منتديات السديرة
أنت غير مسجل لدينا . للتسجيل اضغط على زر التسجيل


منتديات السديرة
أنت غير مسجل لدينا . للتسجيل اضغط على زر التسجيل

منتديات السديرة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات السديرةدخول

descriptionتاريخ الرفاعيين (1) Emptyتاريخ الرفاعيين (1)

more_horiz
يخفى على المتابع العادي الوضع المعقد والمضطرب الذي يعيشه الوطن السودان وهو يمر بمرحلة مخاض نحو تحولات هيكلية كبرى قد تعصف بالكثير من قواعد سادت النشاط السياسي منذ الاستقلال وتمتد لتشمل مختلف مظاهر الحياة الأخرى.
تتمثل أبرز صور هذا الوضع في الإستقطابات الحادة المتعددة عرقية وجهوية وأيدلوجية إضافة للتداخلات الخارجية التي لا تخطئها العين مع ضعف شديد للنظام الحاكم.ونذر تشتت وانقسامات تعصف وتهدد وجوده كدولة واحدة.
هذا الوضع يدعو أهل وسط السودان القاعدة الكبيرة والعريضة المهمشة والمبعدة عن مراكز التأثير واتخاذ القرار منذ سقوط المملكة السنارية على يد محمد على باشا وحتى الآن الى أخذ زمام المبادرة والتطلع لدورهم الواجب والفاعل في توجيه الأحداث.

شيء من التاريخ:

أفرزت هجرات المسلمين المتتالية الى السودان تجمعات سكانية متنامية بتقسيمات قبلية صرفة و متداخلة مع بعضها البعض أحيانا فكان قيام مملكة سنار (السلطنة الزرقاء / الفونج) تتويجاً لهذه الهجرات المتعاقبة ونتيجة الاستيطان والتزاوج بين أهل البلد الأصليين والقبائل العربية الوافدة.
إن كان لتجمع الفونج بأعلى النيل الأزرق الفضل في تأسيس أول لبنة لمملكة سنار فقد كان لمجموع قبائل رفاعة في السودان الوسيط شرف المساهمة الفاعلة والشراكة المؤثرة في تأسيس هذا الكيان الذي يعتبر بحق نواة الدولة السودانية التي تضمهم اليوم مع سائر المجموعات السكانية الأخرى. ظل هذا الدور في قيادة العمل السياسي موزعاً بين هاتين المجموعتين في إدارة دفة الحكم في المملكة السنارية تبسط السلطة فيه على ما تحت يدها من أقاليم ويمتد هذا التأثير لما جاورها من ممالك ومشيخات مثلت لها قطب الرحى الذي تدور حوله دوران الكواكب حول شمسها.
مثل دخول جيوش محمد على باشا نهاية هذه الدولة ونهاية سيطرة المجموعات السكانية التي حكمتها ردحاً من الزمان على الشأن السياسي فى المملكة وفيما تلاها من السودان الحالي وانزوت الى الهامش وحلت محلها عناصر جديدة تمثلت فى الحكام الجدد من أتراك ومصريين ومن تبعهم وسار فى فلكهم من قبائل آنذاك.
تلي ذلك انقطاع سيطرة هذه المجموعات الجديدة على ما بدأ يتكون من دولة جديدة بقيام الدولة المهدية وتوزعت السلطة بين مجموعات شتى كل حسب إسهامه فى تعضيد ثورة المهدي فكان لمجموعة قبائل رفاعة دورها وحظها من ذلك.
ما لبثت أن عادت الكرة فى السيطرة للحكام الجدد (البريطانيون وشركاؤهم المصريين) ومن خلفهم حلفاء الدولة التركية السالفة بانهيار الدولة المهدية.هؤلاء الحلفاء هم المتنفذون والمسيطرون الحقيقيين على شأن الدولة السودانية الحالية (عبر سلطة الجيش السوداني ) الذي عنى به البريطانيون وباختيار منتسبيه مستبعدين أعدائهم والمخالفين لهم من قبائل ومنها المجموعة الرفاعية.

الصورة الماثلة اليوم:

إن الناظر اليوم الى المسرح السياسي السوداني يلحظ أربعة قوى، ثلاثة منها ظلت تحكم وتتبادل السلطة بينها والرابعة (غير متجانسة) فى الظل لا اثر لها. والقوى الثلاث تتمثل فى بيتي أبناء المهدي وأبناء الميرغني أو ما يشاراليه في الأدب السياسي بالطائفية أما الطرف الثالث القوى فهو المؤسسة العسكرية متمثلة فى الجيش وقوى الأمن الأخرى والقوة الرابعة ما تبقى من أهل السودان موزعين على انتماءات شتى حزبية أو ايديلوجية (إسلاميون، يساريون...الخ) وجهوية عرقية أحيانا (أهل الجنوب، أهل الغرب، أهل جبال النوبة، أهل الشرق) تبقت مجموعة أهل وسط السودان ضمن المجموعة الرابعة موزعة فى انتمائها بين الطوائف السابقة لا تجمعها أصرة موحدة.
لقد آن لهذه المجموعة أن تجد لنفسها دوراً فى إدارة أمر السودان أو على الأقل فى تدبر أمر نفسها حماية لبقائها ولمستقبل الأجيال القادمة. والكل تحزب لعرق أوجهة وسحب التشتت والتمزق تلوح فى سماء هذا الجسم الكبير المسمى السودان.

-- يتبع --

قال الشاعر :

من عتمور أبحمد لود أبروف
نحنا الطردنا سباعا

عارفانا الأسود بنقدل معاها رفاعا

ناقتنا أم عُرٌف ما فيش ودمقنع ( اللص) باعا

عبدالقادر ودحبوبة، ودجميل، ود التاي، ود أبجن
من كرمك يابوس لقيسان هيلنا نحنا رفاعا

وأنشد ود الرضي شاعر العسيلات المشهور فيهم هذه الأبيات:

نحنا أولاد عسيل الخاتي الذبابة عسلنا
السم شِربنا والدابي في عُبتنا (طرف التوب)

وفاطنا الزهرا حبوبتنا

يوم دقو النحاس الليلة يوم حوبتنا

نحنا الصالحين شربوا عقاب كوبتنا( إناء الشرب)

وأنشدت شاعرتهم ستنا بت عجيب المانجلك أغنية الحقيبة الذائعة الصيت والتي يقول مطلعها:

الوافر ضراعو أمنتو الرسول مامون الوداعة خمد نار أبوه

ما أن يذكر اسم مملكة سنار أو الفونج حتى يتداعى للأذهان أسم رجل فذ من رجالاتها المؤسسين، ذاك هو الشيخ عبد الله القرين المسمى في التاريخ بعبد الله جماع من فخذ العبدلاب وهو بطن من عرب القواسمة من قبيلة رفاعة صاحبة المناقب والفضل في تأسيس تلك المملكة فقد استعان عبدالله بجمع من عرب رفاعة القاطنين على طول النيل الأزرق حينها، حتى سُمي بالبحر الرفاعي، في القضاء متحالفاً مع ملوك الفونج جنوباً على مملكة علوة المسيحية وتخريب عاصمتها سوبا عام 1504م.

من خلال قراءات متعددة وجدت من يشير للمجموعة الرفاعية ونسبتها لقبيلة جهينة العربية، والثابت عندنا بالنسب الموثق " الناس مصدقون في أنسابهم "، يمكن الرجوع لتفاصيل ذلك بالأنساب الموجودة بالموقع أوغيره، رجوع المجموعة الرفاعية للعترة الشريفة ، نعم هنالك في الجزيرة العربية رفاعة جهينة ويوجد أيضاً رفاعة الأشراف وكلهم متجاور في غرب المملكة العربية السعودية موطناً بمناطق ينبع البحر والنخل والعيص وغيرها شمال غرب المدينة المنورة حتى ساحل البحر الأحمر.

descriptionتاريخ الرفاعيين (1) Emptyرد: تاريخ الرفاعيين (1)

more_horiz
يسلمووووووو وردة
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد