب ولاعبو أولمبيك خريبكة لخطورة فيصل العجب على مرماهم لذلك فرض رقابة لصيقة على تحركاته بشكل واضح ويبدو أن تعليمات المدرب كانت متشددة بخصوص العجب حيث تعرض قائد المريخ لعنف واضح في هذه المباراة بل وتم تكليف لاعبين من الدفاع لمراقبته وتعامل العجب باحترافية كبيرة مع تصرفات لاعبي خريبكة ولم يستجب للاستفزازات التي تعرض لها خلال هذا الشوط.. وأفلح العجب في قيادة العديد من الهجمات الخطيرة على المرمى المغربي ومنح خط المقدمة الحمراء الأفضلية في كثير من أحيان المباراة وبالمقابل كان اللاعب بدر الدين قلق بعيداً عن مستواه المعروف والذي ظل يظهر به في مثل هذه المواجهات الكبيرة وبالتالي فقد وسط المريخ فعالية واحداً من أعمدته الأساسية وبالرغم من ذلك لم ينجُ قلق من الأداء العنيف للاعبي الفريق المغربي فيما تحرك مجاهد أحمد بشكل جيد في منطقة الوسط وشكل إزعاجاً كبيراً لدفاع أولمبيك بينما ظهر المحترف النيجيري أوبينا بشكل متواضع ومال في كثير من أحيان المباراة للرجوع للمناطق الخلفية في وقت يحتاج فيه المريخ لفرض الضغط على مرمى أولمبيك.. وعجزت أطراف الملعب بقيادة موسى الزومة وبلة جابر من تكرار الظهور الجيد في لقاء الذهاب بالمغرب ولم تدعم الأطراف خط الهجوم بقيادة العجب وطمبل وبالتالي فقد المريخ واحدة من أهم خصائصه في كسر دفاعات الخصوم عن طريق الأطراف.


صحوة مغربية


وخلال ربع الساعة الأخيرة للمباراة بدأ الفريق المغربي في قيادة هجمات منظمة على مرمى المريخ ولاحت للفريق أكثر من فرصة مستفيداً من حذر أصحاب الأرض الذين يبدو أنهم دخلوا اللقاء بحسابات التعادل لذلك لم يجتهدوا كثيراً في الوصول الى مرمى أولمبيك وأحرج الضيوف المريخ من خلال التمريرات القصيرة في وسط الملعب والتسديد لأكثر من مرة من خارج المنطقة وبالتالي رفع درجة الحذر الحمراء واستمر الحال كذلك حتى نهاية شوط اللعب الأول والذي تقاسم من خلاله الفريقان الأداء والنتيجة.


الشوط الثاني


كانت أولى المحاولات فيه من قائد المريخ العجب بعكسية على الجهة اليمنى سيطر عليها حارس خريبكة مباشرة وتدخل سعد عطية لإبعاد هجمة جادة لخريبكة وكاد صواري أن يصيب مرمى المريخ من تسديدة قوية من داخل المنطقة.


إنذار لفلاح


الإنذار الثاني كان أيضاً لخريبكة لقائده سميره فلاح.. وكاد المريخ أن يدفع ثمن خطأ مشترك بين بلة جابر ومحمد كمال ومرت الكرة بسلام ويهدر مجاهد أحمد فرصة وضع المريخ في المقدمة بكرة تهيأت داخل منطقة جزاء خريبكة في الدقيقة (55) بتسديدة على يسار القائم وعاد خريبكة لتهديد مرمى المريخ بتسديدة قوية على رأس خط 18.


تبديل لخريبكة


قام المدير الفني لخريبكة تاردي بتبديل سحب من خلاله القائد سمير فلاح الذي تم إنذاره وعوضه بيونس ويكانا الذي تعرض للإعاقة في أول لمسة له من قبل المدافع العراقي سعد عطية.. وينذر حكم اللقاء لاعب خريبكة إمزيل من مخالفة عنيفة مع قلق لاعب المريخ ويضع خريبكة المريخ تحت ضغط مكثف بتمريرات متواصلة.


الشغيل يشارك


في الدقيقة (62) ترك النيجيري أوبينا الملعب وعوضه لاعب المحور نصرالدين الشغيل الذي قاد هجمة مع أول لمسة له بتسديدة مرتدة من الحارس..


إنذار للصواري وعبدالصمد


في الدقيقة (70) تلقى مهاجم خريبكة صواري الإنذار بجانب زميله عبدالصمد كإنذار خامس للفريق المغربي، وكاد مجاهد أن يترجم عرضية العجب داخل الشباك بالارتقاء برأسية عبرت بقرب القائم الأيمن كأخطر فرص المريخ في الشوط الثاني في الدقيقة (72) وينخرط قلق بسرعة من الجهة اليمنى ويحصل على مخالفة مباشرة من وضع جيد نفذها قلق تهيأت للشغيل مرت بجانب القائم الأيمن ببوصات وهيأ بلة جابر فرصة على طبق من ذهب لطمبل في وضع انفراد تام في الدقيقة (81) سددها زاحفة على القائم الأيمن ليهدر فرصة هدف محقق.. ويحاول خريبكة الوصول لمرمى المريخ بالاعتماد على التمريرات الطويلة.


الزهرة بديلاً لطمبل


في الدقيقة (85) يدخل المهاجم العراقي علاء الزهرة بديلاً لطمبل لإنعاش الهجوم المريخي ويعود المريخ لإهدار الفرص المتاحة عبر عكسية من بلة جابر وصلت للعجب الذي تصدى لها برأسه افتقدت القوة ومرت بجانب القائم الأيمن في الدقيقة (87) وينطلق قلق بكرة عرضية على الجهة اليمنى تمر دون متابعة من هجوم المريخ وأجرى خريبكة تبديلاً في الدقيقة الأخيرة بدخول كامارا وخروج صواري وينفذ خريبكة ركنية في الدقيقة الأولى من الزمن الإضافي مرت دون خطورة.. يستمر الزمن الإضافي دون جديد حتى أعلن الحكم عن نهاية اللقاء بالتعادل السلبي..


تشكيلة المريخ


محمد كمال.. سفاري.. سعد عطية.. موسى الزومة.. بلة جابر.. الباشا.. مجاهد.. أوبينا (الشغيل).. قلق.. العجب.. طمبل (علاء الزهرة).


قريش: سعداء بالتأهل رغم الأداء


أبدى محمد جعفر قريش الأمين العام لنادي المريخ سعادته بتأهل الفريق لمرحلة دور المجموعات لبطولة الكونفدرالية وقال: رغم الأداء غير مرضٍ بالنسبة لنا الا أننا سعداء بهذا التأهل الغالي مقدماً اعتذاره لأنصار الفريق على نتيجة التعادل السلبي التي لم ترض الكثيرين لأنهم كانوا يتوقعون أن يحقق المريخ فوزاً عريضاً على منافسه في هذه المباراة بعد أن تعادل معه بهدفين لهدفين في لقاء الذهاب بخريبكة.. ووعد محمد جعفر قريش بمنح الفريق اهتماماً أكثر حتى يحقق تطلعات القاعدة بالعودة لمنصات التتويج، وتابع: نطمح في الأفضل من قبل اللاعبين لتكرار مشهد الموسم الماضي وبلوغ النهائي والتتويج باللقب.. وأشاد قريش بوقفة جماهير المريخ القوية مع الفريق وأهداها التأهل للمجموعات.


