منتديات السديرة
أنت غير مسجل لدينا . للتسجيل اضغط على زر التسجيل


منتديات السديرة
أنت غير مسجل لدينا . للتسجيل اضغط على زر التسجيل

منتديات السديرة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات السديرةدخول

descriptionرواية: مهب الريح ...! Emptyرواية: مهب الريح ...!

more_horiz
قلت لها يوماً...! سأكتبك ...!

أضحكها قولى عندها ...

وأدهشتها عبارتى , فقد كُنت أستعمل دائماً معها اسلوب التلاعب بالألفاظ ..

أحياناً تحاول معاكستى بإيحاء أنها لا تفهم لغتى الخاصه فتعقب على ذلك بنعتى بالجنون ..

أما فى هذه المره فكان ردها بأنى لا أستطيع ذلك..! لان الورق لا يمكنه إحتوائها ..

ولاول مره تكون إجابتها فى موقعها .. لكن ..! بقصد المعاكسه ..

هى شمس الوضوح .. إمراة البيان , ذات الشخصيه الواضحه .. يحترمها الجميع ويجبرون على

ذلك لطريقة معامله خاصتها ..

هى سيدة الإجتماعيات .. ذات الحضور المشع , بهية الإناره .. ذات السحنة السمراء والنظرة

الثاقبه .. ملتحفة العينان السوداوان , تقبع داخل تلك الغاره السوداء إستوائية المناخ ..

فهى قد أخذت حرارة الأجواء داخل قلبها وخلف لمستها الحريريه ..

هى سيدة الأماكن .. تأتى دائماً بحضور كامل فى كل المناسبات والأوقات .. تسبقها إبتسامتها

المميزه وصوتها الرنان .. فأوقاتها ..!

حنينه .. جميله .. عصيبه .. اصيله .. فهى مصدر الطاقه المدفقه للحنان ..

هى أنثى التواصل .. ينظرها الجميع من زاوية الصداقه والإخاء .. فهى نقية الدواخل ..

فأكسبها ذلك عفوية المعامله وبساطة الحركه ..

أما أنا ...! ياويلتاه من أنا ..!

فحاولت الولوج من تلك الزاويه ولكن ...! فشلت محاولتى , فقد ضاقت تلك الكوه امامى ولم

يستطع جسدى النحيل الدخول عنوه من خلالها ..

فأدركت بأنى إما ان احاول من زاوية أخرى ..! أو أعود أدراجى محمل بخيبة المحاوله ومرارة الفشل..!

لم أُثنىّ على الخيار الثانى لقسوة أفكارى من مهد صباى وهوجها .. وقناعتى باتمام مابدات

حتى النهايه وإن كان خطاء وخيم النتائج ........؟

مررت بمحاذاة الباب فلم استطع طرقه ..؟ لمرارة خيبة المُمانعه فى دخولى منه .. فوقفت ..!

أنظر من نافذه زرقاء كلون سمائ المعتم بالضباب .. فلم أرى سوى ستائر مدلى من السقف

تُخبى مابداخل الحصن ..

أطلت النظر فى هذا القصر الرائع الذى يجمع عراقة الماضى وأصالته بحداثة الحاضر وعصريته ..

ومتانة التأسيس وروعة التصميم , فراودتنى فكرة طرقىّ الباب من جديد لكن ..!

عدلتُ فجاءة عن قرارى ..؟ ففى هذه المره خفت مذاقة الفراق بعد الأطمئنان والشعور بالدفء

تحت سقفٍ من هيام وحنين غُلفّ داخل خيالى الجامح سلفاً ..

عُدت ادراجى وخلدتُ فى زمنٍ عصيب داخل غرفتى الصغيره المظلمه .. ومرّ بى يومين وكانهما

دهور عده تمرُّ بصخرٍ أصم فى كهفٍ قاتم على شاطئ ذو أمواج عنيفه , فتنخره ويهترى ويتفتت ..

نزفت حسرتى داخلى ولم أشرك أحد وأخرج جزء منها , لعزولى وطبعىّ الصامت ..

حتى الآن لا أعرف السر الذى يجعل المطر يُغرينى ويدفع بى للجنون ...؟

ففى مساء اليوم الثانى دمعت السماء بحراره لم أشهد لها مثيل ..! وتناثر مطر الحنان داخلى ..

فدغدغ مشاعرى , وتلاطمت أمواج الرغبه فى قلبىّ الصغير ..

فأمسكتُ بهاتفى النقال , وضغطتُ على أزراره بسرعه خياليه ... وانتظرت

descriptionرواية: مهب الريح ...! Emptyرد: رواية: مهب الريح ...!

more_horiz
لستُ أدرى ما معنى الأنتظار...؟ أ إنتظار على رصيف الأحلام ...!

أ إنتظار على رماد الماضى...! أم يكون إنتظار على حافة الرحيل ...؟

وترقبت .....!

