منتديات السديرة
أنت غير مسجل لدينا . للتسجيل اضغط على زر التسجيل


منتديات السديرة
أنت غير مسجل لدينا . للتسجيل اضغط على زر التسجيل

منتديات السديرة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات السديرةدخول

descriptionهل يجهل العرب الثقافة السودانية...أم يتجاهلونها؟ Emptyهل يجهل العرب الثقافة السودانية...أم يتجاهلونها؟

more_horiz
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


غداة اعلان الخرطوم عاصمة ثقافية عربية للسنة 2005
هل يجهل العرب الثقافة السودانية ... أم يتجاهلونها؟
عبدالماجد عبدالرحمن
كاتب سوداني مقيم في الرياض.
الحياة 2005/01/22
*****************
لا يكشف المثقفون العرب - مع استثناءات قليلة مهمة -
حينما يكتبون عن السودان إلا عن شيئين:
جهل عريض بثقافة السودان وواقعه الثقافي واستعلاء أجوف منفوخ.
ويطغى على كثير من الكتابات العربية المتناولة للشأن السوداني
«الأسلوب الاسشراقي» كما عرف به المفكر ادوارد سعيد.

هذه النظرة الاستشراقية تجاه السودان كما أشار إليها أسامة الخواض
في كتابه «النسيان» تنظر الى الآخر بعدسات «الأنا» فتراه لا كما هو
ولكن كما تريد وكما تسمح به تلك النظرة الأنوية المتضخمة.

أعتقد ان أسباباً عدة وراء عزلة السودان أو اعتزاله الثقافي: ذاتية وموضوعية.
ويمكن التوقف عند طبيعة الشخصية السودانية الزاهدة في الإعلام والأضواء،
وعدم اهتمام الدولة بالتعريف بالأدب والإنتاج الثقافي وتسويقه.

علاوة على ان المثقفين السودانيين الحاضرين في الخارج لا يؤدون دورهم
المطلوب وتأخذهم موجات «تسونامي» الاغتراب.

ثم هناك انشغال السودان وغرقه في مشكلاته وصراعاته وحروبه الداخلية.
ولدى كثير من المثقفين السودانيين شعور بالغبن جراء التجاهل والنسيان
الناجين عن المؤسسة الثقافية العربية وعن أشقائهم المثقفين العرب.

ويجب عدم إغفال الخلل البنيوي الذي تعانيه مؤسسة الثقافة العربية.
فمنذ بواكير النهضة العربية ظلت ثلاث أو أربع عواصم عربية تسيطر على
المشهد الثقافي العربي انطلاقاً من كونها «المركز» وما تبقى «هوامش»
وأطراف «لا قيمة حقيقية لما تنتجه هذه الأطراف فكرياً وثقافياً.

فماذا يعرف المثقف العربي بعامة عن الشعر والرواية والمسرح، والأنشطة
الثقافية الأخرى في ليبيا واليمن والبحرين والإمارات والصومال وعمان وتونس
وموريتانيا وسواها مما يسمونها الدول «الأطراف».

وعلى رغم أن دول الخليج استطاعت في العقد الأخير أن تزاحم «المركز»
بسبب إنشائها منابر ثقافية عدة إلا أنها لا تزال تعد «هامشاً» من وجهة نظر
«المركز» التقليدي.

أدب سوداني
وفي هذا الصدد لا بدّ من إلقاء نظرة على تاريخ الأدب السوداني الشفوي
وتراثة الفني الضاربين في القدم.
فهذا الأدب يعود إلى ممالك النوبة القديمة في مروي في القرن الثامن قبل
الميلاد.
وهذا التاريخ العريض الممتد مكّن الحركة الأدبية والثقافية الحديثة التي نشأت
منذ عشرينات أو ثلاثينات القرن المنصرم من أن تكون لها نكهتها الخاصة
وملمسها المميز عبر استلهام مراحل تاريخية متعددة (مثلاً ظهور حركة
«أباداماك» - وهو أحد رموز النوبة العظام - في وقت ما أواخر الستينات)
ومن أبرز رموز حركة أباداماك عبدالله علي إبراهيم والشاعر علي عبدالقيوم
صاحب «الخيل والحواجز» وصلاح يوسف مختار عجوبة.

وشهدت الثلاثينات بروز أحد أعلام الشعر العربي الحديث الشاعر التجاني
يوسف بشير، وعلى رغم أن الموت سحبه باكراً ولما يتجاوز الخامسة
والعشرين، فهو يعد محطة مهمة في مسيرة الشعر السوداني. والتجاني
صاحب ثقافة صوفية عميقة وصاحب رؤى وأداء شعري خاص وشكل شعره
قفزة هائلة وقتذاك (ديوان «إشراقة»).
وكانت الثلاثينات من القرن المنصرم على موعد أيضاً مع شخصية نادرة أخرى:
معاوية محمد نور وقد هزت مقالاته النقدية القومية الصحف المصرية من أمثال:
«الرسالة» و«السياسة الأسبوعية».
وكان العقاد يحبه كثيراً ولكن ما لبث أن انفجر عقل معاوية وانطفأ سريعاً فرثاه
العقاد وقال عنه: «لو عاش معاوية لكان نجماً مفرداً في الفكر العربي».

ومع الروح الجديدة التي سرت في كيان الشعب السوداني والمثقف السوداني
بعد تجسيد حلم الحركة الوطنية في الاستقلال، برزت حركات متجاوبة مع هذا
المد الوطني الهائل.
ومن ذلك «مدرسة الخرطوم التشكيلية» التي اجتهدت في إرساء فن تشكيلي
مبني على التراث التشكيلي السوداني، وكان من رواده أحمد الطيب زين
العابدين وعبدالله بولا.

ومن المحطات المهمة في تاريخ الأدب السوداني صعود تيار شعري في أواسط
الستينات سمى نفسه «الغابة والصحراء». ويعكس الاسم انشغال هذا التيار
بموضوع صوغ الهوية السودانية أدبياً من خلال استحضار عنصريها المركزيين:
العروبة والأفريقانية.

ويعد ديوان الشاعر محمد عبدالحي «العودة إلى سنار» بمثابة القانون الأساس
لهذه المدرسة. وعبدالحي الذي رحل في خريف 1989 شاعر مجدد وصاحب
رموز عميقة ولغة وأداء متميز وهو بحق أحد أهم المحطات الشعريــة في
السودان.
من اعماله أيــضاً: «معـلقة الإشارات» و«السمندل يغني»
و«الله في زمن العنف» و«حديقة الورد الأخيرة».

ومن رموز «الغابة والصحراء» الآخرين - الشاعر النور عثمان أبكر، صاحب
«صحو الكلمات المنسية» و«غناء للعشب والزهرة» و«النهر ليس كالسحب»،
وهو أحد الذين أسسوا مجلة «الدوحة» في الثمانينات الماضية، مع الأكاديمي
والكاتب السوداني محمد إبراهيم الشوش.
ومن الرموز أيضاً الشاعران يوسف عيدابي ومحمد المكي إبراهيم.
ويحمل الشاعران فضيلي جماع وعالم عباس ملامح من «الغابة والصحراء»
وللشعراءحاج حمد عباس وكجراي (الصمت والرماد، الليل عبر غابة النيون)
وكمال الجزولي (أم درمان تأتي في قطار الثامنة مساء) وهجهم الخاص.

وفي واقع الحال، ثمة مظاهر حداثة متقـدمة في الشعر السوداني، حتى
إن بعض المثقفين السودانيين يعتبرون أن حركة التفعيلة والشعر الحر
المؤرخ لها رسمياً العام 1947، مع نازك الملائكة والسياب كانت نشـأت
أولاً في السودان وقبل ذلك التاريخ.

فالشاعر عبدالله الطيب كتب قصيدة حرة في العام 1946 وعنوانها
«الكأس التي تحطمت»، قبل أن يعود مجدداً الى الإطار الخليلي
التقليدي ويرتد عن الشعر الحر.
وعرف أيضاً الشاعران محمد المهدي المجذوب ومحمد أحمد محجوب
بنزوعهما الى التجديد. على أن الحداثة حركة قديمة ومستمرة.

وفي السودان الآن كوكبة من الشعراء الشبان الذين يكتبون بحساسية
إبداعية عالية وملمح لغوي شديد الخصوصية والبهاء. ومن هؤلاء، تمثيلاً
لا حصراً، محجوب كبلٌّو والصادق الرضي وعصام رجب وفتحي بحيري
ونصار الحاج ومحمد الحاج ونجلاء عثمان التوم وهاشم مرغني وعاطف
خيري وهالة عبدالله خليل.

الرواية وفن القصة
حركة الفن السردي قديمة في السودان وهي قامت على تراث وافر من
القص والحكي الشعبي والأحاجي. لكنّ الكتابة السردية الحديثة ترجع
إلى الثلاثينات مع صدور مجلتي «النهضة» و«الفجر».
وكانت القصص المنشورة في هاتين المجلتين تعكس هموم المثقف العربي
والسوداني وهواجس الطبقة الوسطى الآخذة فـي النمو تـلك الأيـام ولكنـها
لم تـكن ذات بناء فني عالٍ.
ومن رموز الفن السردي وقتئذ: أبوبكر خالد (أنهم بشر) والزبير علي وخوجلي
شكر الله (النازحان والشتاء) ومحمد أحمد محجـوب وعبدالحليم محمد (موت دنيا).

وشهدت القصة مرحلة تطور جديدة مع صدور مجلة «القصة» ، التي اسسها
عثمان علي نور عام 1960 وهي من أوائل المجلات المتخصصة في القصة
في العالم العربي وأفريقيا.

وساعدت المجلة في تطوير حركة النقد وكان يكتب فيها كبار النقاد العرب
ومنهم إحسان عباس الذي كان يحاضر حينذاك في جامعة الخرطوم.
وظهرت مجموعات قصصية كثيرة: «الطيب زروق» (الأرض الصفراء)،
الزبير علي (المقاعد الأمامية)، وشكر الله وعلي المك وصلاح أحمد
إبراهيم...
وعلى رغم أن المجلة لم تواصل الصدور طويلاً إلا أنها أوجدت مناخاً أدبياً
متفاعلاً وتركت أثراً عريضاً في تطور فن السرد السوداني.

ثم صدرت مجلات ثقافية متخصصة كانت توزع على نطاق العالم العربي:
«الخرطوم» (1966) و«الثقافة السودانية» (1976).
وظهر كتّاب من أمثال عيسى الحلو وإبراهيم إسحق وبشرى الفاضل
ومحمد المهدي بشرى وعثمان الحوري وسواهم من الذين يكتبون في
طرق مختلفة.

وكان هناك القاص جمال عبدالملك (بن خلدون) صاحب «الرحيق والدم»
و«العطر والبارود»، وهو بحق من رواد فن الخيال العلمي العربي
(انظر قصته «البحث» التي تنبأ فيها بتطور العلم الذي يدرس علاقة الاتصال
والتماثل بين العقل الإنسان والعقل الإلكتروني).

ومنذ نشأتها عرفت الصحف السودانية ملاحق ثقافية أسبوعية. ولكنها
شهدت تطوراً كبيراً مع ملحق «الأيام الثقافي» في السبعينات ومطلع
الثمانينات الفائتة وكان يحرره الروائي عيسى الحلو والشاعر محمد عبدالحي.

وبعدما نشطت حركة النشر في السودان جذبت الرواية جمهوراً عريضاً من
القراء، وظهر جيل جديد من الروائيين والروائيات (أبكر إسماعيل وأميـر تــاج
السـر ومحمد حسن البكري وضحية وبثينة خضر مكي وعثمان شنقر،
فن باب التمثيل لا الحصر).
وساهمت جائزة الطيب صالح للإبداع الروائي التي أسست في 2003 في
ازدهار الرواية وفاز بجائزتها الأولى محمد حسن البكري عن روايته
«أحوال المحارب القديم».

لا يمكن بالطبع رصد تاريخ الأدب والإبداع السوداني في مقال. وبحسب هذا
المقال مد القارئ والمثقف العربيين بتعريف مختصر - نرجو ألاّ يكون مخلاً -
لتاريخ وحال الأدب والثقافة في السودان، انتهازاً لسانحة الاحتفال بالخرطوم
عاصمة للثقافة العربية للعام 2005. ونناشد المثقفين السودانيين، لا سيما
الموجودين في الخارج، الكتابة في الصحف والمجلات العربية والعالمية
عن الأدب والثقافة والفكر في السودان.
........................

descriptionهل يجهل العرب الثقافة السودانية...أم يتجاهلونها؟ Emptyرد: هل يجهل العرب الثقافة السودانية...أم يتجاهلونها؟

more_horiz
انا اعتقد انه العرب يجهلون الثقافه السودانيه
بسبب انغلاق الشعب السوداني علي نفسه..
و الأمثله كثيره يا اختنا ... اختيرت الخرطوم
وجات 2005 وعدت كأنما لم يكن شئ...صح ؟؟؟؟

descriptionهل يجهل العرب الثقافة السودانية...أم يتجاهلونها؟ Emptyرد: هل يجهل العرب الثقافة السودانية...أم يتجاهلونها؟

more_horiz
بسب ان الثقافة السودانية مقتصرة على السودان فقط ولا أظن ان دولة اخرى ستستفيد منها او من دراستها

descriptionهل يجهل العرب الثقافة السودانية...أم يتجاهلونها؟ Emptyرد: هل يجهل العرب الثقافة السودانية...أم يتجاهلونها؟

more_horiz
الريح قدوم كتب:
انا اعتقد انه العرب يجهلون الثقافه السودانيه
بسبب انغلاق الشعب السوداني علي نفسه..
و الأمثله كثيره يا اختنا ... اختيرت الخرطوم
وجات 2005 وعدت كأنما لم يكن شئ...صح ؟؟؟؟


wellyee كتب:
بسب ان الثقافة السودانية مقتصرة على السودان فقط ولا أظن ان دولة اخرى ستستفيد منها او من دراستها

شكرا لكما على المرور

كلامك جميل وواقعي جدا اخ الريح

بس ويلي اصاب الحقيقة في قلب الصميم

وهو السبب الأقوى بوجهة نظري

شكرا لكما مرة اخرى

وردة وردة

descriptionهل يجهل العرب الثقافة السودانية...أم يتجاهلونها؟ Emptyرد: هل يجهل العرب الثقافة السودانية...أم يتجاهلونها؟

more_horiz
بسبب ان الثقافة السودانية لاتنفع الا ان تطبق في السودان

يسلمووو على الموضوع

descriptionهل يجهل العرب الثقافة السودانية...أم يتجاهلونها؟ Emptyرد: هل يجهل العرب الثقافة السودانية...أم يتجاهلونها؟

more_horiz
مشكووور على المرور والتعليق وردة

descriptionهل يجهل العرب الثقافة السودانية...أم يتجاهلونها؟ Emptyرد: هل يجهل العرب الثقافة السودانية...أم يتجاهلونها؟

more_horiz
الأخوان ماقصروا

يسلمووو على الموضوع وردة

descriptionهل يجهل العرب الثقافة السودانية...أم يتجاهلونها؟ Emptyرد: هل يجهل العرب الثقافة السودانية...أم يتجاهلونها؟

more_horiz
rose كتب:
الأخوان ماقصروا

يسلمووو على الموضوع وردة


العفو وردة

منورة الموضوع

descriptionهل يجهل العرب الثقافة السودانية...أم يتجاهلونها؟ Emptyرد: هل يجهل العرب الثقافة السودانية...أم يتجاهلونها؟

more_horiz
برأي ان اإلب الثقافات السودانية ثقافات غريبه وبمعنى ادق غير محبوبة ومرغوبة لدى العرب

descriptionهل يجهل العرب الثقافة السودانية...أم يتجاهلونها؟ Emptyرد: هل يجهل العرب الثقافة السودانية...أم يتجاهلونها؟

more_horiz
WANTED كتب:
برأي ان اإلب الثقافات السودانية ثقافات غريبه وبمعنى ادق غير محبوبة ومرغوبة لدى العرب


يسلموو على المرور والتعليق وردة
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد