كثيراً ما تحدثت عن السديرة لزملائي وأصدقائي هنا في جيبوتي , وكنت أفتح لهم منتدى السديرة وأطلعهم على السديرة من عبره , وأكاد ان اقول في فخر :
هذه قريتي فليريني أحدٌ قريته ! واليوم دعوتهم وأنا أتصفح المنتدى , فتحت الأقسام المتعلقة بصور السديرة , وشرحت لهم , وتكلَّمت عن السوق وقسم الشرطة
والترك والحقول التي تحيط بها من كل جانب , وعن أهم شيء فيها : ناس السديرة المتميزين , طلاب وخريجين , من مدارس ومعاهد وجامعات , وكتَّاب
وميقفين , وعلماء , وعرجت على مسيد الشيخ الفاضل (الشيخ جار النبي الحضري) , وعجبوا أولاً للاسم (جار النبي) فهذا الاسم لا يوجد عندهم , فأخبرتهم أنَّه
معني به (المجاورة) مجاورة الحرم أو مجاورة النبي في روضته الشريفة , وهو اسم عُرِف عند علماء وعبَاد منذ زمن بعيد حيث يقال في سيرت بعضهم :
(ثم جاور بالحرم عشرين عاماً) , تحدثت عن علم الشيخ جار النبي وفضله وسعة فقهه وكثرة قُصَّاده وطلَّابه , وقلت لهم إنَّ هذه القرية يقصدها أُناس من الكاميرون
ومالي وغيرها , غير من يقصدها من ربوع الوطن من شرقه وغربه , كلهم يسعون وراء هذا الشيخ الجليل للانتهال من علومه , كانوا قد دهشوا لما أقول , وكنت
من قبل قد أخبرتهم بأني قد تلقَّيت بعضاً من علومه في إيجازات المدرسة الثانوية وبعض إجازات الجامعة , ولكن ما كان لنا نصيبٌ كافي لملازمته والانتهال منه .
فذكَّرتهم بقولي (هو هذا الشيخ الذي أخبرتكم عنه من قبل فهذا القسم من المنتدى يخصه) , وكان بعض هؤلاء الزملاء من السلفية الذين يظنون بعض الظنون غير
الدقيقة عن الصوفية , ويتكلَّمون عنها ناسبين إليها بعض البدع الغريبة التي لا تخلوا من المبالغة والزيادة , حيث لا يجدون من يصحح لهم هذه المفاهيم , فحاولت
جهدي ونفيت كثيراً من مزاعمهم , وبدأت نظرتهم تتحسن كثيراً , بل اقتنعوا بفضل الصوفية ودورها في نشر الإسلام في العالم وإفريقيا خصوصاً , وقلت لهم ما رأيت
في شيخي جار النبي شيئاً يخالف مسيرة السلف , بل يزيد على سلوك كثيرٍ من الزاعمين للسلفية , يزيد عليهم بالكرم الشامل , فهو يكرم الناس بطعامه وبعلمه , فهو مؤسسة
تعليمية خيرية تربوية فطلاب العلم عنده يسكنون مجاناً , ويأكلون مجاناً , ويتعلمون مجاناً , جزاه الله خيراً وحفظه ذخراً لنا , هذه هي السديرة أحملها كسفير لها هنا
ولكم خالص شكري.
هذه قريتي فليريني أحدٌ قريته ! واليوم دعوتهم وأنا أتصفح المنتدى , فتحت الأقسام المتعلقة بصور السديرة , وشرحت لهم , وتكلَّمت عن السوق وقسم الشرطة
والترك والحقول التي تحيط بها من كل جانب , وعن أهم شيء فيها : ناس السديرة المتميزين , طلاب وخريجين , من مدارس ومعاهد وجامعات , وكتَّاب
وميقفين , وعلماء , وعرجت على مسيد الشيخ الفاضل (الشيخ جار النبي الحضري) , وعجبوا أولاً للاسم (جار النبي) فهذا الاسم لا يوجد عندهم , فأخبرتهم أنَّه
معني به (المجاورة) مجاورة الحرم أو مجاورة النبي في روضته الشريفة , وهو اسم عُرِف عند علماء وعبَاد منذ زمن بعيد حيث يقال في سيرت بعضهم :
(ثم جاور بالحرم عشرين عاماً) , تحدثت عن علم الشيخ جار النبي وفضله وسعة فقهه وكثرة قُصَّاده وطلَّابه , وقلت لهم إنَّ هذه القرية يقصدها أُناس من الكاميرون
ومالي وغيرها , غير من يقصدها من ربوع الوطن من شرقه وغربه , كلهم يسعون وراء هذا الشيخ الجليل للانتهال من علومه , كانوا قد دهشوا لما أقول , وكنت
من قبل قد أخبرتهم بأني قد تلقَّيت بعضاً من علومه في إيجازات المدرسة الثانوية وبعض إجازات الجامعة , ولكن ما كان لنا نصيبٌ كافي لملازمته والانتهال منه .
فذكَّرتهم بقولي (هو هذا الشيخ الذي أخبرتكم عنه من قبل فهذا القسم من المنتدى يخصه) , وكان بعض هؤلاء الزملاء من السلفية الذين يظنون بعض الظنون غير
الدقيقة عن الصوفية , ويتكلَّمون عنها ناسبين إليها بعض البدع الغريبة التي لا تخلوا من المبالغة والزيادة , حيث لا يجدون من يصحح لهم هذه المفاهيم , فحاولت
جهدي ونفيت كثيراً من مزاعمهم , وبدأت نظرتهم تتحسن كثيراً , بل اقتنعوا بفضل الصوفية ودورها في نشر الإسلام في العالم وإفريقيا خصوصاً , وقلت لهم ما رأيت
في شيخي جار النبي شيئاً يخالف مسيرة السلف , بل يزيد على سلوك كثيرٍ من الزاعمين للسلفية , يزيد عليهم بالكرم الشامل , فهو يكرم الناس بطعامه وبعلمه , فهو مؤسسة
تعليمية خيرية تربوية فطلاب العلم عنده يسكنون مجاناً , ويأكلون مجاناً , ويتعلمون مجاناً , جزاه الله خيراً وحفظه ذخراً لنا , هذه هي السديرة أحملها كسفير لها هنا
ولكم خالص شكري.