منتديات السديرة
أنت غير مسجل لدينا . للتسجيل اضغط على زر التسجيل


منتديات السديرة
أنت غير مسجل لدينا . للتسجيل اضغط على زر التسجيل

منتديات السديرة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات السديرةدخول

descriptionالزواج ايام زمان Emptyالزواج ايام زمان

more_horiz
كانت الفتاة السودانية في الزمن السابق تعيش في مجتمع محافظ بدرجة كبيرة , ومن العادات المتبعة حينها عدم السماح للفتاة بالخروج من المنزل بعد سن الثامنة أو التاسعة , إلا ان بعض الاسر كانت تسمح لبناتها بالذهاب لبيت الخياطة لتعلم فن الحياكة وشغل النسيج بالاضافة لتعلم وحفظ شيئ من القران الكريم في احيان نادرة . وعندما تبلغ الفتاة سن العاشرة تلزم جدران المنزل ولا يسمح لها بالخروج الا لماما , وتقوم البنت بمساعدة والدتها في القيام بالاعمال المنزلية , ولكن يسمح للفتيات بحضور حفلات العرس التي كانت تقام طيلة أيام الفرح . وفي مثل هذه المناسبات يجتمع شبان الحي وتحضر الفتيات الحفل الذي يمثل الفرصة الوحيدة التي تتيح للشاب اختيار من يريدها زوجة له . وتجلس الفتيات على بسطة تعرف في اللهجة السودانية باسم السباتة وهي عبارة عن فرش ارضي من الحصير الناعم أو السجاد .
وتتبارى الفتيات في مثل هذه المناسبة بالتزين بالحلي الذهبية والعقود التقليدية المصنوعة من السوميت وهو نوع من الخرز المنظوم بالاضافة لارتداء ثياب الزينة التي تليق بالمناسبة , ويعتبر المعرس (العريس) هو فارس الحلبة وهو الذي يطلب من الفتيات اداء الرقص التقليدي وهن يرتدين الثوب المميز للمراة السودانية . وعلى انغام الصفقة والطنبور يتعالى صوت المغني والجوقة المصاحبة لة ( الكورس ) وتتعاقب الفتيات على الرقص . وكان المغنين يعرفون في تلك الايام باسم ( الصياع ) اما الان فقد تغير كل ذلك وتتطور المجتع واصبح للمغني مكانته ووظيفته الاجتماعية المقدرة . وكانت البنت المتزينة في ابهى حللها تقوم على مهل وترقص رقصة تفرد فيها ذراعيها وتحرك رقبتها في اتساغ مع ايقاع الغناء , وتؤدي الفتاة الرقصة بصورة محتشمة ورزينة وغالبا مايصر العريس على قيام جميع الجلسات على الفرش الارضي ( السباتة ) الواحدة تلو الاخرى , وكأنة يعمد بذلك الى اتاحة الفرصة لفتيات الحي للفوز بالزوج المنتظر . فإذا إستقر الشاب على اختيار معين ارسل والدته واخواته لطلب يدها من والدتها اولا , واذا قوبلن بالرضى يحضر والد العريس واعمامة واعيان اسرتة الى منزل الفتاة لمقابلة والدها والتقدم لخطبتها وتلقي الاستجابة النهائية . بعد ذلك يرسل العريس ( البيان ) أو ( الشبكة ) وهي عبارة عن حلية أو طقم من الحلي الذهبية تزن أوقية أو نصف أوقية , وكان سعر أوقية الذهب في ذلك الزمن لا يتجاوز ثلاث جنيهات سودانية فقط . ومن التقاليد المتبعة في تلك الحقبة أن ترسل أم العروس أثناء فترة الخطوبة وخلال شهر رمضان مايعرف بموية رمضان وهي مجموعة من اللوازم التي تستخدمها الاسرة السودانية في هذا الشهر المبارك . وتتكون ( موية رمضان ) من سلة مصنوعة من سعف النخيل يسميها أهل السودان ( القفة ) تملأ بالحلومر ( الابري الاحمر ) بالاضافة الى قفة ابري ابيض وقفة رقاق , كما يحضر العريس ملابس العيد لعروستة المنتظرة وشقيقاتها أو قريباتها .
ويسر الحال الذي كان سائدا في ذلك الوقت حيث كانت التكاليف المادية في غاية البساطة فلم يتجاوز مهر العروس مبلغ عشرين جنيها سودانيا فقط وفي احيان كثيرة يكون اقل من ذلك بكثير . وكان اكبر مهر يدفعة الرجل المقتدر حتى عام 1930 لا يتعدى الخمسين جنيها ولكن ذلك المبلغ لم يكن بالشيئ المتواضع قياسا بالقيمة الشرائية للجنية السوداني حينها , أما الشيلة فقد كانت ضرورية وهي في منتهى البساطة وتحتوي على ثلاث ثياب نسائية والثوب المعني هنا هو الثوب الساري الذي ترتدية المرأة السودانية والذي يميزها عن غيرها بقدر كبير . احد تلك الثياب من الحرير الهندي وثمنة في تلك الايام حوالي 80 قرشا وهناك ثوب اخر يسمى ابو وديعة وقيمته حوالي 70 قرشا اما ود السيوفي وهو الثوب الثالث فثمنة حوالي جنيهان وتحتوي الشيلة على قطعة تسمى فركه القرمصيص وتستخدم في زينة العروس سعرها حوالي ربع جنية وهناك ثوب يسمى قرن ابوسمالي وثوب اسود تستخدمة العروس عندما تتدهن , وحذاء مصنوع محليا مصمم بشكل معين يسمى مركوب قطع كربوس .
وتستخدم العروس السودانية العطور التقليدية واشهرها الريحة فلير دامور وثمنها خمسة وعشرين قرشا في تلك الايام اما الصندل فكان سعره ستين قرشا للاوقية , وكانت الشيلة ايضا تحتوي على على المواد اللازمة لصنع الوليمة ومنها السكر وزيت الطعام وقيق لبقمح ودقيق الزرة وبحساب تقريبي فان الشيلة بكل محتوياتها لا تكلف اكثر من ثلاثين جنيها وفي يوم استلام الشيلة كانت والدة العروس تحرص على دعوة قريبات العروس الاخريات من النساء الطاعنات في السن وخالاتها وعماتها وجاراتها , ويحضر من اهل العريس النساء فقط لجلب الشيلة وهن يرددن الاغاني التي تمجد حسبة ونسبة وتتحدث عن كرم اصلة ومن الغناء الذي كان متداولا في ذلك الوقت
ام العروس احنا جينا
البيت مابشيلنا
دقي لينا خيمة
ام العروس احنا جينا
غدانا بقرة وعشانا ناقة

وبعد انتهاء طقوس ومراسم استلام المهر والشيلة تستعد ام العروس للتحضير لحفلات الفرح التي تبدأ بما كان يسمى بيوم فتل الشعيرية والسكسكانية فتدعوا كل بنات الحي ليقمن بهذا العمل ثم تجهز ام العروس الويكة ولحم عجل البقر المتبل والمجفف بالاضافة الى المستلزمات الاخرى لقدح العريس الذي يقدم فب وجبة الافطار اثناء ايام الفرح . وكانت ايام الفرح تمتد في بعض الاحيان لمدة شهر ومن المجاملات المتبعة ان تقوم ام العروس بارسال فطور ام العريس لمدة ثلاث ايام متتالية وهو تقليد يحرص الجميع علية .
وفي منزل العروس تبداء الاستعدادات والعادات الخاصة بتجهيزها وتهيئتها للفرح , حيث تتجمع فتيات الحي من رصيفات العروس للرقص على انغام الغناء بالدف (الدلوكة) وتستمر هذه العملية الشاقة لايام طويلة وتسمى (التعليمة) ويمتلئ منزل زغاريد النساء المعبرة عن الفرح بهذه المناسبة .
ومن عادات تجهيز العروس عملية (المشاط) وهي عملية تصفيف تقليدي لشعر العروس بطقوس خاصة يجتمع فيها الاهل وبنات الحي ويرافقها الغناء التقليدي , ويحضر والد العروس واعمامها وكبار رجال الاسرة ويدفعوا لها قدر من المال أو الذهب كهدية لها بهذه المناسبة . هذه الهديةتسلم اما لها أو لوالدتها ,ويقوم العريس بدفع حق المشاطة وهي امراة ذات خبرة بهذه العملية .
ومن العادات المتبعة في الزواج ان تمتنع العروس عن التحدث مع العريس الا بعد ان يدفع جزء من المال أو حلية من الذهب , وعلية ان يدفع مايسمى بحق البنات , وهو عبارة عن فواكة وحلوى وخروف , وتجتمع البنات في هذا اليوم ببيت العروس ويسمى بيوم القيلة والغناءلان العريس يستلم العروس ويحضر مع اهلة وسط الغناء والزغاريد بعد اتمام مراسم عقد القران .
وبعد اسبوع من ذلك تجرى طقوس الجرتق حيث يذبح الخروف وتوزع الحلاوة والفاكهة على الحضور وسط غناء البنات وتنتقل العروس للبقاء مع زوجها . وغالبا مايكون اهلها قد جهزوا لها مكانا مناسبا للسكن في نفس المنزل , وهو عبارة عن غرفة لاستقبال ضيوف العريس من الرجال وتسمى ديوان الرجال وتوضع بها ثلاثة اسرة (عناقريب) وهي مصنوعة من الاخشاب المحلية بتصميم جميل , ويوضع عليها الفرش الكامل بالاضافة الى شماعة حائط ومصلاة وطاولة صغيرة وفانوس للاضاءة . اما غرفة العروس فيوضع بها سريران وتفرش ببروش بيضاء او ملونة وبها سحارة لملابس العروس , والسحارة عبارة عن صندوق من الخشب بغطاء مقوس , ويجمل الصندوق بالصفيح المنقوش بالوان زاهية وطاولة طويلة توضع عليها الاواني مثل اكواب الشاي وفناجين القهوة او الصحون وخلافها , وهناك طاولة اخرى توضع بها العطور السودانية.

descriptionالزواج ايام زمان Emptyرد: الزواج ايام زمان

more_horiz
الاخ ابوبكر
الشكر موصول اليك يامن تعشق الماضى وتوثق له ولسان حالك يقول يابخت ناس زمان عاشوا عز مابتعوض لا حفلة بعشرة مليون ولا اوضة نوم بخمسة ولا كواقير ولاايجار عربية ولاقطر ولابوكسى الفطور والله يعينكم على الجاييكم ومشكوريابكرى
محمد قسم السيد حمد

descriptionالزواج ايام زمان Emptyرد: الزواج ايام زمان

more_horiz
فعلا اخى محمد والله ياحليل زمن زمان زمن( الجوز تلات فرد) وزمن البقرة بستة رجول
زمن جنيهنا فية البركة يربطوه فى التكة علشان مصاريف السنة
وابن الاخت ابوبكر دائمنا متحفنا بالمشاركات الجميلة الفيها روح البادية والحضر
والى الامام عسيلاتى
والله الموفق
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد