اعتقال 300 شخص في السودان
May 14, 2008, 06:11

قالت وسائل الإعلام الرسمية في السودان إن 300 شخص قد اعتقلوا في أعقاب الغارة التي شنها مسلحون من دارفور على العاصمة الخرطوم ومدينة أم درمان .

وقالت آمبر هينشو مراسلة بي بي سي إن قوات الأمن العام في البلاد تقوم بعمليات تفتيش في المدينة من بيت لبيت بحثا عمن يشتبه بصلتهم مع المتمردين.

وتقول منظمة هيومان رايتس ووتش إنها "تشعر بالقلق حول احتمال إساءة معاملة وتعذيب المعتقلين في ضوء سجل السودان حول انتهاك حقوق الإنسان".

وقال صالح محمود عثمان المحامي المختص بقضايا حقوق الإنسان إنه قد ألقي القبض على العشرات في دارفور بمن فيهم شقيقه.

إلا أن الحكومة قد رفضت مخاوف المنظمة وأكدت أن أي شخص متورط في الهجوم سيحاكم محاكمة عسكرية عادلة.

ومن ناحية أخرى اطلقت السلطات السودانية سراح زعيم المعارضة الإسلامية في السودان حسن الترابي بعد 12 ساعة من اعتقاله حسب ما اكد افراد عائلته لوكالات الانباء.

وقالت ابنة الترابي لوكالة رويترز "انه في البيت الان".

وكان الترابي اعتقل مع 4 على الأقل من أعضاء حزبه بسبب اتهامه بان له علاقة بهجوم متمردي دارفور على العاصمة السودانية.

وقال أحد مساعدي الترابي إن قوات الأمن جاءت فجرا واعتقلت الترابي بعد الربط بينه والهجوم الأخير على الخرطوم.

لكن الترابي يقول ان لا صلة له بمتمردي حركة العدل والمساواة، والتي كان بعض عناصرها قد دعموه في الماضي.

حظر التجول
وتقول مراسلة بي بي سي في الخرطوم إنه قد تم إقامة نقاط تفتيش في أنحاء المدينة. كما أعيد الإثنين فرض حظر التجول في مدينة أم درمان التي لا تزال تعيش جوا من التوتر.

اتهامات متبادلة
وفي تطور آخر اتهمت تشاد السودان بالتخطيط لهجوم على أراضيها، كما أكدت نفيها دعم الهجوم.

وقال محمود بشير سفير تشاد في الولايات المتحدة لبي بي سي إن السودان يوجه مثل هذه الاتهامات لبلاده كتمهيد للاعتداء عليها.

وكان بشير يتحدث بعد ساعات من إغلاق تشاد حدودها مع السودان، ووقف العلاقات الاقتصادية معه إثر قطع الأخير العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

غير أن عبد المحمود عبد الحليم السفير السوداني لدى الأمم المتحدة كان قد صرح بأن لدى بلاده دليلا على مساعدة تشاد لمتمردي دارفور الذين هاجموا أم درمان والخرطوم.

واضاف قائلا لبي بي سي إن ضباطا تشاديين قتلوا في الهجوم وقد تعرف عليهم أسرى من المتمردين.

وتقول الحكومة إنها صدت الهجوم إلا أن خليل إبراهيم القيادي في جماعة العدل والمساواة قال إن المتمردين سيعودون.

وقال إبراهيم لوكالة رويترز للأنباء "هذه مجرد بداية العملية والنهاية ستكون إنهاء هذا النظام.

ويقول خبراء إن تشاد والسودان يخوضان حربا بالنيابة باستخدام كل دولة مسلحي الدولة الأخرى لتحقيق أهدافها العسكرية.

واتهم الرئيس التشادي إدريس ديبي السودان بدعم هجوم متمردين على قصره الرئاسي في العاصمة نجامينا في شباط/فبراير الماضي.
نقلاً عن : http://www.sudaneseonline.com