مازدا: توقعنا أن يواجه خريبكة وفكرنا في تأمين منطقتنا الدفاعية


أرجع مدرب المريخ المساعد محمد عبدالله مازدا نتيجة التعادل التي انتهت عليها المباراة الى تفكير الجهاز الفني في تأمين المنطقة الدفاعية حتى لا يتعرض مرمى الفريق لهدف مبكر يمكن أن يربك الحسابات، وقال مازدا إننا سعينا للتأهل والوصول لدور المجموعات وحققنا هدفنا دون أن نخسر أي شئ موضحاً أنهم في الجهاز الفني كانوا يعلمون أن أولمبيك خريبكة سيأتي ليبادر بالهجوم لأنه لا يملك ما يخسره وهو ما دفعهم لرسم استراتيجية ركزت على حماية المرمى وتكثيف المنطقة الدفاعية لمنع لاعبي أولمبيك خريبكة من التقدم ومهاجمة المريخ.. وأضاف مازدا: المباراة كانت صعبة للغاية وقد قلت هذا الكلام مراراً وتكراراً وأكدته في أكثر من مناسبة وكنت دائم التحذير من هذه المواجهة لأنني أعتبرها من أصعب مواجهات المريخ لاعتبارات عديدة، أولها أن أولمبيك خريبكة وبحسب نتائجه في المراحل السابقة لا يتأثر كثيراً بعاملي الأرض والجمهور بدليل نجاحه في التعادل سلبياً مع أسيك أبيدجان في ساحل العاج كما أن منافسنا استعاد أكثر من لاعب من نجومه الأساسيين الذين لم يشاركوا معه في المباراة الاولى اضافة الى أن الفريق لعب دون ضغوط وهو ما مكنه من ممارسة ضغط عنيف على المريخ واجهناه بخطة دفاعية محكمة منحتنا التأهل.. ونفى مازدا أن يكون الركون للدفاع قد جاء على حساب الهجوم مشيراً الى أن المريخ وجد فرصاً عديدة للتسجيل ضاعت بعكس أولمبيك خريبكة الذي لم تظهر له أية فرصة حقيقية ولم يتعرض مرمى محمد كمال لأي ضغط.. واضاف مازدا: لو لعبنا بطريقة مفتوحة كما يعتقد البعض ربما كان الفريق سيتعرض للخسارة وعندها كان المنتقدون سيطالبوننا باللعب بطريقة دفاعية ويلقون اللوم علينا لأننا بادرنا بالهجوم على الرغم من أننا حققنا نتيجة طيبة في المغرب.. واعتبر مساعد مدرب المريخ ان الهدف الأساسي الذي سعى له الجهاز الفني وهو خطف بطاقة التأهل قد تحقق بالفعل وأصبح المريخ بالفعل موجوداً في مرحلة المجموعات وهو الحلم الذي كان يسعى خلفه كل أهل المريخ ولذلك فإن المريخ لم يخسر شيئاً ولم تضع عليه فرصة التواجد على منصة التتويج، وطالب مازدا كل أهل المريخ بالتوحد خلف الفريق والتفكير في المرحلة المقبلة لأن مباراة الأمس أصبحت جزءًا من مسيرة المريخ في البطولة ومجرد ذكرى لا يجب أن تشغلنا عن القادم الأهم في مشوار الفريق..


نجوم المريخ يرفضون الاحتفال بالتأهل


لم يعبر نجوم المريخ عن فرحتهم بالقدر المطلوب عقب نهاية مباراة الأمس وإعلان تأهل الفريق رسمياً الى دوري المجموعات وقد شوهد القائد فيصل العجب داخل غرفة الملابس وهو في حالة من الاستياء وكان يتحدث الى زملائه ويقول لهم: سبق أن ذكرت لكم إن هذا الفريق ليس سهلاً وها هو يؤكد عملياً أنه فريق صعب ويتعادل معنا على أرضنا. وقد بدت حالة معظم لاعبي المريخ لا تعبر عن إنجاز التأهل للمجموعات حيث رفض معظمهم الاحتفال تعبيراً عن عدم رضائهم عن نتيجة المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي، وقال أكثر من لاعب إنهم كانوا يأملون في تحقيق فوز عريض يؤكد أحقية المريخ في التأهل لدوري المجموعات وعلى الرغم من المحاولات المضنية للحارسين حافظ أحمد وأكرم الهادي سليم لإضفاء جو من البهجة ومطالبة اللاعبين بالاحتفال الا أن حالة الصمت استمرت داخل غرفة الملابس حتى لحظة مغادرة اللاعبين الى فندق الهيلتون..