كيف أتى ..! وماذا قالت ..؟ فقط سمعت صوتها .. لست أدرى ما قلت ..؟

وماذا كان ردها ..؟ فقط كنت أدرى تمام الدرايه أنى بعدها سبحت فى قشعريره دامت معى

عدت أيام لست أدرى عمرها ..؟

فيما بعد علمت ما دار من حوار بيننا ومدى وقته , فلقد أتانى صوتها كعادته شامخاً راسخاً ,

فبادرتها دون إلقاء أى تحيه بسؤالى عن زمن حضورها فى اليوم المقبل , فأجابت بانه فى تمام

الثانية عشر ظهراً , فعقبت بسؤالى عن مدى إقامتها , فأجابت بانها لا تتجاوز الساعتين ..

بفاردفتُ قائلاً ....أن تنتظرنى ريثما أحضر مع إعلامى لها بأنى سأتاخر عن موعدى المعتاد ..؟

لحدوث ظروفٍ معاكسه لإرادتى , وذدت بأنى أريدها فى أمرٍ ..! ولم أفصح عن مدى أهميته أو

هامشيته..فى ذاك الصباح المشحون بالتوتر .. والترقب .. والرياح الساخنه , خرجت , ولكن ..!

عكس ماتوقعت من تأخير , خرجتُ كعادتى فى التاسعه صباحاً , وتوجهت صوب الموقف العام

للمواصلات..كُنت فى حاله هيستيريه تكتسح دواخلى .أخترت مكانى فى مؤخرة البص الصغير ,

وجلست قرب النافذه , وطرت بأسئلتى الفكريه ! ماذا قلت لها ؟ كيف فعلت وهاتفتها؟ وبأى صفه ؟

ومن منظور أى علاقه أستبيح الحواجز ..؟ وهكذا .. تكاثرت وكبرت أحجام الأسئله بداخلى , وكنت

أنظر...! سابحاً فى بحر من علاماتٍ للتعجب والإستفهام والدهشه . وكان نظرى مصوب تجاه

النافذه ..! ولكن دون إبصار لما حولى أو الخروج عن نطاق مياهى الإستفهاميه ..؟

حاولت جاهداً فيما بعد لخيالى تصور الأمر , وسمحت له أن يرسم داخله هذا الحدث لكى

يستوعب الأمر..! ماذا يحدث لو أن تلك الصاعقه ضربت الغابات الإستوائيه فى ذاك البلد ..؟

أتصبح صحراء قاحله ....؟ أم كومه من رماد الأعوام ...؟

صعقتنى المفاجاءه عندما وجدتُ وجهها لا يبعد سوى سنتميترات قليله عن وجهى! وعيناها

تحدقان داخل عينىّ مباشرةً .وليس كأى تحديق ؟ وبسمة تلوح على شفتيها راسمه خط عمودى

طويل تجلس أسفله نقطه دائريه دون أن تنبس شفتاها ببنت كلمه

descriptionرواية: مهب الريح ...! Emptyرد: رواية: مهب الريح ...!

more_horiz
حضرت .. وليس كأى حضور ...!

هم فقط الكاذبون من قالوا أن الجبال لا تتزحزح ولا تنضب بالحياه ...هم فقط ..

نسيوا أن العذوبه مصدر تدفقها قمم الجبال .. غفلوا عن الأمواج وهى تسقى

الأحجار وتحتضنها ...!



لست أدرى ما فعلت..؟ لكنى أذكر أنى طلبت منها الصعود إلى البص , فصعدت ..!

وصافحتنى فى سلامٍ لم أعهده من قبل ..؟ وجلست .. وليتها لم تجلس ...!

جلست جوارى لا يحجبنى عنها سوى ثوبها الذى ترتديه وبنطالى ذو الخامة السميكه..

إجتاحت جسدى موجة برد فى أوج الجو القائظ .. وأنطلق البص ....!

لا أدرى كم مكث من وقت فى طريق الوصول إلى الحقيقه .. ولكن كنت أعلم أنى

أبحرتُ فى محيط سؤالٍ واحد ...!

ما سر تلك النظره .......................................................................!

وصلنا ...!

قالتها فى مرح طفولى .. وسمعتها كنصلٍ حاد..!

وقتها لم أعى أين وصلنا ..! محطة النهايه ..؟ أو ربما محطة البدايه ..!

و لأول مره أجبن من مواجهة الحقيقه .. !

سرت معها فى طريق الولوج , وكنت أسير فى خط النار يلتهم قلبى بحرائق الندامه

على أفعالى الطائشه ..!

مررتُ معها بمحاذاة الحقيقه دون ان تمسنى بمرارتها ... وجلسنا ............!

كُنت أعى تماماً حالتى الت كنت عليها ..! فقد كنت فى حالة تهرب مستمر ومراوغه

فى الحديث , والقفز المستمر من مادة لأخرى , وهكذا أصبح حوارنا ساحه قتاليه ..

