مع شداد!!
* ظللنا ننتقد السياسة التي يتبعها دكتور شداد في إدارة النشاط الكروي ونكيل له النقد باستمرار في ملفات عديدة أهمها: إلغاء نشاط الصغار.. سوء برمجة الممتاز.. عدم الاهتمام بكأس السودان.. الموسم المقلوب.. منع الإعارة الداخلية.. وعدد من الملفات الأخرى
* لكن ذلك لن يمنعنا من أن نقول له أحسنت عندما يحسن.
* من الواضح أن شداد توصل إلى قناعة كاملة بعدم جدوى استمرار النظام القديم والذي كان يعتمد بصورة شبه كاملة على السكرتير لتصريف أعباء الاتحاد!
* كان السكرتير يحتل رئاسة اللجنة المنظمة ورئاسة لجنة الاستئنافات المركزية ومعظم اللجان المساعدة!
* وكان هذا الوضع معيقاً لسر العمل ومعيقاً العدالة أيضاً لأن القرارات المتعلقة بالشكاوى المؤثرة على نتائج المباريات كانت تصدر من لجنة يرأسها السكرتير وتُستأنف للجنة أخرى يرأسها السكرتير أيضاً!
* في الموسم الحالي نجح شداد في إقناع الجمعية العمومية بتعديل النظام الأساسي للاتحاد ليبتدع لجنة مستقلة للاستئنافات.. بجانب التأكيد على استقلالية لجنة الانضباط.. وأوكل قيادة اللجنتين لرجلين لا ينتميان لمجلس الإدارة وهما الأستاذ محمد الشيخ مدني (الاستئنافات) والفريق منصور عبد الرحيم (الانضباط)!
* ولا أحد بالطبع يستطيع أن يطعن في كفاءة الرجلين ولا في خبرتهما الواسعة في مجال العمل الرياضي.
* شداد تحدث مراراً ليؤكد أن اتحاده لا يملك أي سلطة على اللجنتين.. على غرار العلاقة التي تربط الفيفا بلجانه القانونية.
* وجاء تعيين الدكتور حسن أبو جبل في منصب أمين عام الاتحاد متماشياً مع رغبة شداد في تقليص صلاحيات السكرتير والاتجاه لإدارة الاتحاد بواسطة موظفين تنفيذيين بالطريقة نفسها التي يعمل بها الفيفا.. لاسيما وأن الدكتور أبدى تبرمه من طريقة إدارة مجدي لملفات العمل التنفيذي أكثر من مرة لدرجة جعلت بعض المقربين منه يؤكدون أنه كان ينوي عدم ترشيح مجدي شمس الدين للسكرتارية في الانتخابات الأخيرة لولا أن بعض مناصريه اجتهدوا لإقناعه بعدم الإقدام على هذه الخطوة الكبيرة حفاظاً على وحدة المجموعة.
* شداد أحس مؤخراً بأن وجود دكتور أبو جبل داخل الاتحاد ليس مرغوباً فيه وأن بعض قادة الصف الأول داخل اتحاده لا يرحبون بالوافد الجديد ويعتبرونه خطراً عليهم ومدخلاً لتهميشهم!
* الدكتور أبو جبل أسر لشداد بعدم رغبته في الاستمرار كمدير تنفيذي للاتحاد معللاً حديثه هذا بعدم اقتناع بعض قادة الاتحاد بالفكرة فجاءت ردة شداد عنيفة وسريعة حيث دعا لاجتماعٍ عاجل جمعه بأبرز مساعديه داخل الاتحاد بالإضافة إلى عدد من الموظفين التنفيذيين بقيادة الأمين العام نفسه!
* وفي ذلك الاجتماع تحدث شداد بلهجة حادة مؤكداً أنه لن يسمح بفشل التجربة الوليدة مؤكداً أن دكتور حسن أبو جبل سيبقى كأمين عام للاتحاد شاء البعض أم أبى وأن كل الملفات لا بد أن تظل تحت إشرافه.
* وتحدث شداد مع مجدي مطالباً إياه بالبقاء في المكتب القديم للاتحاد (شارع البلدية) وترك أمر تسيير العمل للمدير التنفيذي.. وجاءت لهجته مع مجدي حادة لدرجة أنه طلب منه ضمنياً عدم الحضور للمقر الجديد والبقاء في مكتب الاتحاد القديم بشارع البلدية (للونسة) مع من يزورونه هناك!
* ووجه شداد المدير المالي للاتحاد بعدم اعتماد أي معاملة مالية لا تحمل توقيع أبو جبل.. الشيء الذي أثار غضب أمين المال الذي قيل أنه قدم استقالته بعد الاجتماع على اعتبار أنه ضابط منتخب ولا يصح أن يحرم من مسئولية الإشراف على الأمور المالية للاتحاد!
* لكن الثابت أن الحاضرين تقبلوا حديث شداد على قسوته بصمت ولم يعترضوا (داخل القاعة).. لكن الاحتجاجات تعددت خارجها!
* ومن الواضح أن شداد شعر أن عدم اهتمامه بمتابعة الملف المالي عن كثب أدخل اتحاده في ديون ثقيلة وجعله يعجز عن مواجهة بعض التزاماته فأقدم على إجراء تعديل في المناصب بتحويل صلاح حسن سعيد إلى أمانة المال ووضع معتصم في منصب نائب الرئيس في الانتخابات الماضية وعين مديراً تنفيذياً منحه صلاحيات واسعة لا تتوافر حتى للضباط الثلاثة الآخرين الشيء الذي أثار جواً من التذمر داخل الاتحاد!
* ويذكر الجميع كيف شعر شداد بالحرج عندما فوجئ قبل ثلاثة أعوام بان اتحاده مديون بحوالي مليار وستمائة مليون جنيه (بالقديم) فاجتهد في تفسير هذه المديونية الخرافية للرأي العام وتحدث عن أن اتحاده يدعم الرياضيين أكثر من ديوان الزكاة الشيء الذي منح خصومه فرصة سانحة للهجوم عليه!
* الإجراءات الأخيرة تؤكد أن شداد لا يرغب في التفريط في متابعة الملف المالي كما فعل من قبل.
* وقد تواصلت انتفاضة الدكتور مؤخراً عندما لاحظ أن ملف إدارة حركة سيارات الاتحاد يدار بعشوائية فأمر بتجميع كل السيارات داخل مبنى الاتحاد وعدم تحريكها بعد انتهاء الدوام.. باستثناء عربة وحيدة يقودها الدكتور حسن أبو جبل!
* مرة أخرى قوبل القرار باحتجاج (صامت).. ولم يجرؤ أي واحد من المتذمرين على الاحتجاج علناً!
* عارضنا شداد طويلاً وما زلنا نعارض أسلوب إدارته لمعظم ملفات الاتحاد لكننا نؤيد خطواته الإصلاحية الأخيرة ونشيد بسعيه لفرض الانضباط داخل اتحاد افتقد الانضباط مع أنه ظل يرفع شعار الانضباط باستمرار!
* ندعم مساعيه (لتحزيم) العمل داخل الاتحاد سعياً لتصحيح بعض الأوضاع المختلة.. ونتمنى أن تمتد لتشمل الملفات الأخرى المذكورة في مطلع هذا المقال.