فزادت فيه حدة الوطيس فى معركة التلاعب اللغوى والموضوعى .. فكانت أمهر المدافعين

والمهاجمين , فقد إمتصت كل صولاتى إنفعالاتى حتى خارت قواىّ وأمسيت لا أدرى كيف

أمسك الدفه فى هذا الجو لأنقذ مركبى من هلاكٍ قادم ... لابد منه ..!

حاولت إستدراجى لتعلم مايجول بداخلى , وأستعملت كل الأساليب القتاليه المتاحه , وعلى

حسب قواعد اللعبه , ولكن ...! دون فائده ..؟ وانا ..! ياحسرتى ..!

فلقد خبوت وأنطفأت داخلى نيران التلاعب , وفقدت مقوماتى القتاليه ..

حاولت الإنسحاب ...؟ ولكن .....!

الفشل نصل حاد أكره رؤية بريقه

descriptionرواية: مهب الريح ...! Emptyرد: رواية: مهب الريح ...!

more_horiz
فى آخر جولاتى ..! حاولت إيصال الأمر بصوره بسيطه وسلسه , لكن ....!

إستعملت معى السلاح خاصتى ..! فأوحت بأنها لا تفهمنى , فزادت من توترى

وغضبى .. وجعلتنى أثور بركانا .. الى أن حدث..؟

متى حدث وماذا حدث ..؟

يوم ../../.... الأنفجار العظيم ...!

لا تُدهشوا ...!

كأنه أحد تجارب سلاح نووى فى القرون الماضيه , او فلنقل أنه الأنفجار الذى تم به

خلق ما بداخلنا , وهو تقريباً استخدام لائق لتشبيه ما تمّ بالنظريه الفيزيائيه التى تقول

ان العالم قد خلق بانفجار عظيم تكون به مانراه الآن ...

وهذا أبسط ما يسمى به الحدث ..!

وكان عباره عن صافره معلنه نهاية زمن المباراه المستقطع .. أو فلنقل إبتداء الحياه ...!

فقد دوى من فمى إنفجار ذرى جعل جسدى يتقافز لأعلى ثم أسفل .. وحملتنى

سطوته وباتت تمرجح فىّ تارةً يمنى وأخرى يسرى .. وجعلنى اغيب عن عالم

المحسوسات .. ولكن بعد ماذا ..؟

بعد أن أوشكت على الإنسحاب وإعلان خسارتى فى الحياه وعزلتى ..ووصولى محطة

هُنا النهايه بكل حسره ..؟ أم بعد أن أصبحتُ رزمه من هموم الرحيل مع الذكريات فى

قارب النسيان ..! لست أدرى ..؟

كان هذا قبيل إنتهاء مدة إقامتنا معاً بدقائق هزيله , كنا فى حاله من الإعياء والصمت

داخل دوامة الأحاسيس فترة طالت وقست كقسوة الأيام والأعوام مر القرون على

النسل البشرى ..

بدرت منى محاوله بكسر الصخر الصمتى وإنتشال الفتات المتبقى بالولوج إلى الوضوح

ولو قليل لإسقصاء بعض الحقائق .. ولكن ..!

عدلتُ عن خطوتى لإيجادى بعض الحذر المتبقى من دقائق المباراه الأخيره ...

فى الوقت التالى حدثتُ نفسى , وقلت ..! لابدّ من معرفة المصير المنتظر , فحاولت

مرة أخرى إمتصاص الكلمات , ولكن دون أن تنبس شفتاها بكلمه ..

فأحتلت بجميع الحيل الموجوده بجعبتى , والمتبقيه من خبرتى السابقه الفاشله ..!

ولكن خرجت سفر اليدين دون أى شئ يذكر ..

فأعلنت عن أشواط أخرى , ونظمتّ صفوفى , وبدأت المباراه من جديد وكأنها فى اولها ,

وقرعت دفوفى ..

وأخيراً .....!

descriptionرواية: مهب الريح ...! Emptyرد: رواية: مهب الريح ...!

more_horiz
رُفعت راية الاستسلام .. فنصّبتُ نفسى أمير على القلعة , و أُلبست التاج

بواسطة أصحابها وأُجلست على العرش ...

وأخيراً إرتاح عقليّ الصغير من ما ألمّ به , وثار قلبي وصار يرمى فى

الحمم ...!

وفى زاوية أخرى ينادى صوت بالانتباه ويعلن أخر الأخبار ...

بيان رسمي من قوات العشق المُنسحبه :-

هناك حرب إشتعل غمارها فى أحدى زوايا القلب المتصدعه..

فالقوات المحتله تكتسح بثبات هذه المره , وتزرع راية تلو رايه ..

معلنه عن إستعمار تلك المناطق .. إنتهى البيان ..

ملحوظه : نرجو الإسراع والتدخل السِِِلمى من الأطراف المُصالحه..

ها قد سمعتم ما جرى ... ها قد عرفتم ما يدور

ها قد رأيتم أدمعى ... ها قد علمتم بالشعور

إنى أموت الحين تبقى أحرفى ... تحكى نزاع الحب فى قلبى الصغير

إنى أضيع الآن يفنى مضجعى ... ويضيع كل العطر من ورد الحرير

آخر الأخبار :-

جيوش الإحتلال العشقى تُعلن عن عدم وجود هدن غراميه ..

ولا يجوز وضع الأسلحه , بل تستمر المناوشات مع إحتماء الوطيس ..

ازدياد حدة رمى الأسهم وجميعها تُصيب الأهداف بتقدير متكتك ..

تلك العيون ترمى أسهُماً ... وتصيب قلبى فى ضلوعى بالشديد

ترمى العيون بلوعةٍ أو آهةٍ ... وتُذيب نبضى فى عروقى والوريد

تلك السهام متكتكه فى رميها ... مُقدره فى بُعدها ومُخلفه بعض الأنين

النشره الجويه :-

الطقس يُنبئ بوجود ربيع قادم تلتحفه بعض الأمطار الهوجاء فى آخره ..

فيُخلّف خطوره فى التوقعات القادمه فى الأجواء القلبيه ..

نرجو الأنتباه والأحتراس والترقب لتنعموا بالأمان والغرام ..

هذا العام الطقس يُنبئ بالرواعد والبريق ..

هذا الخريف خطر المُحيا نسيه يبقى مُحال ..

هذا المُحال أضحى التخوف من وداعٍ أو فراق ..

بعض الزهور , كل العطور , صوت الطيور ..!

طمأنّ للفؤاد من الشجون ..

هذا الخبر دغدغ للفؤاد , فنم نوم السليم من الضرر ..

صحبتها فى طريق الخروج ..! أو الولوج .. لست أدرى ..!

مشينا هذه المره على طريق الدهشة الأولى .. وكأننا فى زفة عُرس ..

خطوه تتلوها خطوه , ونحن لا نقوى على المشي ..

خرجنا من مكان إقامتنا , ولكن كنا قد دخلنا فى مكان آخر ..

مفارقات ..!

صحبتها فى رحلة العوده , وطرت معها فى أحلام ورديه ..

من شدة ما إعترانى من شعور أوصلتها إلى مكان أقامتها دون أدرى إلاّ

وأنا أمامه ..

descriptionرواية: مهب الريح ...! Emptyرد: رواية: مهب الريح ...!

more_horiz
<رُفعت راية الاستسلام .. فنصّبتُ نفسى أمير على القلعة , و أُلبست التاج

بواسطة أصحابها وأُجلست على العرش ...

وأخيراً إرتاح عقليّ الصغير من ما ألمّ به , وثار قلبي وصار يرمى فى

الحمم ...!

وفى زاوية أخرى ينادى صوت بالانتباه ويعلن أخر الأخبار ...

بيان رسمي من قوات العشق المُنسحبه :-

هناك حرب إشتعل غمارها فى أحدى زوايا القلب المتصدعه..

فالقوات المحتله تكتسح بثبات هذه المره , وتزرع راية تلو رايه ..

معلنه عن إستعمار تلك المناطق .. إنتهى البيان ..

ملحوظه : نرجو الإسراع والتدخل السِِِلمى من الأطراف المُصالحه..

ها قد سمعتم ما جرى ... ها قد عرفتم ما يدور

ها قد رأيتم أدمعى ... ها قد علمتم بالشعور

إنى أموت الحين تبقى أحرفى ... تحكى نزاع الحب فى قلبى الصغير

إنى أضيع الآن يفنى مضجعى ... ويضيع كل العطر من ورد الحرير

آخر الأخبار :-

جيوش الإحتلال العشقى تُعلن عن عدم وجود هدن غراميه ..

ولا يجوز وضع الأسلحه , بل تستمر المناوشات مع إحتماء الوطيس ..

ازدياد حدة رمى الأسهم وجميعها تُصيب الأهداف بتقدير متكتك ..

تلك العيون ترمى أسهُماً ... وتصيب قلبى فى ضلوعى بالشديد

ترمى العيون بلوعةٍ أو آهةٍ ... وتُذيب نبضى فى عروقى والوريد

تلك السهام متكتكه فى رميها ... مُقدره فى بُعدها ومُخلفه بعض الأنين

النشره الجويه :-

الطقس يُنبئ بوجود ربيع قادم تلتحفه بعض الأمطار الهوجاء فى آخره ..

فيُخلّف خطوره فى التوقعات القادمه فى الأجواء القلبيه ..

نرجو الأنتباه والأحتراس والترقب لتنعموا بالأمان والغرام ..

هذا العام الطقس يُنبئ بالرواعد والبريق ..

هذا الخريف خطر المُحيا نسيه يبقى مُحال ..

هذا المُحال أضحى التخوف من وداعٍ أو فراق ..

بعض الزهور , كل العطور , صوت الطيور ..!

طمأنّ للفؤاد من الشجون ..

هذا الخبر دغدغ للفؤاد , فنم نوم السليم من الضرر ..

صحبتها فى طريق الخروج ..! أو الولوج .. لست أدرى ..!

مشينا هذه المره على طريق الدهشة الأولى .. وكأننا فى زفة عُرس ..

خطوه تتلوها خطوه , ونحن لا نقوى على المشي ..

خرجنا من مكان إقامتنا , ولكن كنا قد دخلنا فى مكان آخر ..

مفارقات ..!

صحبتها فى رحلة العوده , وطرت معها فى أحلام ورديه ..

من شدة ما إعترانى من شعور أوصلتها إلى مكان أقامتها دون أدرى إلاّ

وأنا أمامه ..

وافترقنا على وعد اللُقاء فى اليوم التالي

descriptionرواية: مهب الريح ...! Emptyرد: رواية: مهب الريح ...!

more_horiz
لملمتُ بقاياىّ وعدت إلى حجرتى المُظلمه من جديد .. لكن فى

هذه المرَه وجدتُها تفوق قصر بلقيس جمالاً .. لم يغمض لى طرف

حتى صبيحة اليوم الثانى ..!

صباحاً مارستُ جميع عاداتى بصوره همجيه وغير مُرتبه .. وكُنت فى

حالةٍ يُرثى لها.. خرجت إلى وجهتى وأنا أعيش حالة من الترقب الغير

خالى من الحذر...!

والتقينا ..!

لا تُدهشوا ..! إن رأيتم النجوم تحتضن بعضها دون أن تتفتت ..

لا تتعجبوا ..! إن سمعتم بأن الغيم يهطل على السماء ..

مازلتُ أذكر تلك النظرات الأولى التى تبادلناها فى صمتٍ طروب وكانها

تواً .. وبسمةٌ مغلفةٌ على شفايفنا دون أن تنبسّ ببنت كلمه ..

فى الوقت التالى كانت إشكاليتنا فى الحديث مع بعضنا ..؟ فقد عشنا فى

صمت ونظرات فترة من الزمن , وكأننا فى بدء الخليقة والتكوين , ولم نكشف

بعد عن اللغه وأحرفها وطلاسمها ..

فى البدء كُنت أظنها إشكاليه وأصنّفها فى جدول المعضلات .. وفيما بعد وجدتُ

أنها ذاتُ فائدة , فلقد سبحنا فى أعين بعضنا وسكنا فى الحدقات , ورتبنا انفسنا

على إستيعاب العلاقه ذات الطابع الجديد والغريب علينا .. فنلنا قسط من الراحه

فى طريقة المعامله , حتى صرنا كائن واحد من دون فوارق .. فكنا نتعامل بعفويه

وبساطه ونستقى من بعضنا نبع الحياه دون أن نحس بحواجز أو عقبات ..

[twh]فــــــــــرصـــــــه مــن ذهـــــــــب ........؟[/twh]
أُتيحت لنا فرصة السفر سوياً إلى القاهره .. دون تكتيك مُسبق ..! فقد كنت أُرافق

والدتى فى رحلة إستشفاء .. وكانت هى مع أفراد أُسرتها فى إجازه صيفيه ..

شاءت الأقدار أن نقيم فى بنايه واحده .. كنا نقطن فى الطابق الذى يعلوهم مباشرةً ..

شُرفتى فوق شُرفتها تماماً ..! فى المساء كنت كروميو ..! أحاول جاهداً الوصول إلى

شُرفتها بعد التأكد من نوم أفراد أسرتها .. وضمان إغلاق الباب جيداً .. جنون الهوى ..!

كُنا نجلس فى أتم الراحه .. نُخطط لمستقبلنا .. وننهل من بحور العشق الفطره أجمل

اللحظات .. نتواعد ونخرج سويا .. حدث هذا بعد قدوم خالتى وأبنتها وأقامتهما معنا فى

نفس الشقه .. مما جعلنى أنال قسط وافر من الحُريه فى تحركاتى .. أمسكها بيدى ..!

ولا أصدّق هذه اللحظات .. نذهب لزيارة مقام سيدى الحسين , ونشكو له هوانا .. ونبتهل

إلى الله ليكمله ويختمه كما نرجو ونتمنى .. نعود لندلف إلى صحن الأزهر لننهل من قدسية

المكان .. ونعبر بين الباعه والحمالين بشارع الموسكى .. لنواصل مشياً إلى العتبه .. أو إلى

أى محطة مترو عندما نكون قد أحسسنا بأن الوقت داهمنا .. بعد ردحاً من الزمن سيراً على

الطرقات دون ملل او ضيق ..؟ وكيف نمل ونحن كائناً واحد يمشى على دروب الهوى

descriptionرواية: مهب الريح ...! Emptyرد: رواية: مهب الريح ...!

more_horiz
زُرنا معاً مقام السيدات .. والاهرامات فى الجيزه التى تحكى عن تاريخ

محنط فى القِدم .. ولكم قمنا بإستأجار مراكب نيليه للنزه المسائيه أو

الذهاب الى القناطر ..

كانت تخبر أفراد أسرتها أنها ستذهب برفقة أختها للتسوق ..! ونذهب سويا ..

أما اختها فكانت لديها صديقه مقيمه فى القاهره .. تذهب إليها وتتركنا لجنوننا ..

زرنا مقام سيدى البدوى .. وآهٍ من جمال تلك النفحات الصوفيه والتاريخيه ..

فى أحد الأيام أغرانا هوانا بزيارة الأسكندريه .. كانت رحلة تحفها المخاطر ..

ففى عودتنا تعطلت السياره التى كنا نستغلها فى منتصف الطريق ..!

لم ندرى مانفعل ..؟ فقد أُصبنا بالذهول والحيره ..!

إرتمت على صدرى وصارت تبكى ..! بكت لساعتين بالتمام .. ولم تُجدى محاولات

تهديتها نفعاً ...! وكنت فى قمة خوفى عليها من أسرتها لعلمى بتشددهم المفرط..

وفجاءه ...!

توقفت سياره بجانبنا ....؟ إلتفت نحوها وحدقت ملئياً ...؟ يا الله .. اصحيح ما ترأه أعيُنىّ .؟

إنه نور ..؟

صديق طفولتى ودراستى ..؟ الذى فرقتنا الدراسه الجامعيه .. وحتى تلك اللحظه لا تصدق

عيناىّ ماترى..؟

إحتضنته بقوه .. شوقاً .. وفرحاً .. وفرجاً ..

علمت منه انه ذاهب إلى السودان فى إجازه لمدة إسبوعين ..! أوصلنا إلى القاهره بسرعه

جنونيه بعد علمه بقصتنا ..! ترك معى سيارته ريثما يعود ..!

حمدت ربى وشكرته على نعمه علىّ ..؟ أولاها بإنقاذى من هذا الموقف ..

وثانيها بتسهيل جميع أحتياجاتى ..؟ فلقد وجدت فى سيارة نور فرجاً لى من جنون يؤدى إلى

عواقب وخيمه .. فأصبحت أصطحبها ومعنا شقيقتها وصديقة شقيقتها فى كل خطواتنا ..!

كل هذا حذراً وخوفاً .. وشرعيةً .. صرنا نلتقى شبه يومى .. وكانت أجمل جلسات فى حياتى ..

كُنت أُجالسها كثيراً .. وكانت تغار علىّ من القهوه .. فقد كنت أدمنت إحتساء القهوه كثيراً ...!

ودون سكر .. وكنت أدخن التبغ .. او فلأقل تبغ أيامى لينسينى بعضُ آلامى ..

أذكر أنها سألتنى يوما ..؟ لما أرشفُ قهوتى مُره ..؟ حينها تذكرت إحدى كتابات الروائيه الشهيره

أحلام مستغانمى .. ( قول بطلها : تركت السكر جانباً .. وأرتشفت قهوتى مره كما عودنى حبك )

فضحكت ..؟

فسألتنى لما أضحك ولا أجاوب على سؤالها .. فقلت : توقعت منك هذا السؤال ...!

وأفعل ذلك فقط لأتذوقك .. فأنا أرى العذوبه فى البن الخالى من السكر ...!

إذا لماذا تنظرنى هكذا..

قلت أريد أن أقرأك .. وليتك تتركينى فى مداراتى أصارع شهوتك ..!

أحزنها يوما قولى بأنى أريد الرحيل إلى إحدى الدول الأوربيه .. فدمعت عيناها خوفاً من فقدى ..

وقالت : ليتك تجلس بجانبى للأبد .. أو أموت قبل أن أراك ترحل ..

أشعرتنى بالندامه للقرارى .. ولأول مره فى حياتى أتراجع عن قرارٍ إتخذته أو أؤجله ...؟

فى ذات يوم طلبت منى أن أطلعها على كتاباتى الشعريه .. فسألتها : لما تود ذلك ..؟

فأجابت : أريد ان أقراء ماضيك .. وأود أن أعلم إنتصاراتك .. وخيباتك .. أوصالك وتذكارك ..

فأجبتُ : لا توجد خيبات ..؟ بل دروس لكى لا يقع الطالب فى الخطاء مرةً أُخرى ..

عُدت قبلها من القاهره .. لإنتهاء فترة نقاهة والدتى .. وقدوم موعد إمتحاناتى النهائيه

بالجامعه .. وقبيل عودتى إستقبلت مودعاً صديقى نور .. ووعدته بالحضور مره أخرى

والأقامه معه .. دون أن أكون مقيداً بشخصٍ ما .. لنعيد أيام طفولتنا الجميله ..!

بعد عودتى إلى السودان بثلاث ليالى ..! عادت هى برفقة أسرتها .. كنت أستعد لبدء

الأمتحانات .. وقد آلمنى عدم جلوسى معها ورفقتى لها .. لكنها الظروف ...!

مرّت الأمتحانات ..؟ وتفوقت على دفعتى .. مما أتاح لى فرصة التدريب بإحدى

الشركات .. فصارت لقاءاتنا هزيله بعض الشئ ..؟ فمن لقاء يومى ..! أمسينا

نلتقى ثلاثة مرات فقط فى الأسبوع وفى بعض الأحيان أقل من ذلك ..

حتى أتى ما أخاف

descriptionرواية: مهب الريح ...! Emptyرد: رواية: مهب الريح ...!

more_horiz
]زُرنا معاً مقام السيدات .. والاهرامات فى الجيزه التى تحكى عن تاريخ

محنط فى القِدم .. ولكم قمنا بإستأجار مراكب نيليه للنزه المسائيه أو

الذهاب الى القناطر ..

كانت تخبر أفراد أسرتها أنها ستذهب برفقة أختها للتسوق ..! ونذهب سويا ..

أما اختها فكانت لديها صديقه مقيمه فى القاهره .. تذهب إليها وتتركنا لجنوننا ..

زرنا مقام سيدى البدوى .. وآهٍ من جمال تلك النفحات الصوفيه والتاريخيه ..

فى أحد الأيام أغرانا هوانا بزيارة الأسكندريه .. كانت رحلة تحفها المخاطر ..

ففى عودتنا تعطلت السياره التى كنا نستغلها فى منتصف الطريق ..!

لم ندرى مانفعل ..؟ فقد أُصبنا بالذهول والحيره ..!

إرتمت على صدرى وصارت تبكى ..! بكت لساعتين بالتمام .. ولم تُجدى محاولات

تهديتها نفعاً ...! وكنت فى قمة خوفى عليها من أسرتها لعلمى بتشددهم المفرط..

وفجاءه ...!

توقفت سياره بجانبنا ....؟ إلتفت نحوها وحدقت ملئياً ...؟ يا الله .. اصحيح ما ترأه أعيُنىّ .؟

إنه نور ..؟

صديق طفولتى ودراستى ..؟ الذى فرقتنا الدراسه الجامعيه .. وحتى تلك اللحظه لا تصدق

عيناىّ ماترى..؟

إحتضنته بقوه .. شوقاً .. وفرحاً .. وفرجاً ..

علمت منه انه ذاهب إلى السودان فى إجازه لمدة إسبوعين ..! أوصلنا إلى القاهره بسرعه

جنونيه بعد علمه بقصتنا ..! ترك معى سيارته ريثما يعود ..!

حمدت ربى وشكرته على نعمه علىّ ..؟ أولاها بإنقاذى من هذا الموقف ..

وثانيها بتسهيل جميع أحتياجاتى ..؟ فلقد وجدت فى سيارة نور فرجاً لى من جنون يؤدى إلى

عواقب وخيمه .. فأصبحت أصطحبها ومعنا شقيقتها وصديقة شقيقتها فى كل خطواتنا ..!

كل هذا حذراً وخوفاً .. وشرعيةً .. صرنا نلتقى شبه يومى .. وكانت أجمل جلسات فى حياتى ..

كُنت أُجالسها كثيراً .. وكانت تغار علىّ من القهوه .. فقد كنت أدمنت إحتساء القهوه كثيراً ...!

ودون سكر .. وكنت أدخن التبغ .. او فلأقل تبغ أيامى لينسينى بعضُ آلامى ..

أذكر أنها سألتنى يوما ..؟ لما أرشفُ قهوتى مُره ..؟ حينها تذكرت إحدى كتابات الروائيه الشهيره

أحلام مستغانمى .. ( قول بطلها : تركت السكر جانباً .. وأرتشفت قهوتى مره كما عودنى حبك )

فضحكت ..؟

فسألتنى لما أضحك ولا أجاوب على سؤالها .. فقلت : توقعت منك هذا السؤال ...!

وأفعل ذلك فقط لأتذوقك .. فأنا أرى العذوبه فى البن الخالى من السكر ...!

إذا لماذا تنظرنى هكذا..

قلت أريد أن أقرأك .. وليتك تتركينى فى مداراتى أصارع شهوتك ..!

أحزنها يوما قولى بأنى أريد الرحيل إلى إحدى الدول الأوربيه .. فدمعت عيناها خوفاً من فقدى ..

وقالت : ليتك تجلس بجانبى للأبد .. أو أموت قبل أن أراك ترحل ..

أشعرتنى بالندامه للقرارى .. ولأول مره فى حياتى أتراجع عن قرارٍ إتخذته أو أؤجله ...؟

فى ذات يوم طلبت منى أن أطلعها على كتاباتى الشعريه .. فسألتها : لما تود ذلك ..؟

فأجابت : أريد ان أقراء ماضيك .. وأود أن أعلم إنتصاراتك .. وخيباتك .. أوصالك وتذكارك ..

فأجبتُ : لا توجد خيبات ..؟ بل دروس لكى لا يقع الطالب فى الخطاء مرةً أُخرى ..

عُدت قبلها من القاهره .. لإنتهاء فترة نقاهة والدتى .. وقدوم موعد إمتحاناتى النهائيه

بالجامعه .. وقبيل عودتى إستقبلت مودعاً صديقى نور .. ووعدته بالحضور مره أخرى

والأقامه معه .. دون أن أكون مقيداً بشخصٍ ما .. لنعيد أيام طفولتنا الجميله ..!

بعد عودتى إلى السودان بثلاث ليالى ..! عادت هى برفقة أسرتها .. كنت أستعد لبدء

الأمتحانات .. وقد آلمنى عدم جلوسى معها ورفقتى لها .. لكنها الظروف ...!

مرّت الأمتحانات ..؟ وتفوقت على دفعتى .. مما أتاح لى فرصة التدريب بإحدى

الشركات .. فصارت لقاءاتنا هزيله بعض الشئ ..؟ فمن لقاء يومى ..! أمسينا

نلتقى ثلاثة مرات فقط فى الأسبوع وفى بعض الأحيان أقل من ذلك ..

descriptionرواية: مهب الريح ...! Emptyرد: رواية: مهب الريح ...!

more_horiz
حبيبتى ...!

أنثى فما ولدت حواء ..!

تشعلنى دائماً وتُخلفنىّ رماد ..! أعانى نزعة الدهشة الفطره ..

أُنثاىّ التى تُحلق بى فوق أشرعة مراكب الأحلام والأمنيات ..

وتتركنى دون إنذار مسبق ..؟ فأقع على ورقى لأدلق حبر أيامى

مُزركشاً به أحرف الكلِم ..!

مليكتى التى تجلس على عرش ترانيم الفؤاد المستهيم على دروب

نزغات الدماء الساخنه ...

إستوطنتنى وأنا الغريب على ملامح التاريخ فى هذا الوطن ..!

لبستنى فى كل يسر وأنا العارى من معاطف الفصول فى عصر

الصقيع والرعود المهلكه ..!

ويبق ذاد الفؤاد فى ظل التحور ..؟

بحرٌ من التذكارِ والأحلامِ .. والوعد الخُرافى الهرِم ..!

وثمةُ مساحات للحزن دائماً تتمدد على أرصفة المرور ..

وتغير ملامح الصور التى قمنا بنحتها بأزاميلنا ... فتشوه نقش

بصماتنا على سيّر التاريخ .. معلنه عن هزيمتنا الشعواء ..!

هى قواميس الحياه ...!

وحدها التى تعرف ترجمة كلماتها وتوجيهها نحو المكان الذى تود ..!

تُجبرنا على فعل مالا نطيق .. وتمشى بنا نحو ثقافة الحياه النازيه ..

فهى ثقافةٌ لا تعرف ان تُجامل أو تشفق على أحد ..!

هى ثقافة الغاب والسلطان .. ثقافة المال والجاه والمنصب .....!

ثقافة الرحيل والإبحار على دروب المحطات القدر .. محطات

لا ندرى مضمونها ..؟ إنهزاميه أم ..! إنتصاريه ..!

بل نمطتيها مرغمين .. وكيف لنا ان نرفض وهى مساراتنا ...!

تسكعتُ وحيدا على شط نيلنا الحبيب .. أشكى له أناتى ...!

ولا أجد ردا أو مجيب ..؟ أصطحبت معى قيثارتى الثكلى .. ورزمه

من هموم ترحالى على أرض الوطن .. ورزمه من هموم ترحالى فى

الدواخل والدماء ...!

أستذكرت جميع أيامى ولحظاتى على هذا الطريق ..! وتلك الأعشاب التى

طالما جلست عليها ..! وبسمات .. ولمسات .. وضحكات .. ونظرات ..!

مرّت بى نسمات صيف ليليه .. فجعلتنى أرتعش كعصفورٍ جريح ..!

لم تعد قدماىّ قادرتا على حملى ولو لبرهة ...!

تحاملتُ على نفسى ومشيت حتى جلست قرب جزع شجرة الحراز التى

يفوق عمرها المائتا عام .. تعودت أن أجلس مستظلاً بها نهاراً من هجير

أيامى والآمى .. وأنظر روعة إقتران شرعى لنيلينا الحبيبين فاق عمره

ألاف السنين وأمضاء ربانى بوثيقة الإقتران الجميل ..!

تنفستُ بآهةٍ حرى ... وشكوت لهُ قائلا ... :

يا نيلُ يا سرى العظيم ... يا عصارة الدم الأبى ...

يا حليب أرضع الأجداد والأطفال والضيف الغريب ...

يا مقام الروح يا قدس الفؤاد ... يا أيها الحضن الدفئ ...

ماذا قد فعلتُ لأجبر على ترك والوطن ...؟

ماذا جنيتُ لأُباح فى حكم الزمن ...؟

فأنا منك ...!

من حقولك ...! من لياليك المعطرات الضفاف ...!

أنا طينة الأجداد يا رسم الفؤاد ...

أنا مانجلك ...!

أنا من مهيره .. أنا من بعانخى .. أنا من نمر ..

أنا من ملوك خاطهم تاريخ أمجاد الوطن